أخبار

50 قتيلا في هجوم استمر 4 ايام ضد طالبان في باكستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور: اكد ضباط الجمعة ان الجيش الباكستاني قتل 42 متمردا وخسر ثمانية جنود خلال هجوم استمر اربعة ايام في معقل لعناصر طالبان المتحالفين مع تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان.

وكان الجيش اعلن الاثنين شن عملية استهدفت حركة طالبان الباكستانية التي تدين بالولاء للقاعدة وحلفائها في اقليم كورام القبلي المتاخم للحدود مع افغانستان.

وحركة طالبان الباكستانية هي المسؤول الرئيسي عن حوالى 500 اعتداء وهجوم انتحاري اسفرت عما يقرب من خمسة الاف قتيل في كل انحاء البلاد في غضون اربع سنوات.

وكانت هذه الحركة اعلنت صيف 2007 بالاتحاد مع اسامة بن لادن شخصيا الجهاد ضد اسلام اباد التي تدعم واشنطن في "حربها على الارهاب" منذ اواخر 2001.

والمناطق القبلية في الشمال الغربي هي معقل حركة طالبان الباكستانية، منطقة النفوذ الرئيسية للقاعدة في العالم، والقاعدة الخلفية لطالبان الافغان، ولا سيما الذين ينتمون الى حركة حقاني، العدو اللدود للقوات الاميركية في افغانستان.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول عسكري كبير طالبا عدم الكشف عن هويته "نظفنا مناطق جواكي ومنتاو وسركت في وسط كورام خلال عمليات استمرت اربعة ايام".

واضاف "قتل اثنان واربعون متمردا واصيب حوالى مئة. وقتل ثمانية جنود، عناصر طالبان يفرون ونحن نتقدم".

وقال ضابط آخر لوكالة فرانس برس ان "40 متمردا على الاقل قتلوا برصاص جنودنا، والمقاومة محدودة جدا".

ويتعذر التحقق من مصادر مستقلة من الحصيلة التي يقدمها العسكريون عن عملياتهم في المناطق التي يتعذر على الصحافيين الوصول اليها.

إلى ذلك، قتل 80 شخصا على الاقل واصيب قرابة المئة في غضون ثلاثة ايام في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان التي تتفشى فيها الجريمة والخصومات الاتنية والسياسية، كما افادت حصيلة جديدة اصدرها الجمعة وزير الداخلية.

وقال رحمن مالك "قتل 80 شخصا على الاقل واصيب ما يفوق المئة منذ الثلاثاء". وتحدثت الحصيلة السابقة التي وزعتها السلطات المحلية عن 65 قتيلا على الاقل ومئة جريح في غضون ثلاثة ايام.

واعتقل الجنود 89 شخصا مشبوهين بالتورط في اعمال العنف وصادروا اسلحتهم، كما اضاف مالك الذي كان اعلن عن ارسال تعزيزات من الف جندي الى المدينة.

وتم تزويد هؤلاء الجنود بامر اطلاق النار مباشرة عند الضرورة لوقف اعمال العنف، كما اوضح شرجيل ميمون وزير الاعلام في ولاية السند وعاصمتها كراتشي.

لكن مالك لم يعلن عن عملية واسعة النطاق في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة والعاصمة الاقتصادية لباكستان التي ما زال التوتر يسودها الجمعة، والمتاجر مقفلة والناس يلازمون الاحياء التي شهدت المواجهات.

وتشهد كراتشي يوميا عشرات الجرائم المرتبطة بالجريمة المتفشية والخصومات السياسية والاتنية الدامية جدا. ونشر الجيش والشرطة فيها تعزيزات كثيفة منذ سنوات، لكنها لم تؤد الى نتيجة.

وتقول لجنة حقوق الانسان في باكستان التي تنتقد لامبالاة الحكومة حيال تفشي الجرائم في المدينة، ان 1300 شخص قتلوا فيها، منهم 490 في عمليات اغتيال محددة الاهداف، منذ بداية السنة بعد 748 قتيلا في 2010 و272 في 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف