مؤسس «ويكيليكس» ينسحب من عقد مربح لنشر مذكراته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد موافقته على عقد بمبلغ 850 ألف جنيه مع ناشريْن بريطانيين لكتابة مذكراته، ساورت جوليان أسانج مخاوف من استغلالها في أميركا كأدلة على شرعية مطالبتها بتسليمه لها فأعلن انسحابه وهذا برغم حاجته الماسة الى المال.
لندن: انهارت صفقة وافق عليها مبدئيا مؤسس "ويكيليكس"، جوليان أسانج، لنشر كتاب مذكراته بسبب خوفه العميق من استغلالها في أميركا كأدلة على شرعية مطالبتها بترحيله الى أراضيها ومحاكمته هناك.
ويقول أسانج إنه لم يسع البتة لكتابة مذكراته ونشرها، لمختلف الأسباب، لكن حاجته الى المال - خاصة بالنظر الى المعارك القانونية التي يخوضها - هي التي أجبرته على قبول المضي قدما في المشروع. لكنه يعلم الآن أن في هذا مخاطرة كبيرة عليه قد تقوده في نهاية المطاف للوقوف أمام محكمة أميركية بتهمة إفشاء أسرار البلاد وتهم أخرى متعلقة بها. وهذا رغم أن المبلغ المتصل بعقده يبلغ 850 ألف جنيه (1.377 مليون دولار).
ومن المقرر ان يتوجه مؤسس "ويكيليكس" الى المحكمة العليا بلندن في 12 من الشهر الحالي ليواصل الاستئناف القانوني ضد ترحيله الى السويد حيث تتهمه امرأتان بالاعتداء الجنسي عليهما. وقال إن تكاليفه القانونية هي التي حدت به لقبول كتاب المذكرات الذي اختطه قلم الروائي الاسكتلندي أندرو اوهاغان نيابة عنه. وأضاف إنه اضطر لإنفاق 200 ألف جنيه (324 ألف دولار) حتى الآن في معركته لمنع ترحيله الى استكهولم.
ووفقا لصحيفة "غارديان" فقد تسلّم أسانج مبلغ نصف المليون جنيه (810 آلاف دولار) من دار النشر البريطانية "راندوم" عربونا مقدما عن المذكرات. وكان مقررا له تسلم بقية المبلغ، 350 ألف جنيه (567 ألف دولار) من دار "كانونغيت" المشاركة في النشر بعد تسليم اندرو اوهاغان المسودة الأخيرة للنشر.
ومع ذلك فثمة اعتقاد أن اوهاغان قد يمضي قدما وبشكل فردي في نشر الكتاب بناء على سلسلة حوارات أجراها مع اسانج على مدى ستة أشهر، وذلك من أجل تعويض خسائره في حال أصر هذا الأخير على الرفض وانهارت الصفقة بالكامل. والواقع أن الروائي الاسكتلندي أكمل تأليف الكتاب، ولكن لا يعرف كيف سيتصرف لتبديد مخاوف أسانج في حال قرر نشره باسمه بدلا عن هذا الأخير.
ويذكر أن مؤسس ويكيليكس يظل قيد الإقامة المنزلية الجبرية منذ ديسمبر / كانون الأول الماضي، ويتعين عليه التوجه الى مركز الشرطة يوميا ليطمئنها على استمرار وجوده في البلاد. وهو ملزم، فوق هذا، بارتداء طوق إلكتروني حول معصمه يتيح للسلطات الأمنية تتبع سائر تحركاته.
وقد اشتكى أنصاره من طريقة معاملة أسانج، وهو استرالي، في بريطانيا. وبثوا أشرطة فيديو على الإنترنت تظهر كاميرات المراقبة التي نشرتها الشرطة حول مقر إقامته في الينغهام هول، مقاطعة نورفوك بشمال انكلترا، وهي دار فخيمة بملكها صديقه الصحافي فون سميث. وقال محاميه السابق مارك ستيفنز: "القيود الموضوعة على أسانج غير عادية وقاسية للغاية، ولا اعتقد أن الشرطة كانت ستثقل بها كاهل اي شخص آخر غيره".
ووصف أسانج نفسه وضعه قيد الإقامة المنزلية الجبرية بأنه "أكبر عائق يقف أمام أداء ويكيليكس مهمامها"، وهي تسريب أسرار الدول وذوي النفوذ في العالم. واشتكى أيضا من أن المؤسسات المالية الكبرى، مثل "ماستركارد" و"باي بال" تمتثل لتوجيه السلطات الأميركية بحجب التبرعات المقدمة الى موقعه الإلكتروني. وتربو هذه على 15 مليون دولار وتتصاعد بالطبع مع مرور الزمن.
التعليقات
تمييز بين الذكور
المساواة الان وغدا -ستروس كان ما يحمل طوق الكتروني على معصمه واسانج لازم يحمل، ليش هذا التمييز؟ ما دام الاثنين ذكور متهمين باغتصاب إناث وما تمت تبرئة الاناث بعد. هل السبب انه ستروس كان متزوج واسانج لا؟ يعني لو كان عند اسانج زوجة تسانده مثل ما ساندت هيلاري كلنتون زوجها في قضية مونيكا لوينسكي، ما كان صار حاله بهذا الشكل؟