جو احتفالي في جوبا رغم التوترات عشية إعلان دولة الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جوبا: أشار الأمين العام لأبرشية جوبا عاصمة الجنوب السوداني، الأب مارتن أوتشايا الأربعاء إلى أن "معنويات السكان عالية، وهناك تأثر كبير بالحدث"، حيث "تجري الأعمال على قدم وساق لإعادة تعبيد الطرق وتبييض المباني"، قبيل الإعلان الرسمي لدولة جنوب السودان في التاسع من الشهر الجاري.
وفي تصريحات لوكالة "فيدس" الاعلامية الافاتيكانية الأربعاء، أضاف الأب مارتن أن "آمال السكان كبيرة بالمستقبل لأنهم يؤمنون بأن الأوضاع ستكون مختلفة تمامًا بعد الانفصال"، مشيرا إلى أن "الكنيسة الكاثوليكية أيضًا شاركت جنبًا إلى جنب مع الطوائف الدينية الأخرى في الإعداد لهذا الحدث"، موضحًا أنه "قبل الاستقلال بأربعين يوما أطلقنا مبادرة راعوية تنطوي على لقاءات للصلاة ومبادرات رامية إلى تعزيز المصالحة، وقبل يومين كان (يوم المصالحة)، وهو خطوة مسكونية تشتمل على لحظات صلاة والاستماع إلى شهادات واعترافات".
ولفت الأمين العام لأبرشية جوبا إلى أن "الأب الأقدس بندكتس السادس عشر سيبعث بالقاصد الرسولي في السودان المونسنيور ليو بوكّاردي ممثلاً له لحضور حفل إعلان الدولة"، إضافة إلى "رئيس أساقفة نيروبي الكاردينال جون نجويه"، لذلك "فنحن ملتزمون بالترحيب بكل أولئك الذين سيأتون إلينا للاحتفال بعيد استقلال جنوب السودان، كممثلي أساقفة منطقة أفريقيا الشرقية بأسرها، وخدمات الاغاثة الكاثوليكية".
وقال إن "صلوات الشكر ستستمر في كل الابرشيات حتى بعد الاستقلال، وعلى مدى شهر تموز/يوليو بكامله". أما بشأن إحتمال أن تؤثر الاحتفالات بأزمة أبيي المتنازع عليها وولاية وجنوب كردفان الحدودية، فقد أوضح الأب مارتن أنه "لا يزال هناك توتر على الرغم من عدم الإلتزام بوقف اطلاق النار في ابيي وإحتمال نشر قوات حفظ السلام الأثيوبية قريبًا"، فـ"الناس التي فرّت من المنطقة ما تزال تعيش في العراء"، لكنني "لا أعتقد أن هناك مجازفة بتجدد القتال على الفور"، وخلص الى القول إن "قضية ولاية جنوب كردفان تمثل قصة أخرى، ولا تزال تشكّل مشكلة خطرة، لكن سكان جنوب السودان لا يريدون لهذه الأزمة أن تؤثر سلبا على الاحتفالات" السبت.