بن علي ينفي إصداره أوامر باطلاق نار على المتظاهرين في تونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: نفى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي "جميع الاتهامات" الموجهة اليه، مؤكدا خصوصا انه لم يصدر اوامر باطلاق النار على المتظاهرين، على ما جاء في بيان اصدره محاميه اللبناني أكرم عازوي الاثنين.
وجاء في البيان الذي حمل عنوان "تصريح من الرئيس بن علي" ان الرئيس التونسي السابق الذي غادر البلاد في 14 كانون الثاني/يناير عقب تحركات شعبية كبيرة "لم يعط خلال الاحداث الامر باطلاق الذخيرة على المتظاهرين".
واضاف ان "ذلك ثابت بكافة الاتصالات الجارية من والى رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع الوطني، وهي جميعها مسجلة".
كما نفى بن علي امتلاكه "اي حساب مصرفي خارج تونس" واي "عقار مبني او غير مبني" في فرنسا "ولا في أي مكان في العالم"، مؤكدا انه طلب من محاميه "الاستحصال على افادات رسمية من البلدان التي اتهمته زورا بانه يملك فيها اموالا تنفي تلك الملكيات المزعومة".
وأعلن بن علي انه "لم يترك منصبه" كرئيس للجمهورية وانه لم يغادر تونس هربا، على ما جاء في بيان اصدره محاميه اللبناني الاثنين. واوضح محاميه أكرم عازوي لوكالة الأنباء الفرنسية الاثنين "ان ذلك لا يعني ان بن علي ما زال يعتبر نفسه رئيسا لتونس".
وجاء في البيان الذي حمل عنوان "تصريح من الرئيس بن علي" انه "لم يترك منصبه كرئيس للجمهورية ولم يهرب من تونس كما اتهم بذلك زورا". واضاف "يزيد الرئيس ان ظروف مغادرته وبالخدعة لتونس لم تكن سوى الفصل الاول من الخطة التي استمرت عبر استهداف حكمه".
وكان بن علي غادر تونس الى السعودية في 14 كانون الثاني/يناير بعد شهر من انتفاضة شعبية جوبهت بقمع عنيف. وتأتي تصريحات بن علي بالتزامن مع بدء محاكمته غيابيا في تونس.
وطلبت هيئة الدفاع عن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي تأجيل محاكمة موكلهم. وبدأت الاثنين بالعاصمة التونسية محاكمة بن علي في غياب المتهم الذي كان نفى التهم الموجهة اليه. وساد بعض الفوضى قبيل وصول القضاة الى قاعة المحاكمة التي غصت بالحضور في الغرفة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس. وتم اجلاء رجل كان يصرخ غاضبا.
ووصفت العديد من الصحف التونسية الاثنين المحاكمة بانها "تاريخية". وتجمع نحو خمسين شخصا امام قصر العدالة بالعاصمة التونسية كان بعضهم مؤيدا للمحاكمة والبعض الاخر عبر عن الاسف لان بن علي اللاجىء في السعودية منذ 14 كانون الثاني/يناير، ليس حاضرا في قفص الاتهام.
وقال محمد صالح الزعلوني النادل في مقهى قرب قصر العدالة منذ 20 عاما "ماذا سيحاكمون؟ هذا لا معنى له". وراى فريد العبيدي (74 عاما) انه كان من الاجدر البدء بالقضايا الاكثر اهمية اي مسؤولية الرئيس المخلوع عن مقتل 300 تونسي خلال قمع الثورة. وهذه المحاكمة هي الاولى في سلسلة قضايا ضد بن علي.
وموضوع هذه المحاكمة الاولى بحق بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي ما تم اكتشافه من اموال ومجوهرات اضافة الى اسلحة ومخدرات في قصرين. وكان بن علي نفى عشية محاكمته على لسان محاميه اللبناني، الاتهامات بحقه. وقال محام تونسي اوكل الدفاع عن بن علي انه ينوي طلب تاجيل الجلسة لاعداد الدفاع والتشاور مع موكله الذي لم يلتق به بعد