أخبار

اجتماع اسطنبول يحاول تنظيم ما بعد القذافي ومساعدة الثوار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اسطنبول: افتتحت مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا الجمعة اجتماعها في اسطنبول للبحث في حل سياسي للنزاع بدون معمر القذافي وتنسيق المساعدة للمتمردين بينما لم تتوقف المعارك ميدانيا منذ خمسة اشهر. واعلن مسؤول اميركي يرافق وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان هذا الاجتماع، وهو الرابع الذي تعقده مجموعة الاتصال حول ليبيا، يجب ان يساعد المتمردين على الاستعداد لتولي الحكم.

واضاف المصدر طالبا عدم كشف هويته ان المجموعة ستعمل ايضا على ابقاء الضغط السياسي على نظام القذافي والبحث في "الطريقة التي سنساعد بها جماعيا المجلس الوطني الانتقالي على تهيئة نفسه لتولي الحكم".

وسيكون على المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل المتمردين على نظام معمر القذافي، ان يعرض تفاصيل خططه للمرحلة الانتقالية خلال هذا الاجتماع. وقال المسؤول الاميركي ان الولايات المتحدة تريد "خارطة طريق لليبيا ديموقراطية" وتشدد على ان يمثل المجلس الوطني الانتقالي بشكل واسع مختلف المناطق والقبائل والتيارات السياسية المعارضة للقذافي.

وأعربت تركيا عن تاييدها اقتراحا قدمه الثوار الليبيون يتمثل في توزيع الاموال الليبية المجمدة والمقدرة بنحو ثلاثة مليار دولار، على طرفي النزاع وذلك لاهداف محض انسانية كما قال وزير خارجيتها الجمعة.

واعلن احمد داود اوغلو لدى افتتاح اجتماع مجموعة الاتصال "اننا نؤيد اقتراح المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية التي تمثل الثوار) بشان منح ثلاثة مليار دولار من الاموال الليبية المجمدة تحت مراقبة الامم المتحدة".

واوضح الوزير انه يجب ان يوزع هذا المبلغ "بالتساوي خلال شهر رمضان على طرابلس وبنغازي (عاصمة المتمردين شرق البلاد) شرط استعمالها فقط لاغراض انسانية". ويبدأ شهر رمضان مطلع اب/اغسطس.

ودعا داود اوغلو ايضا الدول المشاركة في اجتماع اسطنبول وعددها ثلاثون، الى فتح "خطوط ائتمان" للثوار بقيمة الاموال الليبية المجمدة لديها. وفي هذا السياق دعا الوزير التركي المشاركين الى الاهتمام بشكل اكبر ب"الوضع الانساني الخطير" ميدانيا وحثهم على تكثيف الجهود في هذا المجال.

وتتكون مجموعة الاتصال من جميع الدول التي تشارك في الحملة العسكرية لحلف شمال الاطلسي ضد نظام القذافي. وافتتحت الجلسة العامة في الساعة 08:50 ت غ في احد القصور المطلة على البوسفور ويتوقع عقد مؤتمر صحافي في الساعة 14:45 ت غ.

وفضلا عن كلينتون يشارك ايضا في الاجتماع وزراء الخارجية البريطاني وليام هيغ والفرنسي آلان جوبيه والايطالي فرانكو فراتيني بينما رفضت موسكو الدعوة الى المشاركة في الاجتماع. وقبل ساعات قليلة من افتتاح الاجتماع كانت واشنطن لا تزال تشكك في الاتصالات الدبلوماسية التي تقول الحكومة الفرنسية انها اجرتها مع طرابلس.

وافاد مصدر اخر مرافق كلينتون ان ادارة اوباما "ليست مقتنعة بعد بوجود اي شيء" مبشر في تلك الاتصالات. وكانت فرنسا التي تتزعم العملية الدولية في ليبيا، اعلنت الثلاثاء ان حلا سياسيا بدا يرتسم بفضل اتصالات دبلوماسية حثيثة من شانها ان تؤدي الى تنحي الزعيم الليبي الذي يحكم البلاد منذ 42 سنة.

من جانب اخر قال دبلوماسي اوروبي طلب عدم كشف هويته ان "النقطة الاولى هي رحيل القذافي، ومحاولة تنظيم ذلك، ومعرفة الامكانيات التي يمكن ان تؤدي الى رحيل القذافي". واضاف "بعد ذلك لا بد من وقف اطلاق النار" و"هذا يعني وقف القتال والانسحاب الى الثكنات (...) وان تترافق مع حرية التحرك في المجال الانساني وامكانية مراقبة دولية".

وتابع ان "بعد ذلك يجب ان تقوم سلطة انتقالية باختيار رئيس". واكد انه "يجب تسليم كل الصلاحيات لهذه السلطة قبل امرين، انتخابات عامة وصياغة دستور، انها الخطوط التي يعمل الجميع على انجازها". وقال الدبلوماسي "لا بد من ابقاء الضغط اكثر من اي وقت مضى، الجميع متفق على ذلك لانه على الصعيد العسكري المحض لا ينبغي التوقف الان بينما نظام طرابلس يترنح بشكل خطير".

كما يتوقع ان تكون مناقشة تنسيق المساعدة الدولية للمتمردين في صلب المباحثات بحضور المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل. وميدانيا شن المتمردون الخميس هجوما شرق البلاد بعد ما حققوه من انتصارات في الغرب لكن معمر القذافي ما زال يقاوم مؤكدا ان ساعة المعركة قد حانت.

وقال القذافي في رسالة صوتية بثت مساء امس عبر مكبرات الصوت في حشد من انصاره في العجيلات شرق طرابلس "دقت ساعة المعركة، استعدوا للزحف على بنغازي ومصراتة والجبل الغربي (..) لتحريرها من تحت هيمنة الخونة والجواسيس".

وبعد تعزيز مواقعهم الجديدة غرب البلاد قرب الاصابعة (80 كلم جنوب طرابلس)، بدا المتمردون الليبيون يتحركون مساء الخميس في اتجاه مدينة البريقة النفطية في الشرق حيث يعتزمون شن هجوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف