أخبار

رئيس الوزراء المصري يعلن اجراء تعديل وزاري خلال اسبوع

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صبري حسنين من القاهرة، وكالات: اعلن رئيس الوزراء المصري عصام شرف مساء الاثنين انه سيجري تعديلا وزاريا على حكومته خلال اسبوع بما "يحقق" اهداف الثورة، وذلك في ظل موجة من الاحتجاجات تسود بلاده.

وقال شرف في بيان تلاه على التلفزيون المصري "نحن نمر في لحظة تاريخية تقتضي مزيدا من التواصل وتلزمنا جميعا بمزيد من الاستمرار بالتواصل مع الجماهير تحقيقا لاهداف الثورة، لذلك قررت اجراء تعديل وزاري خلال اسبوع يحقق اهداف الثورة ويعكس الارادة الحقيقة للشعب".

واضاف انه سيجري ايضا "حركة محافظين (تعديل على تشكيلة المحافظين) قبل نهاية الشهر الجاري، تتفق وتطلعات الشعب".

واكد شرف انه "كلف وزير الداخلية بالاسراع في اعلان حركة وزارة الداخلية متضمنة استبعاد قيادات هيئة الشرطة الذين تورطوا في جرائم ضد الثوار في موعد أقصاه 15 تموز/يوليو، وسرعة استعادة الأمن والانضباط للشارع المصري".

وشدد على انه "طالب المجلس الاعلى للقضاء بتطبيق مبدأ العلانية على جميع محاكمات رموز النظام السابق وقتلة الثوار، على أن تكون المحاكمات منجزة ليطمئن الشعب وترتاح أسر الشهداء، كما أناشد الشعب تمكين القضاء من ممارسة عمله فى ظروف طبيعية تتيح للعدالة أن تأخذ مجراها".

وتابع "قررت أن أتولى بنفسى رئاسة مجلس إدارة صندوق رعاية ضحايا ثورة 25 يناير وأسرهم، للاسراع بتلبية احتياجات أسر الشهداء والمصابين".

واضاف شرف "قررت إصلاح هياكل المؤسسات الصحفية والإعلامية فى أسرع وقت ممكن".

وطالب "الشعب المصري بالعمل معي من اجل تحقيق ذلك ومنح الحكومة الجديدة الفرصة الكاملة للعمل من أجل مستقبل مصر، وتحقيق أهداف الثورة"، مؤكدا ان "الفترة القريبة القادمة ستشهد مجموعة من القرارات التى تلبي كافة مطالب الشعب وأهداف الثورة.

وإجتمع أعضاء المجلس العسكري بالدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عصر اليوم الإثنين 11 يوليو/حزيران إستمر لنحو أربع ساعات، وسط أنباء عن وضع شرف والمجلس اللمسات النهائية على التغيير الوزاري الذي وعد به شرف وفد شباب الثورة الذي إلتقاه مساء أمس.

عصام شرف يواجه متظاهرين غاضبين

وقال مصدر مطلع ل"إيلاف" إن التغيير الوزراي المرتقب يشمل نحو ست حقائب وزرارية، بالإضافة إلى الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء، وأضاف أن وزراء المجموعة الإقتصادية والإجتماعية مرشحون للخروج، ولاسيما من ينتمون إلى عهد مبارك، ومنهم: الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء، الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي.

ومن المتوقع أن يتولى تلك الحقيبة السفير نبيل فهمي نجل وزير الخارجية في عهد السادات إسماعيل فهمي والذي قدم إستقالته من الوزراة إحتجاجاً على سير المفاوضات السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد.

منوهاً بأن المجلس العسكري رفض للمرة الثانية خروج اللواء سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي، رغم أنه من أبرز الوجوه الوزارية التي تنتمي إلى النظام السابق. وأشار المصدر إلى أن الدكتور جودة عبد الخالق من المرشحين للخروج في التغيير الوزراي المرتقب، لكن المصدر لم يفصح عن المرشح لخلافته. ومن المتوقع خروج الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة، وعبد الله غراب وزير البترول، اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية، والدكتور محمد إبراهيم البرادعي وزير الإسكان.

وحول موقف اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية، قال المصدر إنه كان من المرشحين بقوة للخروج، لكن هناك خلاف بين أعضاء المجلس حوله، حيث يرى البعض أنه أحرز تقدماً واضحاً في تحسين الأوضاع الأمنية، فإنخفضت معدلات الجريمة، ويرى آخرون أنه أحد أهم أسباب الغضب الشعبي، ولذلك لم يتحدد موقفه بعد، على حد قول المصدر.

ووفقاً للمعلومات المتوافرة، فإن الدكتور عصام شرف إستمع لمطالب شباب الثورة، الذي عقد معهم لقاءً لمدة ثلاث ساعات، وطالبوه بإجراء تعديلات وزارية مهمة، فطلب منهم الإفصاح عن الأسماء التي لم تحظ بقبول الشارع، ولم تحرز أي تقدم في مجال عملها، وترشيح الأسماء التي يرونها مناسبة للقيام بالمهمة.

وطلب الشباب تطهير الحكومة ممن وصفوهم ب"وزراء ميدان مصطفى محمود" في إشارة إلى الوزراء الذين ينتمون إلى النظام السابق، ومنهم: سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي، حسن يونس وزير الكهرباء، فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية ومحافظ سوهاج في عهد مبارك، واللواء السابق بجهاز أمن الدولة المنحل، والدكتور محمد إبراهيم البرادعي وزير الإسكان، والذي شغل منصب محافظ دمياط في عهد مبارك.

كما طلبوا إقالة المحافظين ذوي الخلفية الشرطية، مثل اللواء محسن حفظي محافظ الدقهلية، والذي شغل منصب مدير أمن الجيزة سابقاً، ومحافظ قنا الذي إعترض عليه أهالي المحافظة. ووعد شرف الشباب بدراسة مطالبهم وتنفيذها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف