القذافي لا يريد فرض نفسه بتسوية بشأن الأزمة الليبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جوهانسبورغ: أوفد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي موفدين الى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما لإبلاغه انه لا يعتزم المشاركة في مفاوضات حول تسوية سلمية للأزمة في بلاده، كما اعلنت وزيرة الخارجية الجنوب افريقية الاربعاء. وقالت الوزيرة مايتي نكوانا-ماشاباني في مؤتمر صحافي في بريتوريا "قال انه لا يريد ان يعارض تسوية، وبالتالي فانه لن يشارك في مفاوضات حول مستقبل ليبيا او حول مصيره الشخصي".
وجاكوب زوما عضو في فريق مفاوضين عيّنه الاتحاد الافريقي للعمل على تمرير خطة سلام اقليمية ترمي الى وضع حد للنزاع في ليبيا وهي خطة رفضها حتى الان الثوار الليبيون الذين يشددون على انه يتعين على الزعيم الليبي التنحي عن السلطة.
واوضحت نكوانا-ماشاباني ان المفاوضين ينوون الاجتماع في غضون بضعة ايام في اديس ابابا لتلقي اجوبة الثوار والسلطة على خطة السلام التي تم اقتراحها اثناء قمة الاتحاد الافريقي الاسبوع الماضي في غينيا الاستوائية.
وقالت الوزيرة "نأمل ان يمنح الاتحاد الافريقي ما يكفي من حيز سياسي لانجاز مهمته ومواصلة خارطة الطريق". واضافت "لا يمكن تجنب الاتحاد الافريقي من اجل حل في ليبيا، وبالتالي ينبغي الا يترك جانبا وألا يجري اضعافه باي شكل من الاشكال".
وتدعو خطة الاتحاد الافريقي الطرفين الى البدء بمحادثات ودراسة نشر قوة سلام متعددة الجنسيات تنظمها الامم المتحدة للاشراف على وقف اطلاق النار. وقالت الوزيرة الجنوب افريقية ايضا "نحن لا نطرد الرؤساء من بلدانهم". واضافت "نريد قارة يتمكن فيها الرؤساء السابقون من العيش بطمأنينة في بلدانهم الام. لا نملك جدولا زمنيا لمغادرته (القذافي)".
إيطاليا ستخفض مشاركتها العسكرية في ليبيا
إلى ذلك، اعلنت ايطاليا الاربعاء انها ستخفض تدريجيا مشاركتها العسكرية في العمليات الدولية بسبب قيود في الموازنة وان ذلك تم "بالاتفاق" مع حلفائها. وقرر المجلس الاعلى للدفاع، الهيئة التي تضم الرئيس جورجو نابوليتانو ورئيس الحكومة وابرز الوزراء، "البدء بالاتفاق مع المؤسسات الدولية ومن خلال اخذ التطورات على الارض في الاعتبار بتطبيق التعديلات الممكنة على القوات" بحسب بيان رسمي.
واعلن المجلس الاعلى للدفاع ان البحث عن حل لخفض المشاركة العسكرية "سيكون متوازنا وسيتم في الوقت المناسب"، مشيرا الى "خفض الموارد المالية". ودرس المجلس "الوضع الدولي مع اهتمام خاص بالازمة الحالية في دول شمال افريقيا والشرق الاوسط وافغانستان وحول تطوراتها الممكنة".
وحول ليبيا، طلب المسؤولون الايطاليون من الاسرة الدولية "تقييم الخطوات الممكنة في وضع ما بعد الازمة والذي بدأ يرتسم قبل نهاية المهمة الحالية بتفويض من الامم المتحدة". وتنشر ايطاليا قوات في افغانستان ولبنان وكوسوفو وتشارك في العمليات العسكرية الاطلسية في ليبيا، ما يثير استياء حزب رابطة الشمال الذي يتزعمه اومبرتو بوسي حليف سيلفيو برلوسكوني الرئيس الذي يطالب بخفض المشاركة العسكرية الايطالية في الخارج بهدف التوفير لان البلاد تواجه ازمة اقتصادية.
والمشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا من ابرز مواضيع الخلاف بين برلوسكوني ووزراء رابطة الشمال. واعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني لاحقا "هناك ارادة قوية من الحكومة (...) في الحفاظ على التعهدات التي قطعتها مع المؤسسات والهيئات الدولية". واضاف "اننا ندرك ان احترام هذه التعهدات مسألة جدية لايطاليا امام العالم".
واوضح ان "خفض عديد القوات الايطالية" سيكون "تدريجيا ومنسقا" مع الحلفاء مستبعدا "الاحادية". وبحسب موقع وزارة الدفاع فان 7200 عسكري كانوا ينتشرون في 28 بلدا حتى 30 حزيران/يونيو بينهم 4200 في افغانستان و1700 في لبنان و650 في البلقان. وتبنت الحكومة الايطالية قبل اسبوع مشروع قانون ينص على خطة تقشف بحوالى 47 مليار يورو بحلول 2014 لإعادة التوازن الى الموازنة وطمأنة الاسواق التي تخشى انتقال عدوى الازمة اليونانية الى روما.