العمليات العسكرية على ليبيا مهدّدة بالتراجع

لندن : صرّح المرشال سيمون بريانت آمر العمليات القتالية في سلاح الجو البريطاني أنه إذا استمرت العمليات العسكرية في ليبيا إلى ما بعد نهاية الصيف فإن ذلك سيشكل خطراً على قدرة هذا السلاح على القيام بعمليات عسكرية في المستقبل. ورأى أن الضغط الذي يتعرض له سلاح الجو في أفغانستان والشرق الأوسط يؤثر على قدراته القتالية.

وأضاف المرشال بريانت في بيان مختصر وجهه إلى سياسيين رفيعي المستوى وحصلت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية على نسخة منه، أن الحالة المعنوية لضباط سلاح الجو منهكة، مشيراً إلى أن سلاح الجو يجد الآن صعوبة في جذب منتسبين جدد إلى صفوفه وأن بعض الأقسام تعاني نقصا في الموارد البشرية قد يصل إلى الربع.

وذكرت الصحيفة الصادرة يوم الثلاثاء، أن عسكرياً آخر هو الأدميرال مارك ستانهوب من البحرية كان قد حذر من أن العمليات العسكرية الحالية لا يمكن أن تستمر.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتّيني من الدعاية التي يقوم بها نظام العقيد الليبي معمر القذافي عن الضحايا المدنيين نتيجة العمليات العسكرية في ليبيا.

وقال فراتيني في لقاء متلفز بث اليوم " إن الدعاية التي يقوم بها نظام القذافي فعالة جدا والحكام الدكتاتورين لا يتورعون بإظهار صور كاذبة ومزورة، لم نُظهر قط ما قام به القذافي عندما أعطى الأمر بأن تصبح مصراتة حمراء وأن تصبغ بالدم"، مشيراً إلى أنه يتوجب على حلف شمال الاطلسي "ناتو" أن يبذل المزيد من الجهد ليُظهر للعالم ما يقوم به من عمليات إنقاذ للناس في ليبيا.

ولفت إلى أن عدم مشاركة ايطاليا في العمليات العسكرية في ليبيا ما كان ليحوّل دون تدفق المهاجرين نحو شواطئها، لان الوجهة الأولى التي أمامهم هي ايطاليا، وللوصول إلى أي مكان آخر على المهاجرين أن يبحروا لمدة يومين على الأقل.