بيرس يدعو نتنياهو لإنهاء التوتر مع تركيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: دعا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس اليوم الحكومة الاسرائيلية الى العمل لوضع نهاية عاجلة للازمة القائمة منذ اكثر من عام مع تركيا.
وقال بيرس لصحيفة (هارتس) الاسرائيلية ان "اسرائيل وتركيا مطالبتان بالعمل على حل خلافهما الذي نشب بعد الهجوم الاسرائيلي على السفينة التركية (مافي مرمرة) العام الماضي التي كانت في طريقها الى قطاع غزة ضمن اسطول الحرية لكسر الحصار المفروض عليها".
واضافت ان دعوة بيرس تأتي بعد عقده اجتماعات نيويورك الليلة الماضية بمشاركة مسؤولين اسرائيليين واتراك في جهد تركز على وضع صيغة مقبولة تسمح بحل الازمة بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن بيرس تأكيده "اهمية بذل جهود مكثفة من اجل التوصل الى مصالحة مع تركيا بما في ذلك البدء في تطبيع العلاقات معها فورا".
واشارت الى محاولة فريقي المفاوضات التركي والاسرائيلي حاليا التوصل الى تسوية بينهما قبل صدور تقرير الامم المتحدة يوم الخميس المقبل الخاص بالتحقيق اللجنة حول معرفة احداث الهجوم على سفينة (مافي مرمرة) التركية.
وادى هذا الهجوم على السفينة التي كانت احد سفن اسطول الحرية المتوجهة الى قطاع غزة وهاجمتها البحرية الاسرائيلية في عرض البحر الابيض المتوسط ما ادى الى مقتل تسعة من الركاب بالرصاص واصابة عشرات الاخرين بجروح.
وتوقعت (هارتس) أن يوجه تحقيق اللجنة الدولية هذه الخاص بالهجوم المنفذ نهاية مايو من العام الماضي انتقادات شديدة لكل من تركيا واسرائيل لافتة الى قلق الجانب التركي من امكانية توجيه الانتقاد له وانه يبحث موافقة اسرائيل على تليين صيغة التقرير المتوقع كجزء من اجراءات تساعد في وضع نهاية للازمة القائمة بين البلدين.
واعربت عن اعتقاد الرئيس الاسرائيلي بيرس في امكانية التوصل الى صيغة تفاهم مع تركيا لانهاء الخلاف الحالي والمساعدة في نزع فتيل التوتر معها من اجل اقامة "علاقات دافئة" بين البلدين.
ويشارك مسؤولون اميركيون في المحادثات الثنائية الجارية حاليا في الولايات المتحدة بين اسرائيل وتركيا للعمل على حث الطرفين على ابداء المرونة في مواقفهما.
واصرت تركيا على تقديم اسرائيل اعتذار لها عن الهجوم الدموي الذي استهدف سفينة (مافي مرمرة) وهو ما ترفضه اسرائيل اصداره وتوافق فقط على "التعبير عن الاسف بشأن هذا الحادث".
وشهدت العلاقات التركية الاسرائيلية تدهورا بدأ مع الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة نهاية عام 2008 والذي ازداد كثيرا بعد الهجوم على سفينة (مافي مرمرة) المشاركة في اسطول سفن الحرية المتوجهة الى قطاع غزة