الليبراليون واليساريون المصريون يلوحون باعتصام "مليوني"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يتحضّر ميدان التحرير لمظاهرة مليونية في 8 تموز دعا اليها ليبراليون ويساريون مصريون إذا لم يتخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن "خارطة طريقه" للديمقراطية.
توعد ناشطون ليبراليون ويساريون بإعادة الاحتجاجات الجماهيرية المطالبة بالديمقراطية الى وسط القاهرة باعتصام "مليوني" في ميدان التحرير في 8 تموز/يوليو المقبل إذا لم يتخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن "خارطة الطريق" التي يتبعها الآن وصولا الى الديمقراطية.
واتفقت 40 حركة ليبرالية ويسارية على توحيد قواها للمطالبة بصرف النظر عن الانتخابات المقررة في ايلول/سبتمبر. ويأتي هذا التطور في اطار سجال صاخب يقول مراقبون انه تحول الى حرب بالنيابة بين القوى السياسية الاسلامية والعلمانية.
ويخشى الناشطون ان يسفر البرنامج الانتقالي الحالي والانتخابات التي ستُجرى بموجب الدستور المعدل ، عن تسليم مقاليد السلطة بصورة دائمة الى جماعة الأخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات الدينية التي من المتوقع ان تخرج فائزة في الاقتراع.
ورد الاسلاميون بشدة على حملة "الدستور اولا" قائلين انها تتعارض مع نتائج الاستفتاء الذي اسفر عن تأييد 77 في المئة من الناخبين للتعديلات الدستورية واجراء الانتخابات قبل كتابة أي دستور جديد.
واصد حزب النور السلفي حديثة النشأة بيانا قال فيه ان المصريين لن يبقوا ساكتين على المحاولات التي تقوم بها "نخبة منحرفة لفرض دستور ليبرالي علماني على الشعب".
ولاحظ مراقبون ان رئيس الوزراء المصري عصام شرف أجج السجال بالإشارة الى امكانية تأجيل الانتخابات ريثما يتبلور المشهد السياسي ويتخذ شكله النهائي. وهذا ما تطالب به حركات ليبرالية ويسارية متعددة تقول ان ضيق الوقت لم يمسح لها ببناء قدراتها التنظيمية وان هذا يرجح كفة الأخوان المسلمين الذين لديهم حضور قديم في غالبية المدن والبلدات.
ويتعارض أي تأجيل للانتخابات مع النهج الرسمي للمجلس العسكري الحاكم.ولكن شرف أوضح ان تصريحاته "أُسيء فهمها" وان موعد الانتخابات لم يتغير.
ونقلت صحيفة الغارديان عن الصحفي المصري اشرف خليل ان من يفوز في الانتخابات البرلمانية سيقوم بدور كبير في كتابة الدستور الجديد وبالتالي سيقوم بدور كبير في تحديد الأسس السياسية لمصر الجديدة.
وتتزايد مشاعر القلق لأن مجموعة كاملة من الأحزاب الجديدة بينها تنظيمات عديدة تتحدث باسم "شباب الثورة" الذي أسهموا في اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك لم تتمكن حتى من استكمال عملية التسجيل الرسمي ولن تكون في موقع يمكنها من خوض حملة ناجحة لكسب المؤيدين واصواتهم بحلول يوم الاقتراع.
وقال الصحفي خليل ان جماعة الاخوان المسلمين مستعدة للانتخابات اليوم بل انها كانت مستعدة منذ 10 سنوات في حين ان الأحزاب العلمانية الجديدة التي لم تتمكن من المشاركة في عهد مبارك ليست جاهزة بعد.
واستبعد خليل ان تحقق جماعة الأخوان المسلمين فوزا كاسحا أو اقامة حكم لاهوتي على غرار ايران ولكن غياب التمثيل الكافي للحركات التي قامت بدور أساسي في اشعال الثورة سيكون مبعث قلق ، بحسب تعبيره.
وكان حزب الحرية والعدالة الذي شكله الأخوان تعهد بعدم التنافس على اكثر من 50 في المئة من مقاعد البرلمان أو تسمية مرشح في الانتخابات الرئاسية في محاولة لتبديد المخاوف في الداخل والخارج من سيطرة الاسلاميين على الدولة تحت واجهة الحرية والعدالة.
ولكن هذا التعهد لم يكن كافيا لطمأنة الأوساط الليبرالية واليسارية ، بما في ذلك مؤتمر الوفاق الوطني الذي دعا الى ادراج مادة في الدستور تنيط بالجيش حماية المؤسسات المدنية المصرية في تحذير مبطن من أي محاولة يقوم بها برلمان يسيطر عليه الاسلاميون لإقامة دولة دينية.
وفي محاولة للتوصل الى حل وسط اقترح المرشح الرئاسي محمد البرادعي ان تجري الانتخابات قبل كتابة دستور جديد كما هو مقرر على ان تصدر لائحة حقوق جديدة سلفا تكون فوق الدستور. وتنص اللائحة على أهمية الشريعة في توجيه العملية التشريعية لكنها تؤكد ايضا وضع مصر بوصفها دولة مدنية.
ونال مقترح البرادعي بعض التأييد ولكن تساؤلات أُثيرت عن كيفية صوغ وثيقة قانونية كهذه.
ودعا المحلل السياسي ضياء رشوان الى ايجاد حل توافقي. ونقلت صحيفة الغارديان عن رشوان ان القوى السياسية خاضت معركة مريرة بشأن التعديلات الدستورية "وآخر ما نحتاجه هو معركة كبيرة أخرى بينها يمكن ان تزيد من زعزعة الاستقرار".
في غضون ذلك كتب الناشط الشبابي الذي سطع اسمه خلال الأحداث وائل غنيم على تويتر ان هذه كلها "مضيعة وقت" محتجا بأن السجال حول الدستور انحدر الى مسابقة ايديولوجية لتسجيل النقاط مع اصرار كل طرف على وجهة نظره.
التعليقات
اعادة الاستبداد
شاهين -مش معقول ان كل عشرة انفار يكونون منظمة ؟! انه انقلاب على الديمقراطية واختيار الناس العلمانيون سيعيدون انتاج الاستبداد وسيكون اشد من الاستبداد العسكري والعائلي وسترون
هذا أوان الحرية
قيس الحربي -مصر وأهلها سيتحولان بإتجاه الدولة الظلامية عما قريب إن إستمر جُبن ونفاق القوى الفاعلة هما سيدا الساحة في تلك البلاد. مصر لم تقم بثورتها العظيمة هذه لأجل أن يَقطف ثمارها السلفيون الجهاديون والإخوان المسلمون المتطلعون لإنشاء دولة أمير المؤمنين بعد أن إنتهى عصر هذا النوع من الدول المتمثلة لدولة الخلافة الإسلامية التي عمّرت لعشر سنوات لا أكثر وكان ذلك قبل ١٤١٥ سنة. مصر قامت بثورتها العظيمة تلك لأجل بناء دولة الحرية والمؤسسات وسيادة القانون العصري وإستعادة الدور المفقود أسوة بما هو عليه شأن كل بلاد الله الواسعة المتمتعة بنعم الديمقراطية. لكنها ليست الديمقراطية المؤقتة التي تشكل معبراً إلى ضفة الحكم المأمول وبعد ذلك يتوجب إلغائها لأنها قانون وضعي إبتدعه البشر الخطاؤون وليس الله خالق أولئك البشر. ليس في قاموس الأخوان أو السلفيين أو القاعدة شيء إسمه تداول السلطة أو موقوتيتها. لهذا السبب فلن يرشح الأخوان أحدهم لرئاسة الجمهورية عما قريب، لأنه إن فاز، وحظوظه في ذلك مرتفعة نظراً لإستقطابهم الأصوات التي تنتخب رجال الدين إستجابة للخطاب المتلاعب على الوازع الديني للناخب الذي لا يعرف من أمر السياسة غير ما لقنوه، فلا يمكن لأمير المؤمنين من الأخوان التنازل لغيره حيث لا مسوغات دينية تجيز ذلك. الديمقراطية ليست من الدين ولم تكن كذلك يوماً، وهم لن يَخرجوا على الدين بتنازلهم لشخص آخر لا يحكم بما أمر الله حسب أدبياتهم وفكرهم. لكنهم يعملون بجد وهمة لبناء أغلبية مهيمنة في البرلمان، وهو الأمر الذي يَعني في عرفهم (إمتلاك الأرض)، وحينها يمكنهم التقدم بمرشح لرئاسة مصر. لا تتطلب هذه الخطة أكثر من عشر سنوات لتطبيقها يكونوا خلالها قد سيطروا على البرلمان والقضاء والإعلام ورئاسة الجمهورية، وغدى إسم مصر (ولاية مصر الإسلامية) وإسم رئيسها (المستزيد بالله). ما الذي سيمنع هذا السيناريو الجهنمي من أن يتحقق في المستقبل القريب؟ شيء واحد فقط! أن يَعمد المجلس العسكري إلى إستنساخ الدستور التركي من الآن وفرضه بالقوة ولا مجال غير ذلك، وإن لم يستطع أو أنه لا يرغب في خوض هذه المعركة مع قوى الظلام من قوى الإسلام المسيس، فعليه أن يسلم المسؤولية إلى مجلس رئاسي مؤقت يجري تعيين أعضائه من بين القوى المتنورة، هذا الدستور المستنسخ سيحول دون قيام احزاب ذات منطلق كهنوتي ويوجد مجلس أمن قومي للعسكر فيه كلمة مسموعة تجاه الحفاظ
لا للعلمانية
شاهين -طيب يا قيس كم عدد الحروب التي دخلتها امريكا بعد ان تركت قيم المسيحية واعتنقت قيم العلمانية ؟! ضحايا امريكا بعد الحرب العالمية الثانية يقدرون بعشرة ملايين انسان اخرهم في العراق وافغانستان ؟! كم عدد الانقلاباب التي قامت بها ضد حكومات وطنية منتخبة كم عدد الحكومات التي دعمتها امريكا العلمانية واللبرالية والتي لا تزال تدعمها لماذا رفضت امريكا العلمانية التوقيع على الالغام المضادة للافراد ولا تزال تنتجها ولماذا لاتوقع على اتفاقيات حماية الارض ولماذا لاتزال تنتج ادوات التعذيب والاستنطاق وتصدرها الى الدول الديكتاتورية ولماذا تصطف مع الظلمة والمغتصبين الصهاينة وتدعمهم ماديا ومعنويا ؟!!!