السودان يهدد باسقاط طائرات الأمم المتحدة في كردفان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: اكدت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الاثنين ان القوات السودانية هددت باسقاط طائرات الامم المتحدة في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين قوات الخرطوم والجيش الجنوبي.
وقالت رايس ايضا ان هجمات وعمليات قتل محتملة ارتكبتها قوات الخرطوم بحق عناصر من الجيش الجنوبي في هذه المنطقة قد تشكل "جرائم ضد الانسانية". واضافت امام مجلس الامن الدولي ان القوات السودانية "هددت باسقاط طائرات استطلاع لقوة الامم المتحدة في السودان، لقد سيطرت على مطار كادقلي ومنعت طائرات قوة الامم المتحدة من الهبوط".
وتابعت ان احتياطي القوة من المواد الغذائية "تراجع في شكل خطير"، معتبرة ان منع الامم المتحدة من الهبوط في هذه المنطقة "يثير القلق". وتثير المواجهات في جنوب كردفان مخاوف من حرب واسعة النطاق قبل بضعة اسابيع من اعلان استقلال جنوب السودان رسميا في التاسع من تموز/يوليو.
الخرطوم وجنوب السودان يوقعان اتفاقا لجعل ابيي منزوعة السلاح
هذا ووقعت حكومة الخرطوم وجنوب السودان الاثنين اتفاقا لجعل منطقة ابيي المتنازع عليها منزوعة السلاح، وفق ما اعلن في مجلس الامن الدولي وسيط الاتحاد الافريقي في السودان الجنوب افريقي ثابو مبيكي.
ويلحظ الاتفاق انسحاب القوات السودانية ونزع السلاح من منطقة ابيي، وفق ما اوضح الرئيس الجنوب افريقي السابق. واضاف مبيكي ان الاتفاق وقع "قبل ساعة" من مداخلته امام مجلس الامن عبر الدائرة المغلقة من اديس ابابا.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس "هذه معلومات مشجعة". وتراقب الولايات المتحدة الوضع من كثب في المنطقة وقد شاركت في مبادرات عدة لمحاولة جمع الفريقين. واعتبرت رايس ان من المهم ان ينتشر العناصر الاثيوبيون في قوة الامم المتحدة في السودان في ابيي في اسرع وقت ممكن.
وقال ممثل الامم المتحدة في السودان هايلي منكيريوس من جانبه ان الامم المتحدة "ستكون مستعدة للمساعدة على انتشار سريع لهذه القوات" حالما يعطي مجلس الامن الدولي موافقته. ويتنازع شمال السودان وجنوبه منطقة ابيي الواقعة على الحدود بينهما والتي سيطرت عليها القوات الشمالية في 21 ايار/مايو الفائت ردا على هجوم دام استهدف قافلة للجيش السوداني.
واكد مبيكي ان الاتفاق يفسح المجال ايضا امام وضع حد للنزاع في ولاية جنوب كردفان المحاذية لجنوب السودان. وتثير هذه الاضطرابات مخاوف من استئناف الحرب على مستوى كبير قبل اسابيع من الاعلان الرسمي لاستقلال جنوب السودان المقرر في التاسع من تموز/يوليو.