خلافات في مجلس الأمن حول أسلحة ثوار ليبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، انتقدت روسيا فرنسا لتزويدها ثوار ليبيا بأسلحة بدعوى أنه تجاوز لقرار المجلس 1973 الذي فوض العملية الجوية للتحالف لحماية المدنيين من حملة قمع عسكرية أطلقها العقيد الليبي، معمر القذافي، وفقلما نقله موقع "سي أن أن"بالعربية عنمصدر دبلوماسي غربي.
وكانت فرنسا قد أقرت، الأربعاء الماضي، بإسقاط أسلحة خفيفة من الجو للثوار في "جبل نفوسة" مطلع يونيو/حزيران الفائت، في تحرك بررته بمساعدة المعارضة الليبية، التي تفتقر إلى العتاد العسكري في مواجهة كتائب القذافي، لمساعدتهم في الدفاع عن النفس.
وذكر المصدر الدبلوماسي، الذي شارك في الجلسة الثلاثاء ورفض كشف هويته، أن روسيا طرحت القضية خلال الاجتماع بحجة أن فرنسا انتهكت بخطوتها هذه قرار مجلس الأمن.
وأفاد أن فرنسا دافعت عن قرارها قائلة إنه "السبيل العملي الوحيد لتحقيق قرار مجلس الأمن الذي فوض استخدام القوة و"اتخاذ كافة التدابير الضرورية" لحماية المدنيين"، على حد قوله.
وأوضح أن مندوبي كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة أيدا الخطوة الفرنسية.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فوض بموجب قراره 1973 إطلاق الحملة الجوية بقيادة "الناتو" لحماية المدنيين في ليبيا من عمليات قمع عسكرية أطلقها نظام طرابلس لاجتثاث دعوات لإسقاطه بعد 42 عاماً في الحكم.
وتزامنت الجلسة، التي انعقدت خلف أبواب مغلقة، مع إعلان وزير الدفاع الفرنسي، غيرار لونجي، الثلاثاء، إن إنزال أسلحة بالمظلات للثوار الليبيين "لم يعد ضرورياً"، إذ أنهم باتوا الآن أكثر تنظيماً ويمكنهم تدبر مسألة السلاح بأنفسهم.
القذافي لن يتنحى
إلى ذلك أعلن الناطق باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم أنه "لا تفاوض بشأن تخلي العقيد معمرالقذافي عن السلطة" . وأضاف أن "المعلومات بشأن التفاوض على تنحي الزعيم الليبي أو سعيه للحصول على ملاذ امن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة"، مشددا على أن "القذافي ليس محل تفاوض، وان موقف الحكومة تحكمه مبادئ، وان مستقبل ليبيا سيقرره الليبيون أنفسهم، وأن الليبيين سيموتون دفاعا عن القذافي"، وبشأن المحادثات التي جرت بين مسؤولين حكوميين والمعارضة أشار إلى "أنها تطرقت إلى وقف اطلاق النار والمساعدات الإنسانية وبدء حوار بين الليبيين وبعد ذلك تأتي المرحلة الرابعة وهي فترة انتقالية خاصة بالتغيير السياسي الذي سيقرره الليبيون"، وكان ابراهيم قد اعلن أول من أمس أن مسؤولين حكوميين اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للازمة.
الناتو يدعو الثوار لاجتماع في بروكسل
في وقت دعا حلف "الناتو" الثوار الليبيين الى الاجتماع في بروكسل بعد ايام، في بادرة غير مسبوقة، بالتوازي مع تصريحات لدبلوماسي أوروبي أن ممثلا عن المجلس الانتقالي سيلتقي بوفد من الاتحاد الأوروبي, ونقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسي في الحلف قوله امس ان "الاجتماع الذي دعا اليه الامين العام للناتو اندريس فوغ راسموسن جاء بعد اتفاق ممثلي البلدان الـ28 بالحلف ومن المقرر ان يجري في الـ13 من يوليو الجاري". وقال الدبلوماسي دون الكشف عن اسمه: "وافقت بلدان الحلف على دعوة الثوار لعدم وجود تمثيل للحلف الاطلسي في بنغازي بعد".
وقال في بيان ان "المفاوضات جرت في ايطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين لحكومات تلك الدول".