الدنمارك تعترف بالانتقالي الليبي ممثلاً شرعيًا للشعب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي: اعلنت الدنمارك العضو في الحلف الاطلسي الاربعاء انها اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين، "ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي".
وقالت لين اسبرسن وزيرة الخارجية الدنماركية، التي تزور بنغازي معقل الثوار "في هذه المرحلة الانتقالية، تعتبر الدنمارك المجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعيًا وحيدًا للشعب الليبي".
وهكذا تنضم الدنمارك - التي تحاول استئناف العلاقات مع الدول الإسلامية بعد نشر صحف دنماركية صورًا مسيئة للنبي محمد - الى نحو 15 دولة سبق واعترفت بالمجلس.
تأتي زيارة اسبرسن في حين ينقسم الحلف الاطلسي حيال مواصلة عملياته في ليبيا مع الدعوة التي اطلقتها ايطاليا الاربعاء الى تعليق الضربات للسماح باقامة ممرات انسانية.
لكن اسبرسن عبرت عن رايها بوضوح متهمة بعض اعضاء الحلف بعدم المشاركة في هذه المهمة. وقالت "كنا نود لو ان عددا اكبر من الدول يعمل على فرض احترام قرار الامم المتحدة".
الانتقالي يؤكد استمرار القتال حتى تنحية القذافي
إلى ذلك، اكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان الثوار في بلاده سيستمرون "في القتال حتى النصر وتحرير ليبيا"، حتى في حال وقف حلف شمال الاطلسي العمليات العسكرية التي ينفذها.
جاء كلام المتحدث باسم المجلس محمود شمام في ندوة حول النزاع في ليبيا دعا اليها مركز كارنيغي للشرق الاوسط في بيروت، وأدارها نائب رئيس الدراسات في المركز ونائب رئيس الوزراء الاردني السابق مروان المعشر. وقال شمام ان "الشعب الليبي خرج من القمقم وسيقاتل بشراسة حتى النهاية، حتى ننتصر. الشعب الليبي صبور لا يخوفه (معمّر) القذافي".
واضاف "حتى لو انسحب الناتو (حلف شمال الاطلسي)، سنقاتل بأسناننا، سنقاتل حتى نحرر هذا الوطن، ولا نخشى انسحاب الاطلسي". وتابع "في مصير الشعوب، ليس ميزان القوى الكلاسيكي هو الذي يحدد من يربح، بل ميزان القوى المعنوي. والشعب الليبي الذي ذاق طعم الحرية لن يرضى بأي شيء آخر".
واكد شمام، ردا على اسئلة من الموجودين من صحافيين وناشطين ومثقفين، ان هناك مصدرين لسلاح الثوار الليبيين: "اسلحة متوسطة مثل ار بي جي من بعض الدول العربية" التي لم يسمها، واسلحة خفيفة ورشاشات اشتراها الليبيون في الخارج". واوضح ان السلاح الموجود "هو سلاح خفيف ومحدود، لأن السلاح المعقد يحتاج تدريبًا ولا وقت للتدريب".
واكد ان المجلس الوطني الانتقالي لم يتسلم حتى اليوم اي مبلغ نقدي بين المساعدات التي تقدم له. "كل المساعدات التي تصلنا عينية: مواد غذائية وادوية وقليل من الاسلحة. ورغم ذلك استطاع السكان توفير الغذاء والدواء بامكاناتهم الذاتية وامكانات الليبيين في الخارج".
وقال ان "المجلس الوطني الانتقالي اتخذ قرارًا استراتيجيًا بعدم استخدام الاموال الليبية الموجودة في الخارج الا عبر حكومة منتخبة من الشعب الليبي. ما طلبناه قروض مقابل هذه الاموال المجمدة"، مجددا القول "حتى هذه الدقيقة لم نتسلم اي مبلغ من الاموال التي وعدنا بها من الدول العربية او الاوروبية او الولايات المتحدة".
وابدى استعداد المجلس للموافقة على "آلية دولية لصرف هذه الاموال الموعودة على الشعب وحتى لو كانت تنص على منع صرفها على التسليح".
وطلب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاربعاء "تعليقا فوريا للاعمال العسكرية" في ليبيا لاقامة "ممرات انسانية حقيقية"، ورفضت فرنسا ذلك على الفور، معتبرة انه يمكن ان يسمح للزعيم الليبي "بكسب الوقت واعادة تنظيم صفوفه".