البشير: نريد دولة جنوب السودان آمنة ومستقرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم:اعلن الرئيس السوداني عمر البشير الخميس ان السودان يريد لدولة جنوب السودان التي ستعلن السبت المقبل ان تكون آمنة ومستقرة وتقوم علاقتها مع شمال السودان على تبادل المنافع.
وقال البشير "بعد يومين حنمشي جوبا وباسمكم جميعا سنبارك لاخوتنا في الجنوب ونجدد استعدادنا للوقوف بجانبهم لاننا نريدها دولة آمنة ومستقرة وان لم تكن آمنة ومستقرة فان اهل الجنوب سياتون للشمال".
وكان البشير يخاطب الالاف من مناصريه في مدينة الدويم بولاية النيل الابيض وسط السودان عند تدشينه جسرا جديدا على النيل الابيض احد روافد نهر النيل.
واضاف في الكلمة التي بثها التلفزيون الحكومي "نقول لاخوتنا في الجنوب: رجاء احفظوا حدودكم لاننا لن نقبل تدخلا في شؤننا ونحن لن نتدخل في شؤونكم. نريد علاقة تقوم على تبادل المنافع وحرية الحركة للمواطنين عبر الحدود وعلى التبادل التجاري".
والسبت المقبل سيصبح جنوب السودان دولة مستقلة بعد ان صوت سكانه لصالح الانفصال بموجب استفتاء تقرير المصير في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011 بموجب اتفاق السلام الشامل الذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب 1983 الى 2005
وجدد البشير انتقاده للاتفاق الاطاري الذي وقعته الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال السودان (متمردون سابقون) كخطوة لوقف العدائيات في ولاية جنوب كردفان الشمالية الحدودية التي تدور فيها مواجهات بين مقاتلي الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال والحكومة السودانية منذ الخامس من أيار/مايو 2011. ووقع الاتفاق في 28 حزيران/يونيو في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من الاتحاد الافريقي.
وقال البشير "التمرد في جنوب كردفان بعد الغدر والخيانة وقتل المواطنين يأتون لنا باتفاقية عن الشراكة السياسية وانا اقول ما في شراكة سياسية قبل الترتيبات الامنية وتنفيذ اتفاق السلام الشامل حول جنوب كردفان والنيل الازرق".
واضاف "ومن بعد ذلك نجلس معهم مثلهم مثل اي قوة سياسية بالداخل هنا في الداخل وليس في اديس ابابا لاننا قلنا التفاوض الذي يجري في الدوحة حول دارفور هو اخر تفاوض خارج حدود السودان ولن نتفاوض مع اي شخص حمل السلاح بل سنتعامل معه وفق القانون".
وكان وسيط الاتحاد الافريقي رئيس جنوب افريقيا الاسبق ثابو مبيكي التقى البشير الاربعاء في الخرطوم لاعادة المفاوضين من الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال السودان الى طاولة المفاوضات مرة اخرى بعد ان اعلنت الحركة الشعبية الثلاثاء ان الرئيس البشير بتحفظاته التي ابلغها لمبيكي يغلق الباب امام التوصل لاتفاق وقف العدائيات.
وامر البشير الجمعة الماضية الجيش السوداني بتنظيف جنوب كردفان من عناصر التمرد.
وقدرت الامم المتحدة ان القتال بين قوات الشمال وتلك الموالية للجنوب في جنوب كردفان وابيي وغيرها اسفر في الاجمال عن مقتل اكثر من 2360 شخصا. وتسبب النزاع في كردفان بنزوح اكثر من 70 الف شخص من ديارهم وبنزوح 100 الف من ابيي.
من جهة ثانية، اعلن البشير ان الحكومة السودانية ستوقع الخميس المقبل على وثيقة سلام دارفور التي اعدتها الوساطة المشتركة بين الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وقطر في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال البشير "الخميس القادم سنكون في الدوحة لنوقع سلام دارفور والشكر لاخوتنا في قطر الذين ظلوا يعملون لاكثر من عامين لتحقيق سلام دارفور".
وتجري مفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة احدى حركات دارفور المسلحة التي لها وجود عسكري ضعيف على الارض بينما تقاطع المباحثات حركة العدل والمساواة اكثر الحركات الدارفورية تسليحا وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور التي تحظى بدعم المقيمين في معسكرات النزوح التي نشأت من جراء الحرب الدائرة في الاقليم الواقع غرب السودان بين الحكومة والمتمردين منذ 2003.