أخبار

انتقادات شديدة لمدعي نيويورك بعد تحول مسار قضية ستروس-كان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: يواجه مدعي عام نيويورك سايروس فانس انتقادات حادة بعد تحول مسار قضية دومينيك ستروس-كان في مانهاتن فيما كان حظي بالكثير من الثناء في البداية لجرأته في توجيه التهم الى شخصية بهذا المستوى بالاعتداء الجنسي على عاملة تنظيفات في فندق فخم في نيويورك.

وبعد ظهور عدة ثغرات في افادة عاملة التنظيفات التي تتهم المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي بالاعتداء الجنسي، يواجه ممثل النيابة العامة العديد من الانتقادات في الولايات المتحدة لتسرعه وهفواته في بداية القضية.

وقالت المحامية توني مسينيا لوكالة فرانس برس "انه امر محرج جدا له لا سيما وانه لا يزال في بداية مسيرته المهنية. كان عليه ان يبدي بعد نظر اكبر وان يفكر في العواقب الدولية قبل ان يسارع ويوجه اليه التهم. كانت تلك غلطة كبرى".

واضافت "انني متفاجئة لانه لم يتمكن من توقع مشكلة الافادة هذه مسبقا (..) سيكون من الصعب جدا الان التقدم في هذا الملف".

وبحسب الوثائق القانونية فان المدعية كذبت عدة مرات تحت القسم وادلت بافادة مغلوطة حول حياتها والوقائع التي نسبتها الى ستروس-كان.

وبعد اعتقال ستروس-كان في 14 اذار/مارس قرر سايروس فانس رفع القضية سريعا امام هيئة المحلفين الكبرى، غرفة الادعاء، التي وجهت اليه سبع تهم مرتبطة بجرائم جنسية مفترضة مؤكدا وجود ادلة كافية من اجل ذلك.

والجمعة الماضي وفي ختام جلسة استماع مفاجئة اقر المدعي بان "التحقيق اثار قلقا بخصوص مصداقية المدعية". ولهذا السبب طلب من القاضي مايكل اوبوس رفع الاقامة الجبرية عن دومينيك ستروس-كان والافراج عنه بضمانته.

وراى جاكوب فرانكل المدعي السابق في نيو اورلينز، انه كان على سايروس فانس "التحرك سريعا" وبدون "التحقيق بشكل كاف" لان المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي كان على وشك المغادرة الى فرنسا.

واضاف لوكالة فرانس برس "لكنه ترك نفسه ينجر وراء الاثارة الاعلامية" واستخلص "النتائج بشكل سريع جدا".

من جهته قال المحامي والنائب السابق للمدعي ستيفن دريفوس انه على سايروس فانس الان "ان ياخذ وقته وان يثبت انه يتصرف بشكل مهني عبر التحقيق بالوقائع".

واضاف "اسوأ امر يمكنه القيام به هو الدفع للاعتقاد بانه يتخلى عن كل شيء قبل ان يحقق بكل الافعال".

والاخفاقات في قضية دومينيك ستروس-كان تضاف الى نكستين واجههما المدعي في الاونة الاخيرة. الاولى تتعلق بشرطيين تمت تبرئتهما بعدما وجهت اليهما التهم باغتصاب شابة في قضية حظيت بتغطية اعلامية واسعة.

والثانية مصدرها هيئة محلفين شعبية رفضت الموافقة على طلبه توجيه التهم بالارهاب الى رجال يشتبه في انهم خططوا للهجمات على معابد يهودية في نيويورك.

لكن انتقاد سايروس فانس لا ينطبق على الجميع في نيويورك. ففي صحيفة نيويورك تايمز الصادرة الثلاثاء عنون احد كتاب الاعمدة مقاله ب"المدعي قام بما كان يجب القيام به".

وكتب "قرار توجيه التهم سريعا كان منطقيا تماما لاسباب عملية وقانونية في الوقت نفسه".

وبحسب هذه المقالة التي نشرت في الصحيفة التي وجهت انتقادات شديدة للمدعي اعتبارا من الجمعة، فانه يجب الاشادة بموقف فانس لانه تصرف "بدون خوف وبدون محسوبية" في قضية "قدمت فيها امرأة بدون سلطة اتهاما ذا مصداقية ضد رجل يحظى بنفوذ كبير".

وخلص الكاتب الى القول "حين تم التشكيك بمصداقية الضحية، لم يحاول فانس الدفع للاعتقاد بانه لا يزال لديه عناصر جدية غير معروفة، وهو ما يميل الكثير من المدعين الى القيام به".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف