القطب الشمالي... ساحة نزاع محتمل بين روسيا والغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: صرح مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى أن المصالح الاقتصادية الروسية أخذت تتعرض في الآونة الأخيرة لتهديدات تأتي من جانب دول الناتو وعدد من بلدان شرق آسيا.
وقال القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي الأميرال فلاديمير فيسوتسكي في اجتماع للهيئة الاستشارية للشؤون البحرية عقد في مدينة ناريان - مار بالشمال الروسي اليوم إن وزارة الدفاع الروسية تلقت تأكيدات إضافية مؤخرا تدل على أن حلف شمال الأطلسي بدأ يعتبر منطقة القطب الشمالي (أركتيكا) مجالا لمصالحه.
وأضاف أن تحركات العسكرية في تلك المنطقة اكتسبت طابعا منتظما.
وأشار فيسوتسكي إلى ازدياد نشاط بعض دول شرق وجنوب آسيا، ومنها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وحتى ماليزيا وتايلاند، في منطقة القطب الشمالي.
وذكر أن روسيا ترد على ذلك عن طريق تحديث أسطوليها العاملين في الشمال والمحيط الهادئ وزيادة إمكانياتهما القتالية من خلال بناء سفن حربية جديدة وإجراء مزيد من المناورات والتدريبات.
وأشار الى ضرورة تجهيز عدد إضافي من الموانئ الروسية الواقعة في البحار الشمالية، مثل ديكسون وديكسي وبيفيك، لتكون مؤهلة لاستقبال سفن حربية روسية كبيرة للتواجد الدائم هناك.
وكان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف قد أعلن في الأسبوع الماضي أن الوزارة تدرس خطة لتشكيل لواءين خاصين للتدخل السريع ونشرهما في مدينتي مورمانسك أو أرخانغيلسك لحماية المصالح الروسية في منطقة القطب الشمالي، وذلك على غرار ما تقوم به فنلندا والنرويج والسويد.
يذكر أن ذوبان الجليد المتوقع قريبا في مساحات شاسعة من منطقة القطب الشمالي سيؤدي إلى اشتداد الصراع الدولي على ثرواتها المعدنية الضخمة مثل النفط والغاز.
وتعتزم روسيا أن توسع حضورها الدائم والدفاع عن مصالحها الجيوسياسية بحزم في أركتيكا، خاصة وهي تعتبر 1.2 مليون كلم مربع في المنطقة امتدادا لجرفها القاري وتعتزم تثبيته قانونيا في هيئة الأمم المتحدة في العام المقبل.
وتبدي موسكو في الوقت نفسه، على حد قول رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، استعدادا كاملا لبحث مختلف المشاريع الدولية الهادفة إلى استثمار ثروات أركتيكا بجهود جماعية.