إرسال تعزيزات عسكرية إلى كراتشي التي تشهد أعمال عنف اتنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد:أمرت باكستان اليوم الجمعة بارسال الف جندي كتعزيزات مع اوامر باطلاق النار اذا لزم الامر الى كراتشي، المدينة الجنوبية التي شهدت اعمال عنف اتنية وسياسية اوقعت 85 قتيلا في الايام الأربعة الماضية كما قالت السلطات المحلية.
ولا تزال المدينة تشهد توترا صباح الجمعة حيث اغلقت المتاجر وبقي السكان في منازلهم في الاحياء التي شهدت الاشتباكات. وقد دعا الحزب السياسي المهيمن في المنطقة "الحركة القومية المتحدة" الى يوم حداد وتظاهرات لتنديد باعمال العنف.
وقال وزير الداخلية رحمن مالك للصحافيين "نرسل الف عسكري اضافي لضبط الوضع في كراتشي" بعدما انتقدت ابرز لجنة لحقوق الانسان في البلاد عدم تحرك الحكومة. وصباح اليوم اطلق مسلحون على متن دراجات نارية النار على حافلة للركاب في مدينة (بلدية) ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة اخرين من بينهم نساء واطفال.
من جهته اعطى الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري اوامره لوزير الداخلية رحمن مالك بالتوجه فورا الى (كراتشي) للتنسيق مع حكومة الاقليم بشأن المسائل المتعلقة بالقانون والنظام وعمليات القتل هناك.
وقال مالك في تصريح صحفي من مطار كراتشي صباح اليوم انه تم استدعاء القوات شبه العسكرية للحفاظ على وضع القانون والنظام في المدينة.
يذكر ان كراتشي لها تاريخ معقد من العنف العرقي منذ عام 1947 وهو الامر الذي ادى الى تنامي المنافسات السياسية بين الاحزاب السياسية الثلاثة الكبرى ذات الاغلبية السندية (حزب الشعب الباكستاني) الذي تهيمن عليه (الحركة القومية المتحدة) والتي يهيمن عليها حزب (عوامي الوطني) ذات الاغلبية البشتونية.
وكان حزب (عوامي الوطني) قد ذكر ان 11 من موظفيه قتلوا واصيب 30 آخرون خلال عمليات قتل مستهدفة وقعت في مناطق مختلفة.
اما حزب (الحركة القومية المتحدة) الذي قرر منذ اندلاع موجة العنف الانضمام الى صفوف المعارضة فاتهم في بيان له الاحزاب السياسية المتنافسة بمهاجمة منازل الناشطين داعيا الحكومة الباكستانية الى حشد قواتها العسكرية في المنطقة لاحلال الامن.
واضاف مالك ان الحكومة تعلم ان "الارهابيين" قاموا بقتل "اشخاص ابرياء من اجل زعزعة استقرار النظام الديموقراطي" وشبههم بحركة طالبان في شمال غرب البلاد التي نفذت اعتداءات دامية عديدة في كل انحاء البلاد منذ اربعة اعوام.
لكن الوزير لم يعلن عن عملية واسعة النطاق في هذه المدينة التي تعد 16 مليون نسمة والعاصمة الاقتصادية لباكستان داعيا قوات الامن الى القيام "بعمليات محددة الاهداف" ضد القتلة. وقال شرجيل ميمون وزير الاعلام في اقليم السند (عاصمته كراتشي) ان القوات الامنية تلقت امرا "باطلاق النار" اذا لزم الامر.