أخبار

ناشطون مصريون يسعون لاجتثاث التعذيب من المجتمع

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من القاهرة: قال الباحث محسن عوض رئيس مكتب الشكاوي في المجلس القومي لحقوق الإنسان في القاهرة في تصريح خاص لـ"ايلاف" إنّ " المجلس يبحث عن وسيلة لاجتثاث التعذيب من المجتمع المصري"، وأضاف "هناك عوامل تعوق جهودنا في اجتثاث ظاهرة التعذيب، ولكن الظروف تغيرت بعد ثورة 25 يناير، وفتحت أبواب الأمل، وما كنا ندعو اليه ولا يسمعنا أحد، بات من الممكن اليوم سماعه".

وأشار الى "أن المجلس يعمل على كل المنافذ، التي كان من الممكن أن يهرب خلالها مرتكبي جرائم التعذيب، وكيف يمكن أن نجعل التعذيب وبال على من يرتكبه لينال عقابًا صارمًا حتى نضع نهاية لهذه الظاهرة؟". واعتبر "أنه عمليًا حتى الدول المتقدمة تعاني هذه الظاهرة، ولابد من التمييز بين التعذيب كظاهرة فردية والتعذيب كظاهرة منهجية يتعرض لها الناس من دون أن يتم محاسبة مرتكبيها".

ولفت الى "أن الجريمة ممكن أن تحدث في أي زمان ومكان، الا أن الجرائم المنهجية أمر مختلف" ، وأضاف مانريده هو ألا يغضّ الطرف عن التعذيب ومحاسبة مرتكبيه وان طال الزمن". هذا وعقد المجلس القومي لحقوق الانسان في القاهرة اليوم مائدة مستديرة شارك فيها الوزير محمد فايق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان والدكتور سعيد الدقاق مدير وحدة مناهضة التعذيب في المجلس ومحسن عوض وعدد من ممثلي المنظمات الاقليمية، ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش وباحثين وناشطين.

وكانت المحاور الاساسية للنقاش حول القانون المصري وتعريف التعذيب ومناهضة التعذيب وملاحقة مرتكبي جرائم التعذيب وتقارير الطب الشرعي والانضمام الى البروتوكول الاختياري للأمم المتحدة لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من المعاملة اللا انسانية.

دعوة الحكومة السورية إلى مناهضة التعذيب
الى ذلك، أصدر ناشطون سوريون دعوة الى الحكومة السورية من أجل وقف كل أشكال وألوان التعذيب والمعاملة السيئة. وأكدت ست منظمات في بيان، تلقت "ايلاف" نسخة منه، أنه قد يتم انتهاك هذا الحق بطرق متعددة، منها الإصابة المباشرة بألم عضوي حاد أو نفسي من قبل عملاء تابعين للدولة بقصد التعذيب، ونفي شخص أو إعادته إلى دولة يواجه في خطر التعرض الحقيقي للتعذيب أو التعرض لمعاملة أو عقاب غير إنساني أو مهين، واحتجاز الأشخاص في معتقلات تحت ظروف غاية في السوء، حتى في حالة انتفاء قصد التعذيب، والعقاب الجسدي للأطفال في المدارس.

ورصدت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سوريا بقلق بالغ "استمرار السلطات الأمنية في سورية بممارسة التعذيب على نطاق واسع، ففي الغالب ما تترافق بعض الاعتقالات التي تحدث في سوريا بسوء المعاملة والأساليب المتعددة من التعذيب والحاطة بالكرامة الإنسانية، والضغوط النفسية والجسدية، وهو من أبشع الانتهاكات التي تمارس بحق المعتقلين.

تأتي هذه الممارسات رغم الاعلان عن الغاء حالة الطوارئ، مع استمرار العمل ببعض القوانين الاستثنائية والمراسيم التشريعية والأوامر الإدارية التي تشكل حاضنة " قانونية" وسياسية وأيديولوجية لممارسة مختلف الانتهاكات لحقوق الإنسان، ومنها ممارسة التعذيب، والتي أصبحت جزءاً من سياسة الأمر الواقع ضمن الإجراءات العقابية المختلفة، وفتحت باب ممارسة التعذيب على نطاق واسع وحمت مرتكبي جريمة التعذيب من الملاحقة القانونية والقضائية وأهدرت حقوق الضحايا".

واعتبرت المنظمات الموقعة "أنّ التعذيب في السجون والفروع الأمنية وأماكن الاحتجاز المختلفة تحول إلى ممارسة عادية نمطية، حيث يمارس بشكل واسع النطاق ومنظم يقاسيها السجناء السياسيين والموقوفين الجنائيين في البلاد، وكل من يبدي معارضة للحكومة يتعرض لخطر الاعتقال والتعذيب والمعاملة القاسية والمهينة واللاإنسانية، حيث وثقت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سوريا الكثير من المعلومات المتعلقة بممارسة التعذيب وسمعت شهادات العشرات، ولا يمارس التعذيب فقط لانتزاع المعلومات، ولكن أيضا من أجل أن يعترف المعتقل والمحتجز على كل التهم التي توجهها إليه الجهة الأمنية التي تقوم بالاعتقال، ويتم توقيعهم على اعترافات تحت التعذيب والإكراه.

كما يحدث بشكل واسع مع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين الإسلاميين. وأما المئات ممن تعرضوا للاختفاء القسري، ولا تعرف جهة الاعتقال ومكانه وسببه فهؤلاء تكون كل حقوقهم مهدورة، ويبادرنا القلق تجاههم من تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب"، بحسب البيان.

وكررت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان "أهمية ترسيخ ثقافة الحوار وقيمها بين مختلف تكوينات المجتمع، الحكومية وغير الحكومية، من أجل التمكين من الثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، التي تشكل دولة الحق والقانون ذات النزوع الديمقراطي أهم ركائزها، واعتبرت المساهمة في إشاعة الفكر والسلوك والممارسة الديمقراطية والدعوة إلى ترسيخ مؤسساتها واحترام منظومة و قيم حقوق الإنسان هو الجزء الرئيس من مهامها".

علمًا أن المنظمات الموقعة هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا، والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، والمنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا (DAD)، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد)، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا (ل.د.ح).

ندوة الاخوان المسلمين حول الوضع السوري
من جانبه قال محمد أبا زيد الناشط والصحافي السوري في تصريح خاص لـ"ايلاف" إنه جرت اليوم ندوة عبارة عن حوار مفتوح للنقاش حول الوضع السوري الحالي، وذلك بدعوة من موقع "اخوان اون لاين" الموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، وحضر اللقاء مؤمن كويفاتية وفرحان مطر وعزو ناجي، ودار النقاش حول الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد وزيارة الوفد السوري للمعارضة الى موسكو والعفو الرئاسي. وكانت جماعة الاخوان المسلمين في مصر قد دعت الجاليتين اليمنية والليبية الى ندوات مشابهة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف