المعارضة التايلاندية تفوز ب265 مقعدا في الانتخابات النيابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بانكوك:فازت المعارضة التايلاندية الموالية لرئيس الوزراء الاسبق تاكسين شيناواترا ب265 مقعدا نيابيا من اصل 500 في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد، كما اعلنت اللجنة الانتخابية بعد فرز جميع الاصوات الاثنين.
وبذلك حصل حزب "بوييا تاي" بزعامة شقيقة تاكسين ينغلوك شيناواترا على الاغلبية المطلقة في البرلمان امام منافسه الرئيسي الحزب الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا الذي حصل على 159 مقعدا.
ويعتبر هذا الاقتراع اساسيا لاخراج تايلاند من العنف السياسي وتقليص الهوة القائمة بين النخب في العاصمة والفئات المحرومة في المدن والارياف والتي لا تزال مخلصة لتاكسين بعد خمسة اعوام على الانقلاب الذي اطاح به.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابهيسيت فيجاجيفا اقر الاحد بهزيمته في الانتخابات، داعيا الشعب الى "الوحدة والمصالحة". وقال "بوا تاي فاز في الانتخابات والديموقراطيون هزموا".
ودعا منافسته ينغلاك شناواترا (44 عاما)، وهي الاخت الصغرى لتاكسين، الى تشكيل الحكومة مؤكدا انه يريد "الوحدة والمصالحة" في هذا البلد بعد اعمال العنف التي شهدها في الاعوام الاخيرة.
وبعيد ذلك، اعلنت ينغلاك شناواترا التي يقود اخوها المعارضة من منفاه في دبي ان الشعب منحها "فرصة" لحكم البلاد.
وقالت سيدة الاعمال التي ستصبح اول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في تايلاند "الشعب منحني فرصة. سابذل ما في وسعي من اجل الشعب"، مؤكدة انها تجري اتصالات مع حزب صغير لتشيكل حكومة.
وشكلت هذه الانتخابات المحك الانتخابي الرئيسي الاول للحكومة المدعومة من جانب النخبة في تايلاند منذ الاحتجاجات الحاشدة التي نفذها انصار تاكسين من ذوي "القمصان الحمراء" العام الماضي ما اصاب بانكوك بالشلل واطلق اخطر اعمال عنف سياسي تشهده البلاد منذ عقود.
وكان الجيش اطاح بتاكسين في عام 2006 ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في منفاه الاختياري في دبي تجنبا لتنفيذ حكم صدر بالسجن بحقه بناء على اتهامات بالفساد. غير ان تاكسين يسيطر رغم غيابه على الساحة السياسية في تايلاند، حيث يحظى بشعبية كبيرة.
فهو يتمتع بشعبية واسعة بين الناخبين في المناطق الريفية الذين يكنون الامتنان لسياساته خلال وجوده في السلطة من قبيل توفير رعاية صحية متدنية الكلفة ومشروعات لدعم ذوي الدخل المحدود، ولكن في الوقت نفسه تعتبره النخبة الحاكمة سياسيا فاسدا ونازعا الى الاستبداد ويشكل تهديدا للملكية التي يجل التايلانديون رموزها.