أخبار

أبين... محافظة القطن اليمنية التي سقطت في يد القاعدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحولت محافظة أبين الواقعة في جنوب اليمن إلى ما أشبه بالإمارة الإسلامية، بعدما وقعت في قبضة تنظيم القاعدة أو ما يسمّى بأنصار الشريعة التي ينتمي إلى صفوفها مقاتلون من جنسيات عربية مختلفة.

ابين تحولت إلى إمارة اسلامية

صنعاء: يبدو أن محافظة أبين -جنوب اليمن- أصبحت ضمن مجموعة محافظات خرجت عن نطاق سيطرة الدولة اليمنية بعدما سقطت محافظات في الشمال، مثل صعدة والجوف، في يد قوى متعددة التوجهات. أبين لم تسقط بيد الثوار أو المعارضين السياسيين لنظام صالح، بل في أيدي تنظيم القاعدة أو ما يسمّى بـ "أنصار الشريعة" التابع للتنظيم.

وتقع محافظة أبين إلى الجنوب على ساحل البحر العربي، وتبعد عن العاصمة صنعاء مسافة (427) كيلومترًا، وتعد المحافظة المشهورة بإنتاج القطن طويل التيلة، وهي إحدى المحافظات اليمنية الغنية بمزارعها الواسعة الانتشار، حتى إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لديه مزرعة كبرى فيها.

مديريات محافظة أبين، التي يبلغ سكانها قرابة نصف مليون نسمة، يتوزعون على 11 مديرية، سقط معظمها في أيدي المسلحين خلال القتال الدائر منذ أشهر عدةعلى فترات متقطعة، لكن الأعنف بدأ منذ شهرين، وتسبب في إجلاء سكان عاصمة المحافظة "زنجبار" كنازحين في كل من عدن ومديريات أخرى.

ويعد القائم بأعمال الرئيس صالح أحد أبرز الشخصيات الحالية التي تنتمي إلى أبين، إلى جانب عدد من الشخصيات القبلية والجهادية، أمثال القيادي الحراكي، والمقاتل السابق في أفغانستان طارق الفضلي، والقيادي في جماعات متطرفة سابقًا خالد عبد النبي وغيرهم.

أبين تحولت في المجمل إلى ما يشبه الإمارة الإسلامية، كما يطلق عليها مسلحو القاعدة، حيث كانوا قد أعلنوها منذ وقت مبكر، وأطلقوا عليها "إمارة عزان الإسلامية"، على أمل أن تتمدد هذه الولاية، وتشمل 4 محافظات، هي لحج وعدن وأبين وشبوة، وكلها محافظات تابعة لليمن الجنوبي، قبل وحدة عام 1990.

يشارك في صفوف المقاتلين التابعين لأنصار الإسلام أشخاص من جنسيات عربية، بينهم سعوديون وسوريون وجزائريون وعراقيون ومغاربة وصومال، إضافة إلى أفغان وباكستان وغير تلك الجنسيات، كما تشير المصادر المحلية.

قاعدة بجيش كامل العتاد

يقول الإعلامي في محافظة أبين عصام علي محمد لـ إيلاف إن "الجماعات المسلحة أصبحت الآن جيشًا منظمًا بقوة السلاح الذي يمتلكونه من دبابات ودوريات ومصفحات وعتاد ثقيل، تم الاستيلاء عليه من المعارك التي يرى السكان أنها مفتعلة، أديرت في منطقة دوفس وبالقرب من اللواء 25 ميكانيكا".

وأضاف إن المسلحين يمتلكون مدافع قصيرة وطويلة المدى، ومضاد الطيران، وليس لديهم فقط الكاتيوشا والطيران". وأوضح أن كل تلك المعدات تم الاستيلاء عليها من معسكر الأمن المركزي ومعسكر النجدة، في زنجبار ومن معارك في دوفس".

وأشار إلى أن المسلحين المنتمين إلى المحافظة هم قلة، حيث يوجد في صفوفهم من كل محافظات اليمن، إضافة إلى جنسيات عربية وأجنبية من سوريين وسعوديين وأفغان وباكستان وغيرهم، ولديهم أطباء على كفاءة عالية، ويدور الحديث عن وجود مستشفى خاص بهم".

ورأى أنه "لا يوجد أي مؤشرات للحسم في المحافظة على ضوء ما نشهده من كرّ وفر بين هذه الجماعات المسلحة وبين الجيش الذي يغادر تارة وطورًا آخر يعود إلى مواقعه، وإلى نقطته الحالية على ساحل أبين بالقرب من مصنع الحديد، لكن ما نشاهده من كرّ وفر ومن وجود مكثف للمسلحين في شوارع جعار يجعلنا لا نشعر أن الأمر سينتهي قريبًا".

وأضاف إن "أهم مديريتين في أبين، وهما زنجبار وخنفر، تحت سيطرة كاملة تامة للمسلحين، ولا وجود للدولة في غالبية المحافظة".

وتحدث عصام عن "حالة إنسانية صعبة، حيث يتم التعامل مع أبين على أن من يتحرك فيها ليس سوى مسلحون متطرفون، وقد تم منع دخول أدوية من منطقة العلم التي تفصل أبين عن عدن، حيث كانت ستتجه لمستشفى الرازي أهم المستشفيات في المحافظة". وحول تمركز القوات المسلحة يقول عصام علي محمد إن القوات المسلحة متمركزة في الجنوب الشرقي من العاصمة زنجبار على بعد كيلو ونصف.

أما عن النازحين الذين هربوا من القتال إلى عدن، فقال إنهم "أقل من النازحين صوب مديريات يافع وباتيس وخنفر وجعار والحصن، ويتم التركيز على عدن، ويصورون أن أبين فرغت من الناس وجاءوا إلى عدن، وذلك لكي يحقق الجانب الحكومي مكاسب مادية من وراء هذا الأمر، بينما النازحون أيضًا في مديريات أخرى".

قتل لعشرات المدنيين

في سياق متصل بأبين، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها نشرته أمس إن "القوات اليمنية ربماقتلت عشرات المدنيين في هجمات غير مشروعة خلال قتالها لجماعة إسلامية مسلحة في جنوب محافظة أبين منذ مايو/أيار 2011".

وأضافت إن المسلحين في أبين، المعروفين باسم أنصار الشريعة، عرضوا مدنيين للخطر بشكل غير قانوني من خلال انتشارهم في مناطق مكتظة بالسكان، وقيامهم بأعمال نهب وغيرها من الاعتداءات. وقال جو ستورك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "إن المدنيين هم الذين يدفعون الثمن. ويجب على الحكومة أن تحقق في انتهاكات محتملة لقوانين الحرب التي ارتكبتها قواتها في محافظة أبين".

ونقلت المنظمة تفاصيل حادث وقع ظهر يوم 4 مايو/أيار، حيث فتح نحو 20 من أفراد قوات الأمن المركزي النار وسط سوق مكتظ بالناس، أسفر عن مقتل ستة تجار ومتسوقين، وجرح حوالي 35 مدنيا آخرين". كما أشارت إلى قصف جوي على حافلة مدنية في 29 يونيو/حزيران بالقرب من زنجبار، وقُتل فيه ستة أشخاص، وأصيب نحو عشرة آخرين، ووصفه مسؤول يمني بأنه حادث وقع بالخطأ.

كما كشفت المنظمة عن حادثة أخرى، تم من خلالها ضرب مسجد ثلاث مرات، حيث كان يختبئ بداخله 20 شخصًا، وأسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص، بما في ذلك قيم المسجد.إلى ذلك أعربت هيومن رايتس ووتش عن قلقها من أن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى المدنيين الذين يحتاجون المساعدة، والموجودين في مناطق النزاع أو الذين لاذوا بالفرار.

ويحتشد عشرات الآف آخرين في عدن، في مدارس وبيوت مهجورة. وقال نازحون في الملاجئ الثمانية التي زارتها هيومن رايتس ووتش، إنهم لم يلقوا تقريبًا أي طعام أو أي مساعدات إنسانية أخرى من الحكومة. وحسب المنظمة، فإن شهود العيان قالوا إنه يسهل التعرف إلى مقاتلي "أنصار الشريعة" من خلال الشعر الطويل واللحية، وأنهم غالبًا ما يحملون أعلامًا ولافتات كُتب عليها أنصار الشريعة.

وتتهم المعارضة السياسية في اليمن الحكومة بالسماح لجماعة أنصار الشريعة بالسيطرة على أجزاء من محافظة أبين بهدف زيادة المخاوف من سيطرة الإسلاميين إذا ما اضطر صالح إلى الاستقالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متامرين على ابين
بدراليافعي/منترلبولن -

اولامحافظه ابين تعرضت لمؤامره دنيئه من قبل اللواء محمدناصروزير الدفاع واللواءالكذاب ناصر منصورهادي وكيل الامن هؤلا الشخصين هما يتحملون المسؤليه الكامله لتسليم ابين الى الجماعات الارهابيه واحتلال ابين بكل مقوماته بلنسبه لمحافظ ابين صالح الزوعري هو متعود على الهروب لانه في 13يناير86هرب من عدن الى ابين الساعه 11صباحا ويوم13يونيو2011هرب من ابين الى عدن الساعه11صباحا سبحان الله الزوعري متعود على الهروب والهروب المعاكس لاكن نقول للمذكورين وزير الدفاع وكيل الامن انهم سوف يتحاسبون على مؤامرتهم الحقيره والحساب سوف يكون قريب جدا حيث وان وزير الدفاع لايمارس وظيفه زير الدفاع انما يعتبر محافظ عدن كل ايامه في عدن ولايحكم اي قطاع عسكري على الاطلاق بس كل ماعليه هو تحويل كراتين فاصوليا وفول ودجاج وزيت الرجال ناسي نفسه انه وزير الدفاع جالس على شغل اول التموين ولاغيره اما الكذاب الدولي ناصرمنصوركل عمله بس لفلاف اراضي وفلوس وبناء بيوت بعد ماكان جيعان الله يستر من الجيعان لما يحصل على وظيفه عليا حمادي مع بقري المهم الله يعين ابناء ابين من الحروب وهدم منازلهم واراضيهم وممتلاكاتهم الله يعوضهم قريب.

الى بدر اليافعي
ابن اليمن -

الداعم الرئيسي لتنظيم القاعده هوا الحراك تلجنوبي وبعض المواطنين الخونه وايظا هنا ايدي من المعارضه لها علاقه بتنظيم القاعده اما الدوله فهي تخسر يوميا ملايين الدولارات من اجل مكافحه التمرد والذين يتباكون على ابين مثل المعارضه فهم هؤلا من يقفون بجانب التخريب لأنهم لاينتقدون العابثين اطلاقا وانما ينتقدو الدوله التى تقوم بواجبها

الحرية للجنوب
محمد فارع الصنعاني -

ما هو حاصل في ابين نقيسه على مقاسين لا ثالث لهما اولا اذا كان هي قاعدة حقيقية في ابين فما على دولة الاحتلال الا الرحيل لانها غير قادره على السيطره الامنيه على ارض الجنوب المحتل رغم ما تجنيه صنعاء من اموال من الامريكان ومن الشقيقه الكبرى وغيرها من الدول الاوربية اضف الى ذلك التدريبات الخاصه لعدد من الوية وامن خاص وامن قومي على مستوى عالي من التاهيل والتدريب لمكافحة الارهاب وما بحوزة هذه الوحدات النخبه من معدات حربية غاية في التطور لكن للاسف يتم استخدام كل ذلك لخمد الحراك السلمي الجنوبي خلال اكثر من 5 اعوام وايضا ثورة التغيير في الشمال الافتراض الثاني من اجل اخماد الحراك السلمي المنادي بعودت دولة الجنوب ومن ضمن المؤامرات على هذه القضية فقد استخدت سلطة الاحتلال عدد من المكائد لافشال نضال الجنوب السلمي وها هي اليوم تزج بعناصر ارهابيه مدعومه من قبل الامن القومي والامن الوطني وتقاد من ابناء الحاشيه لغرض لفت الرئي العام والاقليم والخارج بان الجنوب تتقلقل القاعدة بداخله ومن خلال ذلك يتم استخدام المسلحين والقوات العسكرية للاحتلال في قتل وتدمير مدن جنوبيه وانها القضيه الجنوبية على هذه الطريقه مع علم الكاتب بان الوحدات الخاصه الذي هي مختصه لهذا الجانب قد قادرت ابين ومعاها المحافظ المعروف بالتامر على القضيه الجنوبية وعلى الجنوب باسره كما يعلم الجميع ان الجنوب اكثر علمانية من الشمال ولا يوجد اي تطرف وعودة دولته سيشكل عامل استقرار في المنطقه بشكل عام اعتقد ان احد هذا الفتراضين ربما يكون صحيح الى حد كبير يقال ان المسلحين يتم جلبهم من شوارع صنعاء بواسطت الامن القومي ومن الحرس الجمهوري ولكن بعبائه اخرى هدف ذلك استمرار السيطره على الجنوب لوقت اطول