وزير داخلية ألمانيا يحذر من " شيخوخة المجتمع"

برلين: قال وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش أن "شيخوخة المجتمع" هي من التحديات الكبيرة التي تواجهها ألمانيا حاليًا. ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية اليوم قوله ان المشكلة الديموغرافية "تقترب منا بكل قوة، فهي تمس مجالات الحياة كافة".

في المقابل أعرب الوزير عن تشككه إزاء المطالب التي تنادي بتشجيع الهجرة إلى ألمانيا لسد العجز في العمالة المتخصصة، وقال ان الهجرة تجلب منفعة اقتصادية، لكنها تتطلب تكاليف عالية، مشيرا في ذلك إلى تكاليف الاندماج المجتمعي للمهاجرين وعائلاتهم.

وذكر فريدريش أن هجرة العمالة المتخصصة من وإلى ألمانيا في عصر العولمة أمر بديهي، وأضاف ان العمالة الألمانية المتخصصة تغادر البلاد بينما تأتي العمالة المتخصصة الأجنبية إلى ألمانيا. وأعلنت الحكومة الألمانية عقب اجتماع قمة مع ممثلين من قطاع الاقتصاد والنقابات في يونيو الماضي عزمها سد النقص المتزايد في العمالة المتخصصة من خلال تحسين تأهيل العاملين الألمان، فيما تعتزم تسهيل إجراءات الهجرة أمام العمالة الأجنبية المتخصصة.

من ناحية أخرى أعرب فريدريش عن اقتناعه بضرورة إلغاء الفواصل بين مراحل الحياة الثلاث، وهي التعليم والعمل والتقاعد، موضحا أنه في المرحلة النشطة للإنسان لا بد أن يحصل على فترات راحة لتخفيف الأعباء التعليمية والوظيفية عنه، كما ينبغي في المقابل ألا يتم الاستغناء عن كبار السن الذين يريدون الاستمرار في العمل والتدريب على مهام جديدة، وقال: "ينبغي أن نقدم لهؤلاء فرصا جديدة".