البشير يهدد باللجوء إلى السلاح إذا لم تحلّ مشكلة أبيي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد ايام فقط من إعلان استقلال جنوب السودان رسيماً، هدد الرئيس عمر البشير باللجوء إلى السلاح لحل مشكلة ابيي، التي تعتبر احدى النقاط الخلافية بين الخرطوم وجوبا، داعياً إلى رحيل قوات حفظ السلام الدولية من دولة الجنوب الوليدة، لكنه رحب بوجود قوات اثيوبية مكانها.
الخرطوم: قال الرئيس السوداني عمر البشير ان السودان قد يلجأ الى رفع السلاح بوجه الدولة الجديدة في الجنوب اذا لم تحلّ مشكلة منطقة "ابيي" المتنازع عليها والغنية بالنفط.
واضاف البشير، في مقابلة مع برنامج "هاردتوك" التلفزيوني، ان ابيي "جزء لا يتجزأ من السودان"، وان اي محاولة للاخلال بالبروتوكول الموقع بين البلدين سيؤدي الى تجديد الصراع بينهما.
واوضح انه يرغب في رحيل قوات حفظ السلام الدولية التابعة للامم الامتحدة من دولة جنوب السودان المستقلة حديثا، لكنه رحّب في الوقت نفسه بوجود قوات اثيوبية محلها.
وقال البشير لـ"بي.بي.سي": "عندما جئنا الى السلام جئناه عن قناعة، وكنا منتصرين في كل ميادين القتال، وكنا نقاتل من اجل السلام، وقسمنا السودان من اجل السلام، ونحن حريصون على هذا السلام، ولن نقاتل الا اذا اجبرنا على القتال".
منطقة منزوعة السلاح
وكان رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي قد ذكر في العشرين من الشهر الماضي ان قادة شمال وجنوب السودان توصلوا الى اتفاق ينص على جعل ابيي منطقة منزوعة السلاح وسحب القوات العسكرية منها والسماح لقوة حفظ سلام اثيوبية بالانتشار فيها.
وبعد ثمانية أيام، وقع الجانبان كذلك اتفاقًا إطاريًا في أديس أبابا حول ولاية جنوب كردفان يقضي بضرورة قيام اللجنة الأمنية المشتركة بين الجانبين بإجراء ترتيبات أمنية في جنوب كردفان والنيل الازرق ودعم تطبيق اتفاقية وقف العدائيات في جنوب كردفان.
وسيستند نشر قوات حفظ السلام الاثيوبية بعد انسحاب القوات العسكرية والميلشيات منها الى تفويض من مجلس الامن الدولي.
وينص الاتفاق على سحب القوات السودانية (الشمالية) من أبيي التي دخلتها في 21 مايو/ايار، ما ادى الى فرار الالاف من السكان منها، وجعلها منزوعة السلاح.
وكان من المقرر على وفق اتفاقية السلام الشامل، الموقعة بين الجانبين عام 2005، أن يجرى استفتاء في أبيي لتحديد تبعيتها للشمال أو الجنوب، بيد ان الخلافات بشأن من يحق له التصويت في هذا الاستفتاء عرقلت اجراءه.
وكان مجلس الأمن قرر بتاريخ 27 يونيو إرسال ما يقارب 4200 جندي اثيوبي لحفظ السلام في منطقة ابيي.
وترى صحيفة الإندبندنت البريطانية أنه تم إرسال الجنود الإثيوبيين إلى المنطقة الحدودية بين الشمال والجنوب لتحقق توازن مع قوات حفظ السلام المصرية المتهمة بالمحاباة للشمال، ويتوقع أن تحابي القوات الإثيوبية الجنوبيين فى أي صراع مستقبلي. ولمتأت الخطوة الأميركية بالمبادرة لنشر قوات إثيوبية فى السودان بمثابة مفاجأة للمطلعين على تفاصيل صراع القوة والنفوذ فى هذه المنطقة من العالم.
وتعد السيادة على منطقة أبيي، المتاخمة لولاية جنوب كردفان الحدودية، إحدى نقاط الخلاف الرئيسة بين شمال السودان وجنوبه.
واعلن رئيس البرلمان السوداني الجنوبي السبت رسميًا استقلال جنوب السودان، لترى بذلك النور أحدث دولة في العالم إثر تقسيم أكبر بلد في افريقيا من حيث المساحة.
وقال رئيس جنوب السودان سلفا كير ان "يومًا سعيدًا مثل هذا اليوم ينبغي الا تعكّره ذكريات سيئة. لكن من المهم ان نتذكر ان هذه الارض عانت لاجيال عدة، علينا ان نغفر، حتى لو كنا لن ننسى".
واضاف امام الاف من الجنوبيين "اعتبارًا من اليوم، لا يوجد كبش فداء نحمله (اخطاءنا). نحن المسؤولون عن حماية انفسنا وحماية اراضينا ومواردنا".
من جهته، اكد الرئيس السوداني عمر البشير ان نجاح الدولة الوليدة هو نجاح لبلاده، وقال في كلمته في الحفل "نتطلع ان تنجح دولة الجنوب في قيام مجتمع تسوده روح الديموقراطية والشفافية والمساواة ولأن نجاح دولة الجنوب نجاح لنا، ونؤكد استعدادنا لان نقدم دعما تاما لمؤسسات الجنوب بما تطلبه".
واضاف البشير "نتطلع لاستدامة السلام بين الشمال والجنوب، وهذا يتم عبر علاقة جوار ايجابية ومراعاة المصالح المشتركة والتأكيد على مسؤوليتنا المشتركة في تعزيز الثقة لاكمال الاتفاق حول المسائل العالقة".
وشارك عشرات القادة والمسؤولين الاجانب، بينهم 30 رئيسًا افريقيًا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون في احتفال اعلان الاستقلال. ويعتبر الوضع النهائي لابيي احد الموضوعات الخلافية التي تتطلب حلاً بين الجانبين.
التعليقات
ضروري
ابو الرجالة -ها ها ها كنت اتوقع هذا وكتبت الف مرة ان الشمال لن يسمح للجنوبيين ان يستقلوا ابدا لانهم يعتبرونهم اقل منهم درجة وعليهم ان يكونوا موطنين من الدرجة الثانية يعملوا في احقر الوظائف ويرضوا باقل القليل لن لن يسمح الشمالي الذي اعتاد السيادة ان يتساوي مع الجنوبي عشت في السودان 12 عام من دنقلة الي الخرطوم ولم اري عنصرية من كل نوع في بلد في العالم مثل السودان عنصرية قبلية وعنصرية دينية وعنصرية عرقية ومن كلة عنصرية حتي بين الشباب المتعلم الذي كنت اعلمهم في الجامعة والمدرسة قمة العنصرية بينهم وبين بعض اما عن تهديدات البشر فهو متوقع جدا جدت جدا فمنذ عام 1956 للان الاف المعاهدات بين الشمال والجنوب لم تسوي معاهدة منهم الولرق الذي كتبت علية وكتب هذا النائب السوداني الجنوبي ابل ايلير في كتابة خيانة العهود المعروف فبعد وقف اطلاق النار الذي يوافق علية الجنوبيين ويوافق علية الشماليين يبدا الشمال في حشد الاسلحة والدبابات والرجال من مصر ثم فور استعدادة ويعمل علي الوقيعة بين القبائل الجنوبية ثم يعيد الكرة مرة اخري ويحارب بدون سابق انذار معتمدا علي بعض العملاء لة وهكذا حوالي ستين عاما مستمرة فقد فيها الجنوب 3 مليون شهيد و 5 مليون مشرد ولكن للاسف تشتت الجنوبيين ومساعدة الدول الاسلامية للشمال هو سبب هزيمة الجنوب دائما ولولا هذا لدخل جارانج الخرطوم ولكنة اغيتل بطريقة خبيثة
الرأي الآخر
مرسال موسي -اود ان اعلق علي صاحب التعليق (1) . العنصرية صفة ملازمة لكل الناس وفي كل العالم ليس في السودان القديم لوحده -- انظر للعالم من حولك وامعن النظر والتدقيق لتري كيف تمارس العنصرية ومنهم اصحابها... بالنسبة لشمال السودان يا ابو الرجالة يجب ان تكون صادق مع نفسك و إن لو عليك بقرأة التاريخ جيدا لتعرف بأن الشمال لم يكون السبب في قفل مناطق الجنوب واذلال شعبها بل هم الانجليز من باعوكم بأبخس الاثمان في اسواق النخاسة وجعلوا من الانسان سلعة تباع وتشتري. الشمال كان المتضرر الاول من وجود الجنوب لأنه كان وكما يعلم الجميع بؤرة هدامة للشمال بسبب سياسة الانغلاق التي ضربت عليه.