قياس حرارة الديناصورات بعد ملايين السنين على انقراضها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصل علماء اميركيون الى قياس حرارة جسم الديناصورات، بعد سلسلة من الأبحاث والإختبارات، في سابقة هي الأولى من نوعها.
كاليفورنيا: بعد ملايين السنين على انقراض الديناصورات تمكن علماء من قياس حرارة جسمها متوصلين الى انها كانت بين 36 و38 درجة مئوي.
وقال فريق العلماء من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في تقرير نشرته مجلة ساينس العلمية ان هذا قد يعني ان الديناصورات كانت من ذوات الدم الحار كطيور العصر الحديث التي انحدرت منها في الأصل. ولكن من الجائز ايضا انها كانت من ذوات الدم البارد كالزواحف التي تشبهها وانها نمت الى أحجام ضخمة اتاحت لها البقاء دافئة دون ان تحتاج الى قدر هائل من الطاقة وعمليات التمثيل.
وقال رئيس الفريق والعالم الجيولوجي والجيوكيمياوي جون آيلر انه في الحالتين فان الاحساس الذي يثيره الاقتراب من ديناصور شبيه بالوجود قرب بقرة.
ولتحديد حرارة جسم الديناصور اعتمد العلماء على حقيقة ان الذرات تميل الى الارتباط بذرات أخرى ذات وزن مماثل وان قوة هذه الأواصر تعتمد على درجة الحرارة. وإذا كانت درجة الحرارة منخفضة سيكون الارتباط بين الذرات قويا والعكس إذا كانت الحرارة مرتفعة.
وفحص الفريق الأسنان المتحجرة لديناصورات كبيرة من الحقبة الجوراسيكية التي انتهت قبل 145 مليون سنة. وركزوا على مينا الاسنان لأنها احتفظت بخصائصها على نحو أفضل من اجزاء الاسنان الأخرى.
وبحساب نسبة الكاربون الثقيل المرتبط بالاوكسجين الثقيل تمكن العلماء من التوصل الى ان الديناصورات كانت من ذوات الدم الحار مثلها مثل طيور وثدييات من العصر الحديث.
وكان السؤال عما إذا كانت الديناصورات تنظم حرارة جسمها ذاتيا أو بالاعتماد على حرارة البيئة المحيطة موضع سجال بين العلماء منذ عقود. وحتى عقد الستينات افترض العلماء انها من ذوات الدم البارد. ولكن الأدلة التي توفرت حديثا عن تكوينها التشريحي وبيئتها ومعدل نموها وسلوكها تشير الى انها ربما كانت من ذوات الدم الحار.
الدراسة الجديدة لا تحسم النقاش لكنها تفتح امام العلماء طريقا جديدا للنظر في القضايا المتعلقة بنشوء الحيوان وتطور ذوات الدم الحار.