أخبار

"إخوان مصر على خطى إسلاميي العراق نحو الديمقراطية"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تحاول جماعة الإخوان المسلمين في مصر السير بشكل حثيث نحو الديمقراطية، في خطوة تهدف بشكل أساسي إلى تقديم دليل على أن هذه الجماعة لا تتعارض مع الديمقراطية الحديثة، وأنها مستعدة لتطبيقها وفقًا لأفضل النماذج المتاحة.

أعضاء في مجلس شورى الإخوان خلال التصويت على فصل أحد الأعضاء

بعد سقوط صدام حسين عام 2003، فوجئ كثير من المعلقين الغربيين بالسهولة التي تكيفت من خلالها الحركات الدينية في العراق مع الديمقراطية الخاصة بالتعددية الحزبية.

وسارعت الجماعات الشيعية تحديداً إلى تنظيم صفوفها في صورة أحزاب سياسية، وأنشأوا منظمات شعبية في أنحاء البلاد كافة، وكوَّنوا ائتلافات سياسية قبل الانتخابات.

وفي وقت لطالما كانت تسود فيه افتراضات عن أن تلك الجماعات تتعارض أيديولوجياً مع الديمقراطية، إلا أنها أظهرت قدرتها على التكيف بكل براعة.

في المقابل، تم تصنيف الأحزاب الليبرالية العراقية على أنها أحزاب خاصة بالهواة. وبدا أن قادة هذه الأحزاب لا يفهمون طريقة عمل الديمقراطية، رغم قضائهم عقوداً في المنفى بالديمقراطيات الغربية: فأشخاص مثل إياد علاوي وأحمد الجلبي يمتلكون جواً من الاستحقاق، ويفترضون أن الناس سيصوّتون لهم لمجرد أنهم عصريون وتقدميون.

وقالت مجلة التايم الأميركية في سياق حديث لها في هذا الخصوص إنهم لم يكترثوا بإنشاء بنية تحتية لأي من الأحزاب الوطنية، ولم يهتموا بالقيام بحملات انتخابية. وتابعت المجلة بقولها إن ثمة شيء متشابه للغاية يحدث الآن في مصر. حيث أوضحت أن من بين كل الجماعات السياسية التي ظهرت منذ سقوط نظام مبارك، يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين هي من لديها أفضل فهم للطريقة التي تعمل بها الديمقراطية.

وأشارت المجلة في هذا الشأن إلى أن الجماعة الإسلامية ربما اتخذت مقعداً خلفياً لحركة الشباب الليبرالية التي نجحت في الإطاحة بالنظام السابق، لكنها أضاعت مقداراً ضئيلاً من الوقت أثناء التحضر لحقبة ما بعد مبارك.

ورغم عدم الإعلان في مصر حتى الآن عن موعد خاص بإجراء الانتخابات البرلمانية (المتوقع إجراؤها في الخريف المقبل)، إلا أن الجماعة بدأت بالفعل تحضيراتها لتلك الانتخابات في القاهرة والريف. ويبدو في المقابل أن حركة الشباب غير قادرة على الخروج من الوضع الاحتجاجي.

وقد اتضحت الفجوة بينهما خلال الاستفتاء الذي أقيم على التعديلات الدستورية منتصف شهر آذار/ مارس الماضي، حين حشدت الجماعة حملة كبرى للتصويت بـ "نعم" لضمان حدوث أي إصلاحات ذات مغزى بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة. كما لفتت المجلة الأميركية إلى أن الليبراليين كانوا منقسمين، غير متأكدين من أي السيناريوهات يخافون أكثر: دستور تشرف على صياغته لجنة معينة من قِبل الجيش قبل الانتخابات، أو دستور يصيغه برلمان تهيمن عليه جماعة الإخوان بعد ذلك.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، ولم تُغلق الفجوة. فمنذ إجراء الاستفتاء، وكثير من الليبراليين يسعون إلى تقويض النتيجة النهائية، بمحاولتهم إجراء إصلاحات قبل الانتخابات. وأوضحت التايم أن الليبراليين يرتكزون في هذا الجانب على بطلهم العظيم، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز من قبل جائزة نوبل، محمد البرادعي، الذي سبق له أن أكد أن الدستور لا يمكنه انتظار ممثلي الشعب المنتخبين.

وهو ما وافق عليه قادة الحركات الشبابية، وبدؤوا يهددون من جديد بالنزول إلى ميدان التحرير. وقللوا كذلك من أهمية الاستفتاء، من منطلق أن الإخوان ضللوا المصريين بتصويرهم للاستفتاء على أنه تصويت على أساس الدين، وهو ما نفاه الإسلاميون.

أمام هذا كله، وجّه نقاد اتهاماتهم لليبراليين بأنهم يحاولون كسب الوقت، إذ إن تأجيل الانتخابات سوف يمنحهم مزيداً من الوقت لترتيب بيتهم السياسي واللحاق - كما يأملون - بركب جماعة الإخوان، التي حرصت على الظهور هي الأخرى بصورة مسؤولة وتصالحية، عبر ذلك التصريح الذي أكد من خلاله القيادي البارز في الجماعة، عصام العريان، على ضرورة صياغة الدستور الجديد من جانب كل المصريين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يؤمنوا!
قيس الحربي -

يجب أن يكون الهدف الأسمى هو منع وقوع دولة قائدة للمنطقة ومحورية فيها كمصر في وهدة النظام الكهنوتي لأي مجموعة دينية مهما كان إسمها. وقوع مصر في المأزق الأبدي للدول المؤسَسَة على الفكر الديني فاقد الأهلية منذ قرون يعني تقوقع هذه الدولة على ما ستجلبه لنفسها من عوامل التخلف والتقهقر وإسراع الخطى نحو الخروج عن سياق العصر. التفكير والتخطيط لمستقبل مصر أهم بكثير من مسايرة خبث من يطالب بإحترام نتيجة ذاك الإستفتاء أو آراء رجال الدين الراغبين بمزاولة النفوذ السياسي على العامة. سرقة الثورة المصرية التي قامت كي تنعَم الأمة بالحريات والديمقراطية هو عمل مُشين ومُعيب تُقدِم عليه الجماعات الإسلامية في مصر والتي لا تؤمن اساساً لا بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالحداثة. أما الأكثر شيناً وعَيباً من سرقة الثورة فهو سَوق جموع الأميين من الناخبين في هذه المرحلة إلى صناديق الإقتراع مستغلين فيهم الوازع الديني للتصويت لجماعة الإخوان المسلمين كي ينجحوا وبعدها لكل حادث حديث. تسليم مقاليد مصر لجماعة الإخوان المسلمين الآن هي الخطوة الكارثية التي لا يمكن تصحيحها لاحقاً والتي يجب أن لا تحصل أبداً. الحل الوحيد يكمن في كتابة دستور شبيه بالدستور التركي الذي يمنع قيام أحزاب ذات منطلق ديني، ولتذهب إحتجاجات الإخوان ومؤيديهم إلى الجحيم، فمصر ومستقبلها أهم من كل ذلك. الدستور أولاً وبعد ذلك تجري إنتخابات تشارك فيها أحزاب مدنية لا دينية تقر بسيادة ذلك الدستور وتحترمه بصدق لا زيفاً، تلك هي الطريق القويم لتناول هذا الشأن، وما عدا ذلك فليس إلا مكر وخداع وخبث مفضوح. على المصريين أن لا يخدعوا أنفسهم بانفسهم، فالدولة الدينية تعني الولوج في الظلام، في حين أن مستقبلهم يكمن في بناء دولة عصرية معالمها واضحة ولا تحتاج لعناء البحث في الصور الظلامية المتخيَلة. الدول لا تذهب إلى الجنة حتى لو كان دينها الرسمي هو الإسلام، بينما الأفراد المخادعون يذهبون إلى جهنم بشكل مضمون. في كلمة حديثة له، يقول الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين إن المشروع الإسلامى الذى تحمله دعوة الإخوان هو (تكليف الله) لهذه الأمة. فإذا كان الآمر هكذا، فمن سيستطيع معارضة تكليف من الله يلقيه علينا أحد الإخوان؟ ثم كيف يستقيم هذا مع إدعاء الإخوان بإيمانهم المفاجئ بالديمقراطية؟ كيف حصل وأصبحوا ديمقراطيين هكذا؟ ومنذ متى كانت الديمقراطية من

قبل ١٧٠ سنة
قيس الحربي -

قبل ١٧٠ عاماً خاضت أميركا حربها الدينية الأولى حين أراد قس كاثوليكي أن يفرض آراءه الدينية على الحياة العامة لمواطني الولايات المتحدة المتطلعين للحرية. من ضمن ما أراد ذلك القسيس رؤيته هو تعليم في المدارس يَغرس المفاهيم الدينية عند التلاميذ الصغار. لكن النتيجة التي تحصل عليها في نهاية المطاف هي منع تدريس الدين بالمطلق في المدارس الأميركية. كان ذلك على أيدي الرواد الأميركيين الشجعان الذين تمعنوا في الأمر ورأوا أن تحقيق مطلب ذلك القسيس فيه تدمير لمبدأ الحرية الذي قامت عليه أميركا. وقد أثبت الزمن صحة حدسهم الذي أصبح لاحقاً مبدآً تقوم عليه الديمقراطيات في العالم الحر ألا وهو مبدأ فصل الدين عن الدولة. في مشرقنا المبتلى برجال ما زالوا يرون أن رسالتهم تتلخص في تجنيب الدولة من دخول جهنم، فإن دعوة من مثل هذه سيعتبرونها تجديفاً في الحق يستحق صاحبها خزياً في الدنيا وعذاباً مقيماً في الآخرة.

Face of Hate!
Magda Noor -

Just look at this picture and you''ll see face of HATE!May God save Egypt from these haters.

نكتة العصر
علماني -

ديمقراطية و أخوان مسلمين....!!!! كيف لشيئين متنافرين أن يلتقيان......فاللاخوان لا يعترفون بالآخر و هم مصرون على وضع دستور اسلامي متناسين باقي الطوائف و لم ننسى التفجيرات و التحريض ضد أبناء الطوائف الأخرى ....و لكن بالنسبة لهم ركوب مودة الديمقراطية السبيل للوصول الى الحكم و من ثم تكريس الظلام في الدولة.

المهم الكرسي
صباح -

انني كعراقي انقل لكم حال الجماعات الدينيه انهم في البدايه اوحوا للناس ملائكه و لكن بعد ذلك شياطين كالاتي انهم يحترمون و يوظفون و يهتموا و يعطوا المناصب للاشخاص الذين يقدسونهم و يمجدونهم كحزب البعث سابقا ناخذ مثال حزب الدعوه في السابق قبل سقوط صدام انه معروف عند العراقيين كحزب ديني يهتم بامور الفقراء و ان الناس المضحين هم الناس الصلحاء و للحقيقه بان اغلب شهدائهم بانهم ناس ذو اخلاق عاليه و متديينين و غير انانيين و لكن بعد سقوط صدام و استلامهم الكرسي عكس صفاتهم قبل سقوط صدام حتي نحن نعرف ناس منتمين الي حزب الدعوه و مضحين الان يبحثون عن اي وظيفه لم يقتاتون منهم لم يحصلوا لانهم يرفضون تصرف جماعتهم في السلطه لان همهم الوحيد السلطه كذلك اتوقع في مصر يحدث هو همهم الوحيد هو الوصول الي كرسي الحكم و كلامهم السابق و اقوالهم عن الضعفاء و الفقراء و الاسلام التقشفي هو فقط اقوال لا غير و يصبحون اكثر قسوه من غيرهم و ياتي الوقت و نشاهد

لا
للظلاميين -

ستكون كارثة حقيقية لأي بلد لو وصل الاخوان المسلمون فيه الى سدة الحكم .

اعوذ بااللـه
أبو يحيى -

اعوذ بااللـه منهم اذا ساروا على خطى طائفي العراق ...وان مع الاخ صباح /5 من ان همهم السلطة والمناصب واضيف انهم يحملون كل حقد العالم النا الذين ليسوا من ملتهم ...ولم نر من الاسلام شيء يطبق وانما العكس الفساد والخرافات والطقوس الغريبة والعجيبة .

لا تقحمون الدين
النحل البري -

لقد سقطت سياسة أوروبا الكاثوليكية في القرون الوسطى نتيجة تحكم رجال الدين بالشؤون السياسية وقامت الثورات الشعبية لأن الحياة تتقدم على مر العصور حاملة معها أفكار العلم والتطور لأن الانسان مبدع بطبعه الخلقي وهو يفرض على حياته الواقع العصري لمعيشته وهذا ما تشهده المنطقة العربية من ثورات وأحتجاجات وتطورات تاريخية فرضتها القيم العصرية في حياة الشعب لطلب الحرية الفكرية والتعبير عنها بالقول والفعل رافضا القمع والخنوع والعبودية لسياسات قمعية كما كانت في أوروبا تمارس بأسم الدين ورجال الدين ينتهكون ويستغلون ويستعبدون خلق الله لمصالحهم الشخصية أو لفئة محددة من الحكام والملوك والأمراء والعائلات هذه كلها سقطت وأصبحت تاريخ يحتذى به بل وايات لقوم يعقلون .لايمكن بأي شكل من الأشكال أن تحكم بعد اليوم بأسم أي دين كان شعب أراد نهج الحرية ودفع ثمنه الدم والأرواح ولو حصل سيسقط ما تبقى من الدين لأنه ناتج فكر أنساني عندما نستغل اياته ونصوصه لنحكم به وسيتحطم على صخرة الناتج الفكري الجديد للأبداع الأنساني في طريق تطوره فلذلك لا تعرضوا الآيات التي تعتبروها مقدسة في أي دين كان للحكم بها لأنها ستتعرض للنقض اجلا أم عاجلا وسيصبح أكثر الناس ملحدين هذا كله طبعا ان كان لديكم غيرة على الدين ونصوصه فلذلك لا تقحمون الدين ونصوصه في قوانين السياسة والا ستسقطونه بعد فترة من الزمن مثلما تسقطون الآن هؤلاء الحكام وقوانينهم وان حاولتم تطبيق بنود سياسية على منهج ديني ستفقدون مصداقيتكم وان حاولتم تغيير قوانين على منهج ديني ستزيدون من الطين بلة اذ لا يصلح أن نضيف رقعة جديدة على ثوب قديم ولا رقعة قديمة على ثوب جديد.