أخبار

عشرات الاف يشاركون في مسيرات بذكرى استعادة الصين لهونغ كونغ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

هونغ كونغ: خرج عشرات الالاف الجمعة الى شوارع هونغ كونغ في اطار المسيرات التي تجري سنويا في ذكرى تسلم الصين للمستعمرة البريطانية السابقة. وخرج المشاركون في اجواء احتفالية بالمسيرة التي تتزامن مع مرور 14 عاما على عودة المستعمرة السابقة، المتمتعة بشبه حكم ذاتي، الى الصين.

ونقلت فرانس برس عن احد المشاركين في المسيرة قوله ان "الحرية هي من القيم الاساسية لهونغ كونغ ونريد لفت الانتباه للظاهرة السياسية التي تمثلها تلك المنطقة"، موضحا ان ارتداء زي الشرطة انما لانتقاد الحكم المتسلط في الصين.

ويتمتع سكان هونغ كونغ بحريات مدنية منذ عودتهم للصين عام 1997، وهي الحريات التي لا توفرها الصين لاقاليمها الاخرى، ويستغل النشطاء يوم الاول من تموز/يوليو لعرض مدى قوة معارضتهم لبكين وللسلطات المحلية.

ويتوقع ان يرتفع عدد المشاركين بانتهاء المسيرة الى 100 الف شخص، ما يمثل ضعف مشاركة العام الماضي، حيث تشهد المسيرة احتجاجات ايضا على ارتفاع اسعار العقارات بهونغ كونغ. ونقلت فرانس برس عن جينغ وانغ (29 عاما) قوله "لا يعتقد غالبية الناس ان السلطات معنية بهم. ليس لدينا من خيار سوى الغضب"، في اشارة الى عدم تمكن الكثيرين من شراء البيوت وتضخم الفارق بين الاثرياء والفقراء.

وكان حشدا قياسيا بلغ نصف مليون متظاهر قد شاركوا في مسيرات عام 2003 بسبب الوضع الاقتصادي المتردي انذاك والمعارضة الشديدة للحاكم المحلي تونغ تشي-هوا ومشروع قانون الامن القومي الذي اقترحه في ذلك الوقت.

وادت التظاهرات الضخمة الى التخلي عن مشروع القانون ودفعت بتونغ للاستقالة في العام اللاحق. وكان مسؤولو هونغ كونغ قد حذروا مرارا من حدوث "فقاعة اقتصادية"، مع تجاوز اسعار العقارات المستويات القياسية التي شهدتها عام 1997 قبل ان تعصف الازمة المالية الاسيوية بالمنطقة.

وتعرف هونغ كونغ بكونها مركزا ماليا دوليا ومقرا لاثرياء العالم، وتشتهر بالايجارات الباهظة، وكانت اسعار العقارات قد بلغت ارقاما قياسية مع استمرار انخفاض سعر فائدة الاقراض لحد قياسي وقدوم اعداد كبيرة من مشتري العقارات من بر الصين. وقد فرضت الحكومة الصينية ضرائب جديدة وعرضت الكثير من الاراضي للبيع في المزاد خلال العام والنصف الماضي لدعم العرض سعيا لخفض اسعار العقارات.

غير ان بعض العقارات ما تزال تباع بأسعار خيالية -- فقد بيع منزل السفير الفرنسي لقاء 74.5 مليون دولار. وكانت دراسة اجرتها هيئة ديموغرافيا الاميركية للاستشارات اشارت الى ان البيوت في هونغ كونغ هي الاغلى في العالم مقارنة بالقدرة الشرائية للسكان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف