المعارضة الشيعية تقاطع الجلسات غير السياسية في الحوار البحريني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت المعارضة البحرينية مقاطتها الجلسات غير السياسية في الحوار الوطني معتبرة أن الأخير يجب أن يناقش المسائل الكبرى السياسية والأمنية.
دبي: اكد خليل مروزق القيادي في جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البحرين، مقاطعة الجلسات غير السياسية في الحوار الوطني الذي تشهده المملكة لاطلاق الاصلاحات ودمل الجراح الناجمة عن حركة الاحتجاج.
كما شدد مجددا على عدم تعويل الجمعية على الحوار معتبرا ان هذه الالية لن تؤدي الى نتيجة.
وقال مرزوق الذي يراس وفد الجمعية للحوار في اتصال مع وكالة فرانس برس "لن نشارك في اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية" و"سنتابع مشاركتنا في اجتماعات اللجنة السياسية واللجنة الحقوقية".
واوضح ان الجمعية تعتبر ان "الحوار يجب ان يناقش المسائل الكبرى السياسية والامنية" مذكرا بموقف الوفاق المنتقد لكون المشاركين في الحوار "ليس لهم صفة تمثيلية حقيقية".
وقال "ان المشاركين لا يمثلون ارادة المجتمع بل يمثلون افكارا، والصورة واضحة بالنسبة لنا وهي ان هذا الحوار لن ياتي باي حل وهو لا يلبي حاجات انتشال البحرين من مازقها السياسي".
وعن سبب الاستمرار في المشاركة، قال النائب السابق "نشارك لكي لا يقول لنا احد في الداخل او الخارج اننا ضيعنا فرصة الحوار".
وخلص الى القول "الان ينزل السقف الى اقل من منتدى حوار، نتكلم خمس دقائق ولا نستطيع ان نعلق او نداخل، وكل ما يقال يوضع في محاضر ويرفع الى جلالة الملك، هذا ليس حوارا".
وكانت المعارضة الشيعية اكدت انها تشارك بتحفظ وتشاؤم في الحوار الوطني الذي انطلق عمليا الثلاثاء مؤكدة ان هذه المبادرة لا تقوم على تمثيل شعبي حقيقي وقد تشهد اغراق المطالب السياسية في سلة من المواضيع الاقل اهمية.
وشددت المعارضة على ان خياراتها "ستبقى مفتوحة"، بما في ذلك الانسحاب من الحوار، اذا فشلت هذه العملية في تحقيق مطالبها الاصلاحية وفي تجسيد "الارادة الشعبية" للبحرينيين.
وتنظم جلسات حوار يومية ضمن برنامج المبادرة الممتد على اسبوعين.
ومساء الخميس تظاهر المئات في بلدات شيعية حول المنامة مرددين شعارات مناهضة للحوار وللملكية، كما افاد شهود عيان.
وبحسب الشهود فقد اطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق المتظاهرين في بلدة بلاد القديم، من دون ان يؤدي الامر الى سقوط جرحى.
وفي جنيف رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ببدء الحوار الوطني في البحرين، معتبرا انه سيسهل المصالحة في البلاد اذا تبين انه "حوار حقيقي".
وقال بان للصحافيين "نرحب ببدء حوار وطني في البحرين. اذا ما جرى بشكل صحيح، فيمكن ان يشكل قوة للاستقرار والمصالحة الوطنية والتغيير".
واضاف الامين العام للامم المتحدة "ان هذا الحوار ينبغي ان يكون حقيقيا وشاملا (...) ويجب ان يحدد مرحلة لاصلاحات حقيقية تلبي الطموحات المشروعة لشعب البحرين".