متمردو دارفور يغيرون على قرية و 7 قتلى بصفوف المدنيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اعلن الجيش السوداني ان المتمردين في دارفور اغاروا على احدى القرى في شمال دارفور ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص الجمعة الماضي، في الوقت الذي اكدت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقوع اشتباكات دامية بين مسلحين وقوات حكومية.
وقال خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني في بيان اصدره الجيش في وقت متأخر الاحد "اسفر هجوم نفذته قوات ميني ميناوي في منطقة شنقلي طوبايا ب26 عربة لاند كروزر فضلا عن الجمال والخيول عن قتل سبعة مدنيين من القرية".
كما اضاف المتحدث ان 42 شخصا اخرين اصيبوا واحرق 90 منزلا في الهجوم الذي وقع في وقت متأخر الجمعة. واكد عضو بارز في فصيل جيش تحرير السودان الذي يتزعمه ميني ميناوي اندلاع اشتباكات في شمال دارفور مطلع الاسبوع غير انه نفى انخراط مجموعته في تلك الاشتباكات.
وقال حسين ميناوي شقيق الزعيم المتمرد لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "هاجمت ميليشيات الحكومة قرية قبل اسبوعين وقتل عشرون شخصا، ومن ثم رد السكان على ذلك. ليس لدينا كحركة صلة بما جرى". ولم تتوافر لدى حسين ميناوي معلومات عن ضحايا.
واكدت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام وقوع قتال عنيف في منطقة شنقلي طوبايا السبت وقالت انها اجلت 15 جريحا حيث نقلتهم الى المستشفيات في الفاشر تلبية لطلب السلطات.
وقال مصدر من قوة حفظ السلام دون الكشف عن اسمه "بحسب علمنا فقد جرت تلك الاشتباكات بين مسلحين مجهولين والقوات المسلحة السودانية ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. غير اننا مازلنا نعمل على التحقق من التفاصيل".
يذكر ان دارفور شهدت انخفاضا كبيرا في اعمال العنف في السنوات الاخيرة منذ رفع المتمردون السلاح عام 2003 ضد نظام الخرطوم الذي يهيمن عليه العرب. وكان ميناوي حمل السلاح مجددا في كانون الاول/ديسمبر في وجه الحكومة لعدم تنفيذها اتفاق سلام وقع عام 2006 بينه وبين ممثلين عنها في ابوجا، ومنذ ذلك الحين قاتلت قواته الى جانب حركة العدل والمساواة وفصيل جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد نور، وهو القتال الذي يستعر ويهدأ بين الحين والاخر.
ولم يتم احراز تقدم كبير في محادثات السلام الاخيرة في الدوحة رغم الجهود المضنية التي بذلها الوسطاء القطريون حيث رفضت مجموعات متمردة رئيسية المشاركة بينما لم تبد الحكومة استعدادا لتقديم تنازلات كبيرة. وتقول مصادر الامم المتحدة ان ما لا يقل عن 300 الف نسمة قتلوا بينما تشرد نحو 1,8 مليون شخص خلال الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في دارفور، بينما تقدر الحكومة السودانية عدد القتلى بعشرة الاف فحسب.