الحكومة البريطانيّة تتجسس على آسانج في إقامته الجبرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال أنصار مؤسس موقع ويكيليكس الشهير، ويليام آسانج، أن الحكومة البريطانية قامت بتثبيت كاميرات مراقبة للتجسس على المنزل الذي يقيم به في إيست أنغليا. وفي مقطع فيديو مصور أطلقه ويكيليكس تحت عنوان " الإقامة الجبرية، زعموا أنه قد تم وضع ثلاث كاميرات لمراقبة كل من يدخل ويغادر مقر إقامة آسانج المؤقت.
ويتزامن هذا المقطع - الذي نشرته اليوم صحيفة التلغراف البريطانية على موقعها الإلكتروني - مع مرور ستة أشهر على صدور قرار بالإفراج عنه بكفالة. وتبين تلك المقطوعة المصورة وجود إحدى الكاميرات أمام مدخل قاعة إلينغهام في نورفولك.
وأوضحت الصحيفة أن آسانج يتواجد في هذا المقر منذ ستة أشهر، في الوقت الذي يخوض فيه معركة لكي لا يتم تسليمه للسويد بسبب مزاعم - هو ينفيها - حول ارتكابه جرائم جنسية. ولفتت الصحيفة إلى أن كل هذه الكاميرات تم تثبيتها منذ انتقال آسانج إلى هناك في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وفي المقطع، قالت سارة هاريسون، من طاقم عمل ويكيليكس " هذه واحدة من الكاميرات الثلاثة التي جرى تثبيتها أمام مدخل العقار. وقد اكتشفنا تلك الكاميرات بصورة مفاجئة منذ قدومنا إلى هنا. ونحن نظن أنها تعني بمراقبة كل شيء يتم داخل وخارج العقار على حد سواء".
بينما قال فوغان سميث، الذي يمتلك قاعة إلينغهام: "أنا لست خبير في الكاميرات، لكني أعتقد أنها تعني بالتقاط أرقام لوحات السيارات التي تتردد على المكان، ومن ثم تقوم بالإبلاغ عنها. وأعتقد أن البلاد تعج بمثل هذه الكاميرات، لكني لا أعلم سبب احتياجي لوضع عدد كبير منها حول منزلي".
وتم إعداد هذا الفيديو الذي تقدر مدة عرضه بخمس دقائق بحيث يقدم صورة موجزة عن الحياة اليومية لفترة الستة أشهر التي قضاها آسانج في نورفولك. وظهر آسانج في المقطع وهو مزود ببطاقة إلكترونية حول الكاحل من قبل الموظفين في سيركو، وظهر أيضاً واحد من عدة صناديق تم وضعها في المنزل من أجل مراقبة تحركاته وتحديد المكان الذي يتواجد فيه.
كما ظهر آسانج مراراً وتكراراً وهو في طريقه إلى مخفر الشرطة المحلي لكي يترك تسجيل الدخول الخاص به، وظهر في مناسبتين مرتدياً تلك الأحذية التي تعرف بأحذية ولنغتون الخضراء. وقال مؤيد آخر لآسانج يدعى جوزيف فاريل: "لقد التزم بشروط الإفراج عنه بكفالة لمدة ستة أشهر الآن بصورة لا تشوبها شائبة. وتمت مصادرة جواز السفر الخاص به. فهل هذا كله ضروري - أم أن ذلك أمر مبالغ فيه ؟"
وأكد دانيال هاميلتون، مدير حملة الحريات المدنية في جماعة Big Brother Watch، على ضرورة إزالة تلك الكاميرات، قائلاً "بغض النظر عن المزاعم التي يواجهها آسانج، فهو لم يُتَّهم في أي جريمة. أما مراقبة تحركاته، وكل من يزوره، بهذا الشكل، فذلك انتهاك شائن للخصوصية الشخصية. ويجب إزالة تلك الكاميرات على الفور".
من جهتها، قالت الشرطة المحلية إن كاميرات المراقبة لا تخصهم. وأوضح متحدث باسم شرطة نورفولك: "ليس لدى أحد علم بوجود أي كاميرات هناك". وقال متحدث باسم مجلس نورفولك إن بعض الكاميرات قد تكون مرتبطة بـ "علامات المركبات النشطة" للتحكم في السرعات، وهي الكاميرات التي ثُبِّتَت داخل وحول القرية عام 2003.