باكستان تطلب سحب عناصر بريطانية وطالبان تبدأ حرب الأزواج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام أباد: طلبت الحكومة الباكستانية من الحكومة البريطانية الاثنين سحب 18 خبيراً عسكرياً على الأقل، يعملون في مجال تدريب القوات المسلحة بمنطقة بلوشستان، بينما أعلنت حركة طالبان الباكستانية أن بين من نفذوا الهجوم الانتحاري الأخير في البلاد رجل وزوجته، وأشارت إلى وجود العديد من الأزواج المستعدين لتنفيذ أعمال مماثلة.
وبالعودة لطلب سحب المدربين البريطانيين، فقد قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القرار لم يكن على شكل "طرد" للخبراء، بل مجرد "طلب سحب."
وبحسب الوزارة، فإن الجانب الباكستاني قال إن مغادرة أولئك الخبراء سيكون "مؤقتاً."
وأوضح جورج شيريف، الناطق باسم البعثة البريطانية العليا في إسلام أباد لـCNN بأن الجانب الباكستاني عبّر عن "مخاوف أمنية،" مبدياً قلقه على سلامة الخبراء، وأضاف أن لندن "تتفهم" هذه المخاوف، دون أن يكشف طبيعتها.
وكانت باكستان قد طلبت من الولايات المتحدة خفض عدد عناصرها العسكرية على أراضيها، بعد توتر العلاقات بين الجانبين إثر تنفيذ مجموعة أميركية خاصة لعملية اغتيال الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، على أراضيها.
يشار إلى أن بريطانيا لديها بعثة عسكرية في بلوشستان تشرف على تدريب قوات حرس الحدود شيه العسكرية، والتي تقوم بتنفيذ العديد من المهام الأمنية بمواجهة المسلحين غربي البلاد.
أزواج ينفذون عمليات انتحارية
من جانبها، قالت حركة طالبان الباكستانية المتشددة إن العملية التي جرت في "ديرة إسماعيل خان" مؤخراً، وشهدت مقتل عدد من رجال الشرطة والمسلحين، شهدت مشاركة ثلاثة مهاجمين انتحاريين، بينهم رجل وزوجته، في تطور جديد لهجمات التنظيم الذي يسعى لتجاوز الإجراءات الأمنية المشددة.
وقال إحسان الله إحسان، الناطق باسم طالبان، في حديث لـCNN عبر الهاتف، فإن الزوجين من عرقية الأوزبك، وأكد وجود عدد كبير من الأزواج الذين يستعدون لتنفيذ عمليات مماثلة.
وكانت العملية التي جرت السبت قد أدت لقتل عشرة من رجال الشرطة الباكستانية وستة من المسلحين، في المدينة الواقعة بشمال وزيرستان السبت.
وقد قام عشرة من المسلحين هاجموا مركزاً للشرطة في مدينة "ديره إسماعيل خان،" وتمكنوا من احتجاز 15 شرطياً، بعد مواجهة قاسية بالأسلحة النارية مع عناصر الأمن.
وتشهد مدينة "ديره إسماعيل خان" على الدوام حالات أمنية وتوترات سياسية، إذ إلى جانب كونها واقعة قرب المناطق الحدودية مع أفغانستان، فإنها بؤرة دائمة للمواجهات ذات الطابع المذهبي بين السنة والشيعة.