أخبار

طاجيكستان تتهم مراسلاً بالانتماء إلى جماعة إسلامية متشددة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دوشانبي: اتهمت طاجيكستان السبت مراسلاً لبي بي سي بالانتماء إلى جماعة حزب التحرير الإسلامية المحظورة، بعدما أثار اعتقاله قلقًا دوليًا من تعرضه للملاحقة على خلفية انتقاده للنظام.

وكانت السلطات الطاجيكية اعتقلت اورونبيه عثمانوف، مراسل بي بي سي لخدمة وسط آسيا، للاشتباه في انتمائه إلى الجماعة الاسلامية المتشددة التي تحظرها البلدان المسلمة العلمانية السوفياتية السابقة في وسط آسيا.

وتلقت وكالة فرانس برس بيانا للجنة الأمن القومي الطاجيكية جاء فيه انه تم فتح تحقيق جنائي ضد عثمانوف "لانخراطه ضمن جماعة متطرفة". وتابع البيان "يؤكد التحقيق المبدئي استنادًا الى شهادة شهود وادلة اخرى عضوية عثمانوف بحزب التحرير".

واضاف البيان ان عثمانوف يحتفظ منذ فترة طويلة بعلاقات مع شخصيات في حزب التحرير، وقام بتوزيع مواد للحركة تهدف الى "الاستيلاء على السلطة عبر انتهاج العنف والانقلاب على الدستور في طاجيكستان".

من جانبها، قالت بي بي سي انه "ليس لديها ما يحملها على الاعتقاد بصحة تلك المزاعم"، مشيرة الى ان اسرة عثمانوف، 59 عامًا، قالت انه تعرض على ما يبدو للضرب على ايدي قوات الامن الطاجيكية.

وحثت السفارة البريطانية دوشانبي على ايضاح الموقف، بينما قالت منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان اعتقال المراسل "يثير مخاوف بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير".

من جعتها قالت منظمة "صحافيون بلا حدود" انه "ليس لديها بالكاد شك" في ان عثمانوف اعتقل لانشطته الصحافية، مشيرة الى جرأته في تغطية قضايا حساسة في طاجيكستان من قبيل مشروع سد روغون المثير للجدل. وقالت المنظمة الدولية المدافعة عن حرية الصحافة "دأبت السلطات الطاجيكية على التذرع بمكافحة التطرف لقمع المنشقين"، مضيفة انه "حتى الان الشرطة هي التي جانبت القانون في هذه القضية".

في تلك الاثناء، دعت هيئة فريدوم هاوس (بيت الحرية) لإطلاق سراح عثمانوف فورًا، قائلة ان السلطات الطاجيكية "لديها تاريخ من التذرع بمكافحة التطرف لشنّ حملة على الأصوات المعارضة".

يذكر ان عثمانوف يعمل مع الخدمة الاوزبكية لبي بي سي منذ عشر سنوات، حيث يشكل الاوزبك المتحدثون بلغة تركمانية اكبر اقلية في طاجيكستان التي تشتق لغتها القومية من اللغة الفارسية. ويدعو حزب التحرير الذي تأسس في الخمسينات في الشرق الاوسط إلى اقامة خلافة اسلامية عبر وسط اسيا، وإن قال اعضاء الحزب انهم يعتقدون ان هذا الهدف حري به ان يتحقق سلما.

وظهر حزب التحرير في وسط اسيا قبل نحو عقد، واثارت انشطته لتجنيد عناصر وتوزيع مواد معادية للحكومات السلطات خاصة في طاجيكستان، البلد الافقر بين بلدان الاتحاد السوفييتي السابق. وخلال العقد الماضي ادانت طاجيكستان 500 رجل وامرأة بتهمة الانتماء للحزب المحظور، فيما سجن 40 هذا العام وحده.

وكانت السلطات الطاجيكية بزعامة الرئيس امام علي رحمنوف قاتلت المتشددين الاسلاميين في حرب اهلية بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بينما شهدت البلاد الصيف الماضي موجة جديدة من هجمات المتشددين في منطقة وادي رشت المضطربة.

واتهمت وزارة الدفاع الطاجيكية في ذلك الحين وسائل اعلام محلية بدعم المتشددين عبر تغطيتها، بينما اغلقت مواقع اخبارية رئيسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف