اوباما: المهمة الاميركية في ليبيا ما زالت "محدودة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حصل الثوار الليبيون على منحه دولية بقيمة 100 مليون دولار، بالإضافة إلى اسلحة خفيفة من الغرب.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي "نفذنا بالضبط (في ليبيا) ما قلت اننا سنفعل. لم ننشر جنودا في الميدان (...) ولم يقتل اي جندي اميركي. ليس من داع لمزيد من التصعيد. فهذه العملية محدودة زمنيا ومن حيث الاهداف".
وكان مجلس النواب الاميركي الذي يحظى فيه الحزب الجمهوري بالغالبية، رفض الاسبوع الماضي نصا يجيز التدخل العسكري في ليبيا موجها بذلك صفعة الى الرئيس باراك اوباما الذي تجاوز حتى الان موافقة الكونغرس مما اثار استياء البرلمانيين من الحزبين.
ويفرض القانون المتعلق ب"صلاحيات الحرب" مبدئيا على الادارة ان تطلب موافقة الكونغرس لبدء "عمليات عسكرية" في الخارج. لكن ادارة اوباما اعلنت انها تكتفي بدعم تحرك الحلف الاطلسي بشكل محدود وان مفهوم "العمليات العسكرية" لا ينطبق في هذه الحالة على التدخل في ليبيا.
وقال اوباما في مؤتمره الصحافي "سنحت لي الفرصة بالتحدث عن ذلك مع جميع اعضاء الكونغرس. وكل هذه الضجة مسيسة".
وتابع "ان مشاورة (الكونغرس) امر جيد. لكن هل ان تدخلنا انتهك بطريقة ما القانون المتعلق بصلاحيات الحرب؟ كلا".
وهي المرة الاولى التي يرفض فيها مجلس النواب تحركا عسكريا منذ نيسان/ابريل 1999 عندما صوت بدون جدوى ضد التدخل في كوسوفو في عهد الرئيس بيل كلينتون.
لكن من غير المحتمل ان يضع هذا التصويت حدا لعمليات القصف الاميركية في ليبيا المستمرة منذ اكثر من ثلاثة اشهر.
في غضون ذلك، اعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف يملك ما يكفي من الموارد لانجاز العملية في ليبيا، لكن يتعين على الاوروبيين اعضاء الحلف ان يتعاونوا اكثر في ما بينهم لاستخدام هذه الموارد بصورة افضل.
وقال راسموسن امام الصحافيين الاربعاء في بودفا (مونتينغرو) "يمكنني ان اؤكد لكم بالدرجة الاولى ان لدينا كل الموارد وكل الوسائل الضرورية لمواصلة العملية (في ليبيا) وبشكل جيد".
وقد اجرى الامين العام للحلف الاطلسي للتو محادثات مع رئيس وزراء مونتينغرو ايغور لوكسيتش على هامش اجتماع شرعة الادرياتيك التي تضم عدة دول في البلقان اعضاء في الحلف الاطلسي او تطمح الى الانضمام اليه.
واضاف راسموسن "ان الاستثمارات الاوروبية في مجال الدفاع محدودة للغاية".
وقال "ان طريقة للتقدم تتضمن المزيد من تقاسم التعاون و(ان نضع معا) موارد بطريقة تؤدي الى زيادة فعاليتها".
من جهة اخرى، قال راسموسن ان "العملية في ليبيا تدل على ان الحلفاء الاوروبيين مع كندا ودول المنطقة (جنوب شرق اوروبا) يمكن ان يتحملوا مسؤولية اولية".
ولفت قائلا "كنا اعتدنا سابقا على ادارة اميركية لكل العمليات. وهذه المرة، فان غالبية الطائرات اتت من الحلفاء الاوروبيين وكندا ودول المنطقة".
لكنوزير الدفاع البريطاني جيرالد هاورث أكد الاربعاء ان لندن ترفض تزويد الثوار الليبيين باسلحة، على عكس فرنسا التي اعلنت انها القت اليهم بالمظلات اسلحة خفيفة في مطلع حزيران/يونيو.
وقال هاورث في مؤتمر في بروكسل "كلا، بريطانيا العظمى لا تنوي تزويد المعارضة الليبية بالاسلحة. فنحن نعتقد ان الامر يطرح عددا من التساؤلات". وتابع "هذا ليس بامر علينا ان نفعله".
وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء في لندن ان المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للمعارضة المسلحة المناوئة لنظام القذافي، تلقى 100 مليون دولار (70 مليون يورو) في اطار صندوق خاص للدعم.
وقال هيغ امام مجلس العموم "خلال الاسبوع الماضي تلقوا الدفعة الاولى المتمثلة في 100 مليون دولار كمنح دولية لدفع الرواتب وشراء الوقود، عبر الية الدعم المؤقت التي انشأتها مجموعة الاتصال".
وكانت مجموعة الدعم الخاصة بليبيا، التي تضم كافة البلدان المشاركة في حملة حلف شمال الاطلسي ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، قد اعلنت في ايار/مايو تأسيس صندوق خاص لمساعدة الثوار الليبيين.
ويتم تمويل الصندوق خصوصا من الارصدة المجمدة للعقيد القذافي والمقربين منه، وتم الاعلان عن الصندوق خلال اجتماع لمجموعة الاتصال في ابو ظبي في حزيران/يونيو.
وتقاتل المعارضة المسلحة منذ منتصف شباط/فبراير قوات القذافي الممسك بالسلطة منذ اكثر من 40 عاما. وكان المجلس الانتقالي قد اشتكى في منتصف الشهر من عدم تلقي المساعدات المالية التي وعد بها والتي تناهز المليار يورو.
ويشن الحلف الاطلسي عمليات جوية ضد النظام الليبي منذ 19 اذار/مارس.
اكدت رئاسة اركان الجيوش الفرنسية الاربعاء في باريس القاء طائرات فرنسية بمظلات اسلحة خفيفة للثوار الليبيين مطلع حزيران/يونيو في جبل النفوسة جنوب شرق طرابلس.
واكدت باريس بذلك معلومات نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الاربعاء مفادها ان فرنسا القت اسلحة بمظلات لمساعدة الثوار الليبيين. ونقلت الصحيفة عن "مصدر فرنسي رفيع المستوى" ان فرنسا القت قاذفات صواريخ وبنادق هجومية ورشاشات وصواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان.
ومطلع الشهر الحالي كان الوضع الانساني صعبا في جبل النفوسة بحسب رئاسة اركان الجيوش. وقال المتحدث باسم رئاسة الاركان الكولونيل تياري بورخارد لفرانس برس "قمنا بالقاء مساعدات انسانية واغذية ومياه ومعدات طبية".
واوضح ان "وضع المدنيين تدهور خلال العمليات العسكرية. كما القينا اسلحة ووسائل تسمح لهم بالدفاع عن انفسهم خصوصا ذخائر".
وقال المتحدث "انها اسلحة يمكن لمدنيين استخدامها. اسلحة خفيفة مثل البنادق".
وتابع "ان الوضع الامني تراجع فاضفنا الى المساعدات الانسانية بعض الاسلحة" مشيرا الى "عمليات لالقاء معدات بمظلات على عدة ايام تفاديا لقتل مدنيين".
وكان مصدر قريب من الملف اكد في وقت سابق لفرانس برس ان فرنسا زودت الثوار الليبيين باسلحة اما من خلال عمليات القاء بالمظلات او عبر الحدود البرية مع دول مجاورة.
وبحسب المصدر قد يكون نقل 40 طنا من الاسلحة خصوصا "بعض الدبابات الخفيفة" الى هذه المنطقة.