أخبار

عقوبة إعدام تحظر إرسال العمالة الاندونيسية إلى السعودية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فرضت جاكرتا حظرا جديدا على إرسال عمالتها إلى السعودية، بعد إعدام خادمة اندونيسية بالمملكة بضرب العنق.

الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو

جاكرتا: دان الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو الخميس اعدام خادمة اندونيسية في السعودية بضرب العنق، متهما الرياض بخرق "المعايير والآداب" المتبعة في العلاقات الدولية.

ففي بيان شديد اللهجة بشكل غير اعتيادي صرح رئيس اكبر بلد مسلم من حيث تعداد السكان قائلا انه رفع "احتجاجا شديدا" لدى السلطات السعودية على خلفية اعدام مواطنة اندونيسية السبت بعد ان دانها القضاء السعودي بالقتل.

وتعكس تصريحات الرئيس تنامي الغضب الاندونيسي تجاه معاملة الخادمات الاندونيسيات في بلدان الخليج، حيث تقول مجموعات حقوق الانسان ان الكثير من العمال المهاجرين يلقون معاملة اشبه بالعبودية فضلا عما يلحق بهم من انتهاكات شديدة.

وقال يوديونو في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الاندونيسي "هذا الاسبوع صدمنا لاعدام روياتي بنت سبوبي واعرب ككل الاندونيسيين عن اسفي لهذه المصيبة".

واضاف "اعرب ايضا عن احتجاجي الشديد للحكومة السعودية التي خرقت بتنفيذها هذا الحكم المعايير والاداب المعمول بها في العلاقات الدولية".

وقال يوديونو انه سيبعث برسالة الى العاهل السعودي الملك عبد الله يسجل فيها امتعاض اندونيسيا، مؤكدا في الوقت ذاته على "العلاقات الطيبة" بين البلدين.

وتقول اندونيسيا ان الحكومة السعودية تجاهلت البروتوكولات الدبلوماسية ولم تخطر السلطات الاندونيسية بانها بصدد اعدام سابوبي، البالغة من العمر 54 عاما والتي ادينت بقتل مخدومتها السعودية، بقطع رأسها بالسيف.

واستدعت اندونيسيا التي يبلغ تعداد سكانها 240 مليونا، سفيرها لدى الرياض "لاجراء مشاورات" واعلنت عن تعليق ارسال اي عمال الى السعودية حيث يرزح قرابة مليون اندونيسي واندونيسية تحت وطأة العمل كخادمات وعمال بناء.

وقال يوديونو ان تعليق ارسال عمال الى السعودية سيظل قائما "حتى نضمن وجود قواعد واتفاق يحمي حقوق عمالنا".

واضاف ان جاكرتا تدرس فرض اجراء مماثل على بلدان الخليج الاخرى التي يفد اليها العمال الاندونيسيون حيث يشتكون من الاساءة اليهم واستغلالهم في غياب اي حماية قانونية.

كما اعلن يوديونو انشاء "وحدة عمل" تحقق في قضايا تتعلق ب23 من العمال الاندونيسيين الذين ينتظرون تنفيذ حكم الاعدام بحقهم في السعودية بعد ادانتهم بارتكاب جرائم.

وكانت اندونيسيا قد رفعت حظرا لمدة عامين على سفر العمال المهاجرين الى ماليزيا المجاورة الشهر الماضي بعد موافقة كوالالمبور على تقديم ضمانات بحد ادنى من ظروف العمل تشمل اجازات والحق في التخاطب مع ذوي العمال في الخارج.

غير ان النشطاء المتابعين لاوضاع العمال يقولون ان الاتفاق الذي لم يشمل حدا ادنى للاجور، لن يؤدي لتحسين ظروف العمال الاندونيسيين لحين يتم الاعتراف بهم وفق قانون العمل الماليزي.

وكان اعدام الخادمة الاندونيسية في السعودية جاء بعد ايام من مناشدة يوديونو للوفود خلال المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية في جنيف بدعم معاهدة جديدة لعمال المنازل.

غير ان وايو سوسيلو الناشط الاندونيسي لحقوق العمال المهاجرين شكك في صدق رغبة يوديونو في مراجعة تجارة العمال التي درت على اندونيسيا 7,1 مليار دولار من التحويلات بالعملة الاجنبية العام الماضي وحده.

وقال الناشط "قال انه قلق. الاندونيسيون جميعا يضحكون الان اذ انه دائما قلق حينما تحدث اي مشكلة"، مضيفا في حديثه لوكالة فرانس برس انه يتعين على الرئيس اقالة الوزراء المعنيين بشؤون العمال.

وتدرك الحكومة الاندونيسية منذ سنوات ما يتعرض له العمال الاندونيسيون من اساءات في الشرق الاوسط بسبب ما يذكره العمال من شهادات عن تعرضهم لانتهاكات مريعة فضلا عن التحقيقات من جانب منظمتي هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية لحقوق الانسان.

فقد اصدرت هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها تقريرا من 133 صفحة تحت عنوان "وكأنني لست انسانا":انتهاكات العاملات المنزليات الاسيويات في السعودية - في عام 2008، وثقت فيه حالات عديدة من الانتهاكات البدنية والنفسية الشديدة.

ووجد تقرير المنظمة ان العاملات المنزليات يتعرضن في المملكة المحافظة لانتهاكات بشكل روتيني تشمل ضعف الاجور والعمل المضني وتحديد اقامتهم باماكن عملهم ناهيك عن تعريضهم للانتهاكات بدءا باللفظية وانتهاء بالجنسية.

واذا تجاسرت الخادمة او العامل على الشكوى يجد نفسه بمواجهة اتهامات من جانب صاحب العمل، من قبيل السرقة، او الاتهام بالزنا او الفحش في حالة تعرض العمال للاغتصاب، فضلا عن ممارسة السحر والشعوذة، وهي الاتهامات التي تواجه عقوبات ببتر الاعضاء او القتل.

وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت السبت ان الاندونيسية "روياتي بت سابوبي سارونا اقدمت على قتل خيرية بنت حامد بن احمد مجلد سعودية الجنسية وذلك بضربها على رأسها بساطور عدة ضربات وطعنها في رقبتها حتى وفاتها".

وكانت الاندونيسية تتعرض لاهانات ولم يسمح لها بمغادرة المملكة كما اعلنت وكالة اندونيسيا الوطنية لحماية العمال المهاجرين.

وقال رئيس الوكالة جمهور هدايات لوكالة انتارا "في المحكمة، اعترفت روياتي بانها قتلت زوجة رب عملها بعد خلاف بسبب رفض طلبها السماح لها بالعودة الى بلادها".

ومنذ أواخر العام 2010 صعدت قضايا العمالة الاندونيسية على الصحف العالمية والمحلية بالسعودية، فبعد قضية الخادمة "سومياتي" التي اتهمت مخدومتها بالاعتداء عليها، اعلنت السلطات الأمنية بالسعودية اكتشاف جثة لخادمة مقتولة بمدينة أبها (جنوب السعودية).

وتعتبر العمالة الإندونيسية أكثر الجنسيات رغبة وتفضيلا لدى غالبية الأسر السعودية، خصوصا في الشأن المنزلي، حيث يوجد أكثر من 500 ألف عامل وعاملة منزلية من إندونيسيا يعملون قي المنازل السعودية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحدود وليس الأعراف
الشأن المنزلي -

رئيس اكبر بلد مسلم لا يملك إلا أن يطيع ولاة الأمر في السعودية. الخروج على الحاكم بدعة

lek mela 3alameb3at
jadd -

الرد غير مفهوم

ماذا لوكانت أميركية؟
نـــــون -

أرجو أن يتسع صدر هذا الموقع على هذه الملاحظة العابرة . صدّقوني أنني منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها خبر إعدام الخادمة الأندونيسية بضرب العنق ، دون إبلاغ سفارتها على الأقل ، سألت نفسي دون التطرّق لحكم القضاء ولا حتى كيفية تنفيذ هذا الحكم : يا تُرى لو كانت هذه الخادمة أميركية الجنسية ، هل كان من الممكن أن يجري إعدامها أصلا ؟ وحتى لا أتساءل هل كان من الممكن عدم إبلاغ سفارتها أقول: هل كان من المعقول عدم العفو عنها إكراما لعيون اليانكي ؟يا ليبراليو العالم إنتبهوا : الدنيا تغلي بالثورات والسعودية (هادئة) . أي سرّ في ذلك ؟

عبودية حقيقية
اكرم هواش -

حقوق الانسان مفقودة تماماً في مملكة الاسلام وخادم الحرمين وارض الرسول. عبودية لعاملات المنازل الاندونيسيات والماليزيات، حيث يعاملن كدرجة منحطة أسواء من معاملات الرومان في روما لعبيدهم في العصور ما قبل التاريخ الميلادي، الخدم في السعودية يضربن وقسم كبير يغتصبن ويعاملون معاملة جنسية سيئة من قبل ارباب عملهن وربات عملهن. لا يوجد قانون يصون العمال المأجورين في المملكة السعوديةولا حتى منظمات انسانية ليشتكوا لها أو قانون عادل قابل للذكر. بل هناك عنصرية متفشية لكل العمال الاجانب عرب أو اسيويين. في حال اعدامات ونش رؤوس في المملكة يجب على المنظمات الانسانية الدولية أن تتدخل على الفور لحماية هؤلاء الغلابة.

طيب يا هواش
مراد -

طيب يا هواش وماذاعن الاساءة الى الخادمات الاسيويات والافريقيات لدى الاسر المسيحية في لبنان ؟! وهم اتباع دين المحبة والتسامح كما يزعم ؟!

من قتل يقتل
مراد -

يعني ماذا يقترح القراء الخادمة قتلت مخدومتها ماذا نفعل بها نرسلها مع باقة ورد الى بلدها ؟! من قتل يقتل بعد ان يعترف بجريمته او يكون شهود او تثبت القرائن والادلة عليه

اين المحامين
احمد -

ليه بالسعودية في نظام قضائي و محامين؟ و هالعترافات الم تكن بالإكراه ؟ و لماذا لم يعدم قاتل الخادمة الإندونيسية ؟ اللي بيتو من زجاج لا يرمي الناس بحجارة