ناشطون سوريون في القاهرة يحاولون تجنيد الدعم المصري

بدأ ناشطون سوريون في القاهرة خطوات جديدة في التحرك بعد المظاهرات المتكررة أمام السفارة السورية في القاهرة وجامعة الدول العربية وتمثلت أولى الخطوات في لقاء رئيس حزب الوفد المصري الدكتور السيد بدوي في مقر الحزب يوم الأحد في محاولات لكسب التأييد المصري للحركات الاحتجاجية في سوريا.

وقال الناشط السوري سلام الشواف لـ"ايلاف" شرحنا الأوضاع في سوريا وتقصير الاعلام العربي، وأوضحنا "أن السوريين يعولون على الشعب المصري"، و أشار الى " أن رئيس حزب الوفد أبدى تعاطفا كبيرا مع السوريين".
وأضاف "نعول على حصول مؤتمر كبير يدعو اليه حزب الوفد كل الأطراف السياسية في مصر لدعم سوريا كسياسيين وقواعد شعبية."

فيما قال الناشط السياسي السوري فراس تميم لـ"اايلاف" التقينا معه أنا وسلام الشواف والدكتور محمد خير وشادي الخش، و" في الواقع لم يتم اللقاء كما نريد رغم أن استقباله كان جيدا جدا الا انه بسبب مرضه كانت المقاطعات كثيرة للاجتماعات من الضيوف وأعضاء حزب الوفد"، ولفت الى "أنه من الواضح ان الدكتور السيد بدوي شخص قومي وأعرب عن أمله أن تتحد الامة العربية،وعبر عن محبته لسوريا ثم ذهب لاجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الوفد ".

وأضاف تميم "أن هناك لقاء اخر موسع يوم الجمعة القادم "، ولفت في هذا السياق الى أن "الكاتبة المصرية هويدا صالح اتصلت بها احدى أمهات الشهداء السوريين وقالت لها اتمنى ان أرى صورة ابني الشهيد مرفوعة على أيدي الثوار في ميدان التحرير." واعتبر" أن هذا يعكس علاقة الشعبين وارتباطهما ومكانة ساحة التحرير في قلوب السوريين".

وعن جدوى مثل هذه اللقاءات قال "نحن نحاول أن نوحد الجهود، ووعدنا رئيس حزب الوفد أن يعقد مؤتمرا يضم بعض الأحزاب المصرية".

نائب سوري سابق :خطاب الاسد مرحلة جديدة من الشر والارهاب
في غضون ذلك وجه مأمون الحمصي النائب السابق في مجلس الشعب السوري نداء الى السوريين قال فيه "أيها الشعب السوري البطل تحية إكبار وإجلال لشهدائنا الأبرار غدا سيخرج سفاح سوري ليدجل ويكذب "،وتوقع أن يكون هدف خطاب الرئيس السوري بشار الاسد" بداية مرحلة جديدة من الشر والإرهاب ".
واعتبر أن "اتجاه تركيا لمواقفها الإنسانية اتجاه الشعب السوري الصامد الصابر ".

اختفاء ناشط سوري في جسر الشغور
من جانبها أعلنت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي - روانكه - عن اختفاء الناشط الشاب أنس محمد ( المعروف بأنس قطرون ) منذ يوم السبت الماضي في جسر الشغور، وقالت في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه، أنّ "هنالك مخاوف من تعرضه للتعذيب بعد أن أتى الإعلام الرسمي في إطار تلفيقاته على ذكر اسم هذا الناشط على أنه عضو في جماعة مسلحة ".

يذكر بأن الناشط أنس محمد، سبق وأن شارك في مظاهرات جسر الشغور، وقال بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه، أنه معروف عن أنس رفضه لإيذاء أي من الممتلكات العامة، حيث اصطدم أكثر من مرة مع بعض الشباب المتحمسين الذين عبروا عن غضبهم بمهاجمة بعض المقار الأمنية بالحجارة والعصي.

الجدير بالذكر أيضاً أن قنوات الإعلام الرسمي السوري أتت على ذكر اسمه فيما ادعت أنها مكالمة هاتفية، تم رصدها بين عناصر مسلحة في جسر الشغور، حيث يطلب أحد العناصر من الآخر الاتصال بأنس ( قطرون )، من أجل ترتيب تصوير ما قيل أنهم عناصر أمن تم تصفيتهم.

ودانت منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا - روانكه - اعتقال المواطنين السوريين،، وطالبت الأجهزة الأمنية بالكف عن الاعتقالات التعسفية التي تجري خارج القانون، والتي قالت أنها" تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات الأساسية التي كفلها الدستور السوري لعام 1973 "، ورأت" في استمرار اعتقالهم واحتجازهم بمعزل عن العالم الخارجي، انتهاكاً صارخا لالتزامات سوريا بالاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان "، كما ذكّرت السلطات السورية "أن هذه الإجراءات تصطدم أيضا بتوصيات اللجنة المعنية بحقوق الإنسان بدورتها الرابعة والثمانين 2005،وكذلك بتوصيات اللجنة ذاتها المتعلقة بالضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين الفقرة ( 9 ). وأعلنت تأييدها الكامل لممارسة السوريين جميعا حقهم في التجمع والاحتجاج السلمي، والتعبير عن مطالبهم المشروعة "، ورأت "بأن هذه المطالب محقة وعادلة، وعلى الحكومة السورية العمل سريعا على تنفيذها من اجل صيانة وحدة المجتمع السوري، وضمان مستقبل ديمقراطي آمن وواعد لجميع أبنائه دون أي استثناء ".