الهنديات أكثر النساء عرضةً للتوتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تتمتع النساء في جميع أنحاء العالم بفرص أوسع وأدوار أكبر في سوق العمل، إلا أن التوتر شكل معاناة جديدة في حياتهن، وبالأخص لدى الهنديات.
لميس فرحات من بيروت: أصدرت مؤسسة نيلسون دراسة إحصائية بعنوان "نساء الغد" تتناول أكثر النساء تعرضاً للتوتر وكيفية التعامل مع هذه الظروف.
وأجريت الدراسة في الفترة الممتدة من شهر شباط / فبراير الى نيسان / ابريل من العام الحالي، وتم استفتاء نحو 6500 امرأة في 21 دولة من البلدان المتقدمة والناشئة في آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا وأميركا الشمالية.
وتشكل هذه الدراسة محاولة لفهم العادات الاستهلاكية للمرأة، إلا أنها استطاعت الوصول إلى اسباب التوتر الذي تعاني منه النساء في جميع أنحاء العالم.
واشارت وكالة "رويترز" نفلاً عن الدراسة إلى أن النساء أصبحن أكثر توتراً، مقارنة بالسنوات الماضية، كما أنهن في الأسواق الاقتصادية الناشئة أكثر توتراً من غيرهن في البلدان المتقدمة.
وقالت نائب رئيس مؤسسة "نيلسون" سوزان وايتينغ في بيان لها إن "النساء في الأسواق الناشئة يشهدن نموا هائلا في الفرص المتاحة لبناتهن، فيما الأمل يبدو واضحاً في البلدان المتقدمة".
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي التي أجرتها الدراسة أن 87 ٪ من النساء الهنديات يعانين من الضغوطات، وأن 82 ٪ منهن لا يجدن وقتا كافيا للراحة والاسترخاء.
وأصدرت الدراسة لائحة بالدول حيث النساء أكثر إجهاداً استناداً إلى النسب المئوية التي تشير الى النساء اللواتي يعتبرن أنفسهن مجهدات طوال الوقت.
الهند (87 ٪)
المكسيك (74 ٪)
روسيا (69 ٪)
البرازيل (67 ٪)
اسبانيا (66 ٪)
فرنسا (65 ٪)
جنوب أفريقيا (64 ٪)
ايطاليا (64 ٪)
نيجيريا (58 ٪)
تركيا (56 ٪)
وفي نتيجة أخرى مثيرة للإهتمام، أظهرت الدراسة ترابطاً بين نسبة التوتر وعادات الاستهلاك والانفاق. فالهنديات اللاتي يدعين أنهن الأكثر توتراً وعرضة للضغوط، تنفقن معظم دخلهن على أنفسهن.
واعترفت ما يزيد عن ثلاثة أرباع النساء في الهند انهن ينفقن دخلهن على مستحضرات التجميل فيما تفضل 96 ٪ منهن شراء الملابس.
وأوضحت وايتينغ أن "النساء ترفعن نسبة الإنفاق من أجل كسب المزيد من السيطرة والتأثير على القرارات المنزلية الأساسية".
ويمكن الاستنتاج مما سبق أن تطور أنماط العمل يشير إلى تطورات يجب أن تتكيف معها الهيكلية المجتمعية والعائلية، وأن النساء مسؤولات عن التوفيق بين السعي إلى مهنة حديثة وممارسة الحياة المنزلية التقليدية.
في سياق متصل، نشرت صحيفة الـ "تلغراف" دراسة أشارت إلى أن تكوين النساء البيولوجي يجعلهن عرضة للضغوط أكثر من الرجال.
وأجرى هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة الطب النفسي الجزيئي، باحثون في مستشفى الاطفال في فيلادلفيا، وجدوا أن أدمغة النساء أكثر حساسية للهرمونات المنتجة في أوقات القلق والإجهاد.
ونقلت الـ "تلغراف" عن المسؤولة عن هذه الدراسة ريتا فالنتينو قولها "على الرغم من الحاجة إلى المزيد من البحوث للتأكد من أن هذه الدراسة تنطبق على البشر، إلا أنها قد تساعد على تفسير السبب تعرض المرأة للإضطرابات أكثر بمرتين من الرجل".