ايسلندا ترفع مستوى التمثيل الفلسطيني الى بعثة

رام الله: اعلن وزير خارجية ايسلندا اوسور سكارفونيسون الخميس ان بلاده قررت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها الى بعثة وانها ستصوت في الامم المتحدة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وخلال زيارة الى الضفة الغربية سلم وزير الخارجية الايسلندي نظيره الفلسطيني رياض المالكي في مقر وزارة الخارجية برام الله وثيقة رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لدى ايسلندا من مفوضية عامة إلى بعثة.

وقال الوزير الأيسلندي في تصريحات للصحافيين عقب توقيع اتفاقية مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية في كلا البلدين في ختام اجتماعه بالمالكي ان "ايسلندا دعمت منذ سنوات طويلة القضية الفلسطينية وهي تدعم حل الدولتين الذي يجب ان يؤمن قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967".

واضاف ان بلاده "ستصوت لصالح الاعتراف وطلب العضوية لفلسطين في الامم المتحدة، وهي تدعم التوجه الفلسطيني إلى المنظمة الدولية بهذا الخصوص".

ودعا في الوقت نفسه الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى "العودة لمفاوضات جادة بينهما تؤدي للوصول الى نتائج وليس فقط مفاوضات من اجل المفاوضات".

واكد سكارفيدنسون انه لن يجري "اي لقاءات مع الجانب الاسرائيلي" لان زيارته هذه "مخصصة للجانب الفلسطيني"، مشيرا الى انه "يدعم المصالحة الفلسطينية التي ستؤدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية".

من جهته قدم الوزير المالكي "جزيل الشكر باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني لايسلندا لهذا القرار الجريء الذي يعكس الموقف المبدئي لأيسلندا تجاه القضية الفلسطينية وينسجم مع رغبة قيادة البلدين في تطوير علاقات الصداقة والتعاون بينهما".

واضاف المالكي "نطالب بان يخرج اجتماع اللجنة الدولية الرباعية، المقرر عقده في الحادي عشر من الشهر الحالي، ببيان قوي واضح لا لبس فيه، يعكس إرادة المجتمع الدولي، بما في ذلك إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما بقيام دولة فلسطينية على حدود حزيران/يونيو عام 1967".

وينوي القادة الفلسطينيون طلب انضمام دولة فلسطينية بحدود 1967 الى الامم المتحدة خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر في غياب اي آفاق للتفاوض مع اسرائيل.

وعملية السلام متوقفة منذ انهيار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي نظمتها الولايات المتحدة في الخريف الماضي بعيد استئنافها بسبب رفض اسرائيل تمديد العمل بقرار التجميد الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.