فرنسا تسحب مئات الجنود من افغانستان قبل نهاية 2011

بروكسل: اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة في بروكسل عن سحب "عدة مئات" من الجنود الفرنسيين من افغانستان قبل نهاية 2011 وذلك في اطار عملية انسحاب عسكري اعلنت الخميس بالتزامن مع الولايات المتحدة.

وقال ساركوزي للصحافيين في ختام قمة اوروبية "سيعود مئات الجنود الفرنسيين الى فرنسا بحلول نهاية السنة او مطلع السنة المقبلة بالتوافق الكامل مع القرار الذي اتخذه الرئيس الاميركي" باراك اوباما.

وتابع "ستسنح لي الفرصة خلال شهر تموز/يوليو لاعطائكم كل تفاصيل موقع (الجنود) وعددهم".

وقال مبررا قراره "قمنا مع الرئيس اوباما بالتحليل نفسه. ان مقتل بن لادن يسدد ضربة قوية جدا للارهابيين، ونقل المسؤوليات الى الافغان يسير بشكل جيد، والوضع الامني في بعض الولايات .. في تحسن. قررنا بالتالي استخلاص العبر واعادة عدد من جنودنا الى الديار".

ولفت الى انه "اذا ما تحسن الوضع" سيكون من الممكن "تقريب" موعد الانسحاب النهائي للقوات العسكرية الاميركية والاطلسية المنتشرة منذ العام 2001 الى ما قبل موعده المقرر عام 2014.

واعلن اوباما الاربعاء عن سحب عشرة الاف جندي اميركي هذه السنة من افغانستان على ان يتم استكمال سحب التعزيزات البالغ عديدها 33 الفا (من اصل عدد اجمالي للجنود قدره 99 الفا) بحلول صيف 2012. وفي اعقاب ذلك اعلن قصر الاليزيه عن "سحب تدريجي" للقوات الفرنسية "بشكل متناسب ووفق جدول زمني شبيه بسحب التعزيزات الاميركية".

وينتشر حاليا حوالى اربعة الاف جندي فرنسي في افغانستان وقد قتل 62 عسكريا فرنسيا منذ بدء العملية.