دعوة زعيمة المعارضة البورمية الى وقف "الاعيبها السياسية"

رانغون: دعا مقال في صحيفة نيو لايت الرسمية في بورما الخميس زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي كانت صرحت الثلاثاء ان شعبها "يغبط" العرب على ربيعهم، الى وقف "الاعيبها السياسية".

وخاطب كاتب المقال اعضاء الرابطة الوطنية من اجل الديمقراطية (محظورة) بزعامة اونع سان تشي، قائلا "اذا ارادوا المضي في الاعيبهم السياسية متجاهلين الدستور والحكومة المعترف بهما دوليا، فلا يمكنهم توقع نتائج ايجابية".

واضاف "وانه لمن المحبط ان نرى بعض الاشخاص يستخدمون العديد من الوسائل لضرب الاستقرار والسلام اللذان تحققا مؤخرا" في اشارة الى المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام.

وتابع "اتساءل ان كانت تحاول بكثير من التصميم تحويل اعمال العنف التي فشلت الى واقع".

وكانت اونع سان تشي اشادت في رسالة وجهتها الى ذاعة بي بي سي بالشعوب المنخرطة في الربيع العربي. وتساءلت "هل نغار من الشعبين التونسي والمصري؟ اقول نعم اننا نغبطهم على تحولهم السريع والسلمي (نحو الديمقراطية). ولكن الاهم من ذلك هو اننا نشعر بالتضامن معهم مجددين التزامنا بقضيتنا وهي قضية كافة النساء والرجال الذين يثمنون كرامة البشر وحريتهم".

واضافت "ان التطلع الانساني الكوني الى الحرية ترجمته لنا التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط. والبورميون تاثروا هم ايضا بهذه الاحداث مثل باقي الشعوب".

وتابع كاتب المقال في الصحيفة الرسمية "انا سعيد بان تاتي سو كيو (اسم مستعار للاشارة الى المعارضة على الارجح) تريد تنمية الديمقراطية" مضيفا "غير اني اذكرها بانه عليها ان تتبنى مقاربة ملائمة لترجمة اقوالها الى افعال".

ومضى يقول "لا نريد ان نرى مجددا العنف في الشوارع والخلل العام ولا الفوضى" في اشارة مباشرة الى تظاهرات 1988 التي قمعتها السلطات وشهدت سطوع نجم المعارضة اونع سان تشي و "ثورة الزعفران" في 2007.

وهو ثاني تحذير مباشر في غضون يومين ضد هذه المعارضة الذي توجهه هذه الصحيفة الناطقة بالانكليزية وتعتبر ناطقا باسم النظام.

وكانت نشرت الاربعاء رسالة وجهتها وزارة الداخلية البورمية ابلغت فيها الزعيمة المعارضة ان انشطة حزبها "تجاوزت القانون فعلا" ودعتها فيها الى وقف انشطتها السياسية ويحذرها من المخاطرة بالقيام بجولة في داخل البلاد كانت اعلنت عنها قبل اسابيع.

ودعت واشنطن على الفور السلطات البورمية الى "العمل على ضمان تمتع اونع سان تشي بحرية التنقل والتعبير عن آرائها والمشاركة في الانشطة السياسية بشكل كامل".