أسامة بن لادن مات حزينا لأن إدارته الإرهاب انتهت في 2005
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تكشف أدلة عثرت عليها القوات الأميركية الخاصة التي اقتحمت مجمع أسامة بن لادن وقتلته في بلدة أبوت أباد الباكستانية أنه حُرم من إدارة الأعمال الإرهابية منذ العام 2005 بسبب انصرافه الكامب لتأمين سلامته الشخصية، وفقا لوكالة الاستخبارات الأميركية.
لندن: كان الهجوم على شبكة المواصلات اللندنية في 7 يوليو / تموز 2005 (7/7) وقُتل فيه 52 شخصا إضافة الى الانتحاريين الأربعة هو العمل الإرهابي الأخير الذي يحمل بصمات اسامة بن لادن وفقا لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي ايه".
ورغم أنه ظل زعيما للقاعدة حتى مقتله في الثاني من مايو / ايار الماضي، فقد انصرف عن إدارة الإرهاب الى تأمين سلامته وسلامة اسرته في أبوت أباد الباكستانية تبعا لما تقول سي اي ايه إنه أدلة جديدة عثرت عليها في مجمعه السكني بالبلدة الباكستانية.
وتشير هذه الأدلة أيضا الى أن بن لادن كان مدركا لفشل عدد من المحاولات الإرهابية. ومن هذه إخفاق الانتحاريين في تفجير عدد من الطائرات العابرة للمحيط الهادي باستخدام سوائل مصنّعة منزليا. ويذكر ان هذه المحاولات آلت الى الفشل بعدما ألقت الاستخبارات البريطانية القبض على عدد من المتهمين بالتورط في أنشطة إرهابية.
ووقتها تعرقلت حركة السفر من المطارات البريطانية واليها بشكل لم يسبق له مثيل وذلك بسبب تشديد الإجراءات الأمنية في هذه المطارات الى الحد الأقصى، بما فيها سقف منخفض لكمية السوائل التي يمكن للمسافر حملها. وأيضا حاولت القاعدة استهداف قطارت مترو الأنفاق بنيويورك في 2009 وعددا من مواقع غير المسماة في أوروبا العام الماضي لكنها فشلت في كل هذا.
ورغم أنه لا يوجد دليل قاطع على أن بن لادن وضع شخصيا تفاصيل المخطط لتفجيرات لندن في 7/7، فثمة ما يدل على أنه كان على اتصال بعناصر القاعدة التي قامت بذلك وربما بزعيم الجماعة التي نفذت الهجوم نفسه. ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر أمني قوله إن هذا العمل الإرهابي الكبير "كان هو الأخير الذي أشرف عليه بن لادن". ويذكر أن الاستخبارات البريطانية ربطت وقتها الهجوم بالقاعد، ولكن لم تستطع أي جهة تحديد ما إن كان قد تم بتدبير زعيم القاعدة نفسه حتى ظهور هذه الأدلة الأخيرة.
ويشير ما عُثر عليه بعد مقتل بن لادن الى أنه لم يكن طرفا في أي هجمات ناجحة أو فاشلة على أهداف غربية بعد عملية لندن في 2005 سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وتقول الصحيفة إن شرائط الفيديو المصادرة من مجمّعه في أبوت أباد "تظهره رجلا دنيويا مغرورا ومهووسا بصورته وبالكيفية التي يراه بها العالم". ويظهر في أحد هذه الشرائط ملتفا ببطانية وممسكا بجهاز التحكم عن بعد (ريموت كونترول) وهو يشاهد نفسه في شريط مسجل على ما يبدو.