القوات الكورية الجنوبية تطلق النار على طائرة مدنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: اطلق جنود كوريون جنوبيون النار على طائرة ركاب تقل 119 راكبا قادمة من الصين بعدما اعتقدوا انها طائرة عسكرية كورية شمالية، وسط تصاعد التوتر في العلاقات في شبه الجزيرة المقسمة.
واطلق جنود مرابطون على مركز عسكري في جزيرة غيودونغ عند الساحل الغربي لكوريا الجنوبية النار الجمعة من رشاشاتهم على الطائرة التي كانت تستعد للهبوط لدى اقترابها من مطار انشيون الدولي في سيول.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى ادنى مستوى منذ عقد بعدما اعلنت بيونغ يانغ الشهر الماضي قطع كل الاتصالات مع الحكومة الكورية الجنوبية المحافظة.
وكانت الطائرة تحلق باتجاه الجنوب الشرقي فوق جزيرة جومون على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب غيودونغ الى اينشيون.
ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول في سلاح البحرية ان "اطلاق النار استمر حوالى عشر دقائق لكن الطائرة كانت بعيدة جدا عن مرمى النيران".
واضاف "عندما ظهرت الطائرة فوق جزيرة جومون اعتقد الجنود انها طائرة كورية شمالية فاطلقوا النار عليها".
وقال ناطق باسم البحرية لوكالة فرانس ان هذه المعلومات صحيحة لكنه رفض اضافة اي تفاصيل.
وكان الجنود الكوريون الجنوبيون بالغوا باحتمال قيام كوريا الشمالية بتحركات استفزازية وسط تصاعد في التوتر على الحدود بين الكوريتين.
وبعد اشهر من الهدوء النسبي، يستخدم الشمال منذ ايار/مايو خطابا قاسيا ضد الحكومة المحافظة في الجنوب، معتبرا انها دمية تحركها الولايات المتحدة لتأجيج المواجهة.
واكد احد المراقبين الجويين لفرانس برس ان الطائرة التابعة لشركة اسيانا والقادمة من الصين كانت تقل 119 شخصا بمن فيهم افراد الطاقم. وكانت تحلق في مسارها العادي.
واضاف "كانت تحلق بشكل طبيعي ولم تخرج عن مسارها".
واكد ناطق باسم الشركة ان الطائرة لم تتعرض لاي خطر وكانت بعيدة عن مركز الحراسة العسكري.
واعلنت سيول الجمعة انها ترفض طلب بيونغ يانغ اعادة تسعة لاجئين كوريين شماليين يتحدرون من نفس العائلة فروا من بلادهم قبل اسبوع على متن قارب صغير.
وقال الصليب الاحمر الكوري الجنوبي في رسالة الى نظيره الكوري الشمالي "بما ان الكوريين الشماليين التسعة يريدون الحصول على وضع لاجئين بحسب التحقيقات التي اجرتها الوكالات المعنية، فانه سيتم التعاطي مع ملفهم وفقا لرغباتهم".
وقد عبر الكوريون الشماليون التسعة وهم ثلاثة رجال وامراتان واربعة اطفال الحدود البحرية في البحر الاصفر السبت الماضي.
وطالبت بيونغ يانغ الخميس باعادتهم مؤكدة ان العلاقات السيئة اساسا بين البلدين، ستتدهور بشكل اضافي في حال رفض الجنوب هذا الطلب.
وفي شباط/فبراير عبرت سفينة تقل 31 كوريا شماليا بشكل عرضي الحدود. وبعد شهرين من المفاوضات بين سيول وبيونغ يانغ، اعادت كوريا الجنوبية الركاب ال27 الى بلادهم بعدما قالوا انهم يرغبون في العودة الى كوريا الشمالية.
لكنها رفضت اعادة الاشخاص الاربعة الذين قرروا البقاء في كوريا الجنوبية رغم الدعوات المتكررة من عائلاتهم التي نقلت عبر الفيديو.
وتمكن حوالى 21 الف كوري شمالي من الفرار وبلوغ كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). وحصلت غالبية الانشقاقات في السنوات الماضية بسبب تدهور الظروف المعيشية في البلاد.
كما هدد الجيش الشمالي بشن هجوم على قوات جنوبية تستخدم صور العائلة الحاكمة في بيونغ يانغ كهدف للتدريب على الرماية.
وقد اوقفت كوريا الجنوبية هذه الممارسة لكن الشمال يطالب باعتذار.
وقالت وسائل اعلام الجمعة ان الجنوب نشر قرب الحدود صواريخ قادرة على اصابة عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ.
وكتبت وكالة يونهاب ان نشر صواريخ ارض ارض جاء ردا على تصاعد التوتر مؤخرا.