أخبار

روبرت غيتس يدعو الاوروبيين الى تنسيق امكانياتهم العسكرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعتبر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس انه على الاعضاء الاوروبيين في حلف شمال الاطلسي حشد امكاناتهم من اجل تعزيز قوة الحلف لا سيما بعدما ابدت بعض الدول تخوفها من اطالة امد التدخل في ليبيا فيما قالت اخرى انها لا تملك القدرات العسكرية.

واكد غيتس في حديث لفرانس برس الاسبوع الماضي ان الحملة الجوية للحلف الاطلسي كشفت تدني الميزانيات العسكرية في عدة بلدان وضرورة ان ينسق الاوروبيون بينهم بشكل افضل لتدارك ذلك.

وكان الوزير الذي يتقاعد الخميس حذر مطلع حزيران/يونيو في خطاب شديد اللهجة القاه في بروكسل من المستقبل "القاتم" الذي يتربص بالحلف الاطلسي اذا لم ينتبه الاوروبيون لذلك.

وقال حينها بشان ليبيا "بصراحة ان العديد من الحلفاء ما زالوا على الهامش ليس لانهم لا يريدون المشاركة بل لمجرد انهم لا يستطيعون، ببساطة ان الوسائل العسكرية ليست متوفرة".

واوضح غيتس لفرانس برس "تبين كما قلت في بروكسل ان هناك قدرات عسكرية هامة واموال كثيرة تنفق في اوروبا" مضيفا ان "المشكلة هي الطريقة التي تنفق بها تلك الاموال وعدم الاعتراف بما فيه الكفاية بان كافة دول الحلف الاطلسي لا تتوفر لديها وسائل التحكم في مجمل قدراتها العسكرية".

وباستثناء الولايات المتحدة، تنفق الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي 300 مليار دولار سنويا على دفاعها رغم ان واشنطن تتكفل ب75% من نفقات الحلف الاطلسي العسكرية.

ويفتقر الاوروبيون خصوصا الى وسائل المراقبة والرصد لتحديد الاهداف التي يريدون قصفها في ليبيا.

وقال غيتس يجب ان يبداوا "وضع مواردهم مع بعضها البعض" مضيفا ان "بعض الدول لا تستطيع اقتناء مقاتلات من طراز اف16 لكن بامكانها اشراك وسائلها الخاصة كما فعلت طائرة الشحن من طراز سي17 والتوصل حينها الى قدرات حقيقية".

وتساءل "ما زال في اوروبا مليونا عسكري فلماذا يصعب الى هذا الحد ايجاد 25 الفا من منهم لتنفيذ عملية؟"

وتشارك في الغارات الجوية في ليبيا ثمانية دول فقط من اصل الاعضاء ال28 في الحلف الاطلسي -وهي الولايات المتحدة وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وايطاليا والنروج والمملكة المتحدة-. ولا يقدم نصف اعضاء الحلف اي مساهمة.

وبدات فرنسا وبريطانيا اللتين كانتا بمثابة راس حربة التدخل ومن الدول القليلة في الحلف الاطلسي مع اليونان والبانيا والولايات المتحدة التي تحترم تخصيص نسبة 2% من اجمالي ناتجها الداخلي للدفاع كما يدعو اليه الحلف الاطلسي، تعربان عن القلق من استمرار الحملة في ليبيا.

وشكك ضباط بريطانيون كبار في قدرة سلاح الجو الملكي والبحرية الملكية في القيام بمهامهما في ليبيا على احسن وجه اذا استمرت العملية بعد الصيف.

وفي فرنسا، نفى قائد اركان البحرية الاميرال بيار فرانسوا فوريسييه حصول اي "ارهاق" لكنه حذر من عدم جهوزية حاملة الطائرات شارل ديغول لفترة طويلة خلال 2012 اذا طالت العمليات كثيرا.

وانتقد نيكولا ساركوزي الفخور بتدخله في ليبيا التصريح "غير الصحيح" لروبرت غيتس مؤكدا انه "لا يتطابق مع الواقع" حتى وان كان يبدو ان الوزير يستهدف دول اخرى من خلال تصريحاته.

وقال الرئيس الفرنسي ان المشاركة الاميركية في ليبيا تقتصر على "طائرتين بدون طيار" و"عدد من الطائرات المزودة بالامدادات".

وافاد البنتاغون ان سبعين طائرة اميركية ما زالت تشارك في العمليات بما فيها مقاتلات من طراز اف15 واف16 وقد شنت القوات الاميركية 119 غارة على الاقل منذ مطلع نيسان/ابريل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف