مصر: عشرات المصابين في صدامات بين متظاهرين وقوى الأمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وبحسب شهود عيان فقد اسفرت المصادمات عن إصابة نحو 47 شخصاً، وكانت "إيلاف" شاهد عيان على الأحداث أمام وزارة الداخلية وميدان التحرير، حيث اشتعلت الأحداث أمام وزارة الداخلية في حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء، عندما تظاهر المئات من الأشخاص أمام الوزارة، فأطلقت الشرطة عليهم القنابل المسلية للدموع، وتعرض العشرات من المتظاهرين للإصابة بالإختناق أو الإصابة بالخرطوش، أو الرشق بالحجارة.
وقال محمد عبد الكريم شاهد عيان من ميدان التحرير ل"إيلاف" إن التظاهرة التي إنطلقت أمام وزارة الداخلية كانت سلمية، مشيراً إلى أن المتظاهرين هتفوا "القصاص.. القصاص"، "الشعب يريد إعدام السفاح"، "دم الشهيد مش هيروح هدر"، وأضاف: الشرطة ردت على التظاهر السلمي بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والخرطوش و محدثات الصوت، وأصيب نحو 25 شخص على الأقل بالإغماء وجروح. وتابع عبد الكريم: لم يكن أمامنا سوى العودة لما كنا نفعله في ميدان التحرير، حيث كان الرد بإلقاء الحجارة. وكان المشهد مشابها لما حدث في موقعة الجمل أو جمعة الغضب.
والتقط شاهد عيان آخر قال إن إسمه وليد نور الدين طرف الحديث: إضطررنا للعودة إلى ميدان التحرير الذي يمثل لنا الحماية، وهناك إنضم إلينا الآلاف من الشباب ممن كانوا يعبرون الميدان، وإتسعت نطاق التظاهرات، ووقع تراشق بالحجارة بيننا وبين قوات الشرطة.
وأشار نور الدين إلى أن عدد المصابين يزداد وقد يصل إلى المائة مصاب، غالبية الإصابات نتيجة الإختناق نتيجة الإستخدام المفرط للقنابل المسلية للدموع.هذا فيما عقد السيد منصور العيسوي وزير الداخلية اجتماعا مع قيادات وزارة الداخلية لا يزال مستمر حتى الساعة من أجل مناقشة التطورات في ميدان التحرير فيما لا تزال المصادمات بين المحتجين المطالبين بضرورة سرعة محاكمة الفاسدين، وانتقلت من ميدان التحرير الي الشوارع الجانبية المحيطة بوزارة الداخلية والجامعة الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيان لها عبر صفحة مجلس الوزراء على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "أنه من خلال متابعة مايشهده ميدان التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين وإستمرارهم فى التعدى على المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الإنصياع لتعليمات الأمن وتعمدهم زيادة الإحتكاك برجال الشرطة وتهيب الوزارة مواطنى مصر وشباب الثورة عدم الإنصياع إلى الشائعات التى قد تتردد فى مثل هذه المواقف والتى يروجها البعض لتحقيق مآرب خاصة وتتعمد إحداث وقيعة بين الشعب والشرطة"الي ذلك أعلنت عدد من الحركات الشبابية عن اعتزامها الاعتصام في الميدان لحين محاكمة المسؤولين عن هذه الأحداث فيما وصل الي المستشفيات أكثر من 25 مصابا بإصابات مختلفة من ضباط الشرطة والجنود والمتظاهرين، فيما يتولى المستشفى الميداني الذي أقيم في التحرير علاج عدد من المصابين جراء الأحداث، فيما استمر توافد العشرات على الميدان من أجل الاعتصام.وبداية الاحتجاجات كانت من مسرح البلون الذي كان يستعد لاستقبال حفلة لتكريم مجموعة من "أمهات الشهداء" ليتحول المسرح إلي ساحة قتال بين مجموعة من البلطجية والعاملين في المسرح في غياب لافت لرجال الشرطة وقوات الجيش التي وصلت بعد الحادث بساعة تقريبا.
وقال شهود عيان أن قوات الأمن المصرية تعاملت مع المتظاهرين بعنف غير مسبوق حيث أطلقت القنابل المسيلة للدموع، فيما عادت المدرعات التابعة للوزارة في الظهور مجدداً في الشارع، والقت القنابل المسيلة للدموع على المتجمهرين حيث تحول ميدان التحرير الي ساحة للمعارك وشهد إغلاقا كاملا أمام حركة المرور، فيما رد المتظاهرون بإطلاق زجاجات ملوتوف حارقة تم تصنيعها سريعا.
وعلى الرغم من أن القنابل المسيلة للدموع استخدمت من قبل لتفريق الاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية لدى اقتراب المحتجين من اقتحامها في "ذكرى الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة" إلا أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها القنابل المسيلة للدموع لمواجهة المحتجين السلميين.
ووقع العشرات من المصابين جراء المصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين من بينهم ضابط شرطة على الأقل و3 جنود حيث نقلوا في سيارات الإسعاف إلي المستشفيات القريبة، هذا في الوقت الذي استمر توافد المئات الي الميدان فور علمهم بما يحدث في المكان.
وشهد مسرح البالون كردون انتشارا أمنيا مكثفا من قبل قوات الجيش والشرطة التي حرصت على تأمين المسرح تخوفا من اندلاع أعمال عنف جديدة فيما قام وزير الثقافة ومحافظ الجيزة بزيارة سريعة للمسرح للوقوف على تطورات الموقف.
وفي ميدان التحرير ردد عشرات المتواجدين الهتافات المناهضة لوزير الداخلية والمشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم منها "الشعب يريد إسقاط المشير"، "يسقط يسقط منصور العيسوي"و"الشعب يريد إسقاط الوزير"، كم أعلن عدد منهم عن نيته الاعتصام في التحرير فور انسحاب قوات الأمن المركزي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها لتوضيح حقيقة الأحداث "إنه أثناء قيام إحدى الجمعيات بتكريم عدد 10 من أسر الشهداء بمسرح البالون بالعجوزة قامت مجموعة من الأشخاص بمحاولة إقتحام المسرح مدعين أنهم من أسر الشهداء ولدى رفض منظمى الحفل مشاركتهم قاموا بمحاولة دخول المسرح عنوة وتحطيم زجاج بوابته، وتمكنت الخدمات الأمنية من السيطرة على الموقف وضبط عدد 7 من مثيرى الشغب، وعقب ذلك قامت تلك المجموعة بالتوجه إلى منطقة ماسبيرو حيث إنضم إليهم بعض المعتصمين أمام مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتوجهوا إلى مقر مبنى وزارة الداخلية بمنطقة وسط البلد حيث قاموا بأعمال شغب ورشق الحجارة تجاه المحلات والسيارات مما تسبب فى إصابة بعض المواطنين من المارة وعدد من رجال الشرطة المعينين خدمات بتلك المنطقة، حيث تصدت قوات الشرطة لهم مما دفعهم إلى التوجه إلى منطقة ميدان التحرير وإستمروا فى إحداث أعمال شغب وتقوم أجهزة الأمن حالياً بالتعامل مع الموقف وفقاً لتطوراته، وحصر الإصابات والتلفيات وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ".
من جهته قال الدكتور اسماعيل السيد استاذ العلوم السياسية في إفادة لـ"إيلاف" ان ما حدث من قبل الشرطة امر غير مقبول مهما كانت الظروف، مشيرا إلى أن وزير الداخلية السيد منصور العيسوي مطالب بالاستقالة فورا لأن قوات الأمن لجأت الي أسلوب وزير الداخلية السابق حبيب العادلي.
ولفت الي ان قوات الشرطة كان لابد ان تأخذ موقف أكثر حكمة مما فعلته، مؤكدا على أن القوى السياسية المختلفة يجب أن تأخذ موقفا حاسما من وزير الداخلية وان تطالب بإقالته فورا ومحاسبته عن ما يحدث.
وأشار الى ان الحديث عن وجود بلطجية في ميدان التحرير مما يدفع قوات الأمن لاستخدام القوة معهم أمر غير مبرر لاسيما، وأن هذا الكلام اعتادنا على سماعه في الأيام الأولى للثورة.
واتفق معه في الرأي الدكتور اسماعيل عبد الفتاح الخبير السياسي، والذي رفض ما يحدث في ميدان التحرير مطالبا بتحمل المسؤولين مسؤلياتهم الوظيفية والاعتراف بالخطأ فيما حدث لان ما حدث زاد العلاقة بين المواطنين والداخلية تعقيدا خاصة في ظل استمرار وجود حاجز بين الوزارة والمواطنين.
وناشد عبد الفتاح الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بضرورة الظهور على شاشة التليفزيون فورا وإعلان فتح تحقيق في الأحداث ومحاسبة المسؤولين أيا كانت مناصبهم لاسيما في ظل احتمالات بوقوف فلول الحزب الوطني وراء الأحداث وبخاصة بعدما وجه القضاء ضربة جديدة لهم بحل المجالس المحلية.
بعد ذلك بأكثر من ساعة بدأت تظاهرات في مقر اعتصام "اسر الشهداء" أمام مبنى التليفزيون وتحركوا في مسيرة لوزارة الداخلية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن عن مبنى التليفزيون لتبدأ مصادمات طفيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وتطورت الأمور مع عمليات حشد للمحتجين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر" ومطالبة الشباب بالنزول الي ميدان التحرير حيث انتقلت المصادمات الي الميدان ولا تزال مستمرة حتى ساعة إعداد التقرير.
التعليقات
بيجام/ ش الخيمة
عمرو سعيد مجاهد -لابد من اسقاط نظام المشير طنطاوي بس مش في الوقت الحالي بعد انتخبات مجلس الشعب لانه ساهم في مساعدة رموز الفساد السابقة
احنا فى دياع
اسامه حسن حلمى -ومصر بتنهار لازم الاسراع فى محاكمة رجال النظام السابق اوحساس الدولة فى التغير وترخيص المعيشة والاهتمام بالشعب ومعيشتهم بجد يارب استرها على مصر واهلها وشبابها الذين يرودن الاستقرار وانها الظلم وزياده فى المرتبات وانخفاض فى الاسعار
تحية لوزير الداخلية
www -اولا انا احى وزير الداخلية بغض النظر عن الاساتذة المطالبين باستقالتة لانة الوضع فى مصر مش غير محتمل اول مرة بنشوف بلد تدار من ميدان التحرير كل واحد مش عاجبة قرار يلم شوية شباب ويعملوا مظاهرة بدون تفكير ولا وعى بالمشاكل مش كفاية ان السياحة والمصانع الصغيرة وقفت وطبعا اللى كانو بيشتغلوا فى هذا المجال تحولوا الى بلطجية دة غير البلطجية الموجودين اصلا لا والله ايى حاجة بعد كدة لازم يكون لها وقفة حازمة بجد سواء من الشرطة او من الجيش خلاص كفاية كفاية
احنا فى دياع
اسامه حسن حلمى -ومصر بتنهار لازم الاسراع فى محاكمة رجال النظام السابق اوحساس الدولة فى التغير وترخيص المعيشة والاهتمام بالشعب ومعيشتهم بجد يارب استرها على مصر واهلها وشبابها الذين يرودن الاستقرار وانها الظلم وزياده فى المرتبات وانخفاض فى الاسعار
مصر راحت يا جدعان
عدنان السعودية -مصر راحت يا جدعان .. صارت لعبة في يد الصبيان .. مرة بيتصرفوا صح ومرة تحسبهم عميان .. لنتا عارف هما مصارية ولا إنتا عارف هما طليان .. راحت أيام الأمن وراحت أيام الأمان. مش قلت لكم خلاص .. مصر راحت يا جدعان !!!
مصر راحت يا جدعان
عدنان السعودية -مصر راحت يا جدعان .. صارت لعبة في يد الصبيان .. مرة بيتصرفوا صح ومرة تحسبهم عميان .. لنتا عارف هما مصارية ولا إنتا عارف هما طليان .. راحت أيام الأمن وراحت أيام الأمان. مش قلت لكم خلاص .. مصر راحت يا جدعان !!!