أخبار

«نيوز أوف ذي ويرلد» بدأت العدّ التنازلي منذ عام 2006

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ثمة شبه إجماع وسط المراقبين على أن فضيحة التنصّت التي غرقت فيها صحيفة "نيوز أوف ذي ويرلد" وهزّت بريطانيا في الأيام القليلة الماضية، وبلغت خطورتها أن شركة الصحيفة الأم قررت إغلاقها اعتبار من الأحد، هي في الواقع مجرد ختام عدّ تنازلي بدأ منذ العام 2006.

صحافيو "نيوز اوف ذي ويرلد" يعزّون بعضهم بعضًا بعد إعلان نبأ الإغلاق

صلاح أحمد: "نيوز أوف ذي ويرلد" - نسخة الأحد من جريدة "الصن" - هي الأنجح على الإطلاق، وسط الصحف المملوكة لامبراطور الإعلام الأسترالي روبرت ميردوخ في بريطانيا. فهي تدر له قرابة 70 % من دخل هذه الصحف مجتمعة بفضل قوتها الإعلانية القائمة على شعبيتها الهائلة (تبيع 2.8 مليون نسخة على الأقل).

وقد اكتسبت هذه الشعبية بفضل تخصصها في نشر فضائح المشاهير الجنسية والمالية وتلك المتعلقة بتعاطيهم المخدرات ومختلف جرائمهم وهكذا دواليك. لكن حضوظها انقلبت فجأة في الأسبوع الماضي بعدما عُلم أنها - في سعيها إلى الخبر الحصري - تنصتت على هاتف فتاة تدعى ميلي داولر (13 عامًا)، كانت قد اختطفت في مارس / آذار 2002، وعثر على جثتها في سبتمبر / ايلول من العام نفسه. وعُلم أنها محت رسائله الصوتية، وأن ضمن ما مُسح أدلة جنائية كان بوسعها إلقاء الضوء على جريمة قتلها.

كانت هذه الفضيحة - التي سلطت الضوء أيضًا على أن الصحيفة تنصتت كذلك على هواتف أقارب الجنود القتلى في حربي العراق وأفغانستان، وضحايا هجوم 7/7 على شبكة المواضلات اللندنية في 2005 - هي القشة التي قصمت ظهر البعير ليصير عددها الصادر الأحد 10 من الشهر الحالي هو الأخير.

ميلي داولر التي انتقمت لنفسها من وراء القبر

ولكن تبعًا للمعلومات المتوافرة من مختلف المصادر، فإن تسلسل الأحداث الزمني لهذه النهاية يبدأ من أغسطس/اب 2006 وهو على النحو الآتي:

2006
8 أغسطس: الشرطة تعتقل محرر الشؤون الملكية في الصحيفة، كلايف غودمان، والمحقق الخاص غلين مولكير متهميْن بالتنصت على هواتف عدد من أفراد العائلة المالكة، بمن فيهم الأمير وليام.

2007
26 يناير / كانون الثاني: الحكم على غودمان بالسجن 4 سنوات، وعلى مولكير 6 أشهر بعد إقرارهما بالذنب.
31 مايو /أيار: زعيم المعارضة وقتها، ديفيد كامرون، يعلن تعيين رئيس تحرير نيوز أوف دي وبرلد سابقًا، آندي كولسون، مديرًا لمكتب اتصالاته، رغم الاتهامات الموجهة إليه بأن حالات التنصت حدثت بعلمه باعتباره رئيس التحرير (مازال ينكر هذا).

2009
9 يوليو/تموز: صحيفة "غارديان" تزعم أن "نيوز إنترناشونال" - مالكة نيوز اوف ذي ويرلد - دفعت أكثر من مليون جنيه لتسوية دعاوى قضائية كانت تهدد بتقديم أدلة على تورط صحافيي الجريدة في أعمال تنصت غير شرعية.

21 يوليو: آندي كولسون يقر أمام لجنة تحقيق برلمانية بأن الأشياء "لم تكن على مايرام" خلال توليه رئاسة تحرير الصحيفة، لكنه يصرّ على أنه لم يوجه أي طرف بالتنصت الهاتفي ولا علم بالأمر على الإطلاق.

2010
24 فبراير/ شباط: لجنة التحقيق البرلمانية تصدر تقريرًا جاء فيه أنها لا تجد ما يدل على أن كولسون متورط بأي شكل في عمليات

إقرأ في "إيلاف" أيضًا...مع صدور العدد الأخير من "نيوز أوف ذي ويرلد" هذا الأحد
ستار الختام يُسدل على فصل إعلامي بريطاني استمر 168 سنة

التنصت. لكن التقرير يقول أيضًا إن من غير المعقول أن يكون مراسل الصحيفة الملكي هو الوحيد الذي كان يعلم بما يدور.

11 مايو: ديفيد كامرون، بعيد توليه رئاسة الوزراء، يعيّن كولسون مديرًا لمكتب اتصالات 10 داونينغ ستريت.
5 سبتمبر/ايلول: "نيويورك تايمز" تزعم أن كولسون كان على علم بقيام صحافييه بالتنصت على الهواتف وتتساءل عما أسمته "تراخي سكوتلانديارد في التحري عن الأمر".

21 يناير: كولسون يعلن استقالته من منصبه في 10 داونينغ ستريت قائلاً إن اتهامات علمه بالتنصت تلاحقه وتمنعه من تأدية مهامه على النحو المطلوب.

2011
5 أبريل/نيسان: الشرطة تعتقل مساعد رئيس تحرير نيوز أوف ذي ويرلد، إيان إدمنتون، وكبير مخبريها الصحافيين، نيفيل ثيرلبيك،

آندي كولسون

بتهم التآمر للتنصت على مكالمات هاتفية ورسائل صوتية.
8 أبريل: "نيوز إنترناشونال" تقر بالذنب، وتعتذر لعدد من الساسة والمشاهير عن التنصت على هواتفهم.
21 يونيو: المعلق الرياضي آندي غراي يقبل 20 ألف (32.4 ألف دولار) جنيه تعويضًا له عن اعتراض رسائله الصوتية، والممثلة السينمائية سيينا ميلر تتسلم 100 ألف جنيه (160.2 ألف دولار) عن الشيء نفسه.

4 يوليو الحالي: اللثام يُماط عن تنصت نيوز أوف ذي ويرلد على هاتف ميلي داولر الصبية القتيلة، وهي الفضيحة التي فجرت برميل البارود.
6 يوليو: ديفيد كامرون يعلن الحاجة لتشكيل لجنة مستقلة عن الحكومة والإعلام للتحقيق في الفضيحة. في اليوم نفسه يتضح أن الصحيفة تنصتت على هواتف أقارب القتلى في العراق وأفغانستان.

7 يوليو: الضربة القاتلة تأتي مع إعلان عدد متنام من كبريات الشركات مثل "فورد" و"متسوبيشي" و"فيرجين" " و"تيسكو" وقف حملاتها الإعلانية على صفحات نيوز أوف ذي ويرلد لأسباب أخلاقية. في عصر اليوم نفسه يعلن جيمس، نجل روبرت ميردوخ ورئيس مجلس إدارة نيوز إنترناشونال، عن إغلاق الصحيفة الأحد 10 من الشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الضربة القاتلة؟
أسباب أخلاقية -

ما بال فورين بوليسي سارعت بإعلان نبأ فيلم عن اتجار موظفي الأمم المتحدة في النساء مع إعلان نبأ إغلاق نيوز أوف ذي وولد وإعلان ولادة دولة جنوب السودان؟ هل أثرت تحقيقات لجنة الأخلاقيات في الفيفا لهذا الحد على شعبية بان كي مون؟