مراقبون: اتفاق الاتحاد الافريقي بشأن ليبيا هش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مالابو: عبر الاتحاد الافريقي عن ارتياحه بعد تبني نص لاستخدامه اساسا للمفاوضات بين الطرفين الليبيين المتنازعين، لكن بعض الدبلوماسيين والمراقبين يرون انه اتفاق هش سيصعب تطبيقه.
وقال رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما لدى انتهاء القمة الافريقية ال17 في مالابو "اننا مسرورون جدا لبلوغنا هذه النقطة. يمكننا القول الان اننا سنبدأ المفاوضات في اديس ابابا ونعتقد اننا سنحظى بالدعم الضروري من الجميع".
وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي "انه نجاح كبير. كانت العملية طويلة لكن جيدة. تمكن الجميع من ابداء رأي".
وقال دبلوماسي افريقي طلب عدم كشف اسمه "تمخض الجبل فولد فأرا" موضحا ان الجزء الذي ينص في الاتفاق على عدم مشاركة معمر القذافي في المفاوضات معروف منذ اجتماع بريتوريا في 26 حزيران/يونيو وان الاتفاق يسمح للقذافي ب"العودة الى اللعبة متى يشاء".
وتكلم القذافي مساء الجمعة امام تظاهرة في طرابلس ضمت الاف الاشخاص هدد خلالها بمهاجمة اوروبا.
وينص الاتفاق-الاطار على عناصر جديدة منها نشر قوة متعددة الجنسيات فرضها قرار للامم المتحدة لكن الاتحاد الافريقي لم يتمكن من اتخاذ قرار حول نقطة اساسية: الزعيم الليبي. وعندما سئل عن هذا الموضوع ذكر الرئيس المالي بمسار المفاوضات منذ خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الافريقي في اذار/مارس قبل ان يختتم بان الاتحاد الافريقي "يريد السلام".
ومساء الخميس استمرت المفاوضات التي عقدت في جلسة مغلقة حتى الساعة الاولى فجرا تخللها نقاش بين مسؤولين من دون التوصل الى اتفاق في حين استمرت مباحثات شاقة بحسب بعض الوفود، حوالى اربع ساعات الجمعة. وسجل نقاش حاد ايضا بين رؤساء دول من غرب افريقيا خصوصا.
وقال الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي تيودورو اوبيانغ نغيما بلهجة دبلوماسية "كانت النقاشات حامية".
وافادت مصادر في الوفود ان اثيوبيا ونيجيريا ورواندا المدعومة من ساحل العاج والتي ترغب في "عدم تكرار سيناريو ساحل العاج"، ارادت ان يستخدم الاتحاد الافريقي لهجة اكثر حزما حيال القذافي.
وقال مراقب ان "القذافي قدم اموالا لاكثر من رئيس دولة" مشيرا الى ان الزعيم الليبي لا يزال يحظى بشعبية لدى عدد كبير من القادة الافارقة. والقذافي كان من ابرز المانحين للاتحاد الافريقي، ومول خصوصا بفضل ايرادات النفط مشاريع عدة ودولا في القارة الافريقية طوال سنوات.
وقال دبلوماسي افريقي اخر طلب عدم كشف اسمه "الامر لا يتعلق بدعم (رؤساء الدول) للقذافي بل يخشون حدوث سابقة. اذا كانت انتفاضة بعض الثوار في بلده كافية لتقرر الدول الغربية والامم المتحدة بدء عمليات القصف لحمله على التنحي وليقرر الاتحاد الافريقي التخلي عنه ... فان كثيرين يخشون حصول مثل هذا السيناريو في بلدهم".
ويدرك الاتحاد الافريقي تماما حقيقة هذا الوضع. وقال مصدر في الاتحاد "نخطو خطوات صغيرة لكنها ثابتة. وفي كل مرة نحرز تقدما".
واضاف المصدر "لا نريد سيناريو على الطريقة العراقية. بريمر (بول بريمر الحاكم المدني الاميركي السابق في العراق) اساء التقدير وطرد الادارة السابقة وانظروا ما كانت النتيجة. يجب الا نؤذي احدا علينا ان نتفاوض مع انصار القذافي وان نترك الباب مفتوحا".
وخلص الى القول "بهذه الطريقة فقط سنتوصل الى الاستقرار في مرحلة لاحقة، باتخاذ خطوات صغيرة".