وزير خارجية غامبيا يلتقي الفيصل لمناقشة الوضع الليبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
علمت "إيلاف" أن وزير خارجية غامبيا والذي وصل إلى جدة فجر اليوم الأحد سيلتقي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل لتسليمه رسالة من الرئيس الغامبي يحيى جامع إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لم يعرف محتواها إلا أن مصادر ديبلوماسية أبلغت "إيلاف" أن الرسالة تتصل بالوضع الليبي إضافة إلى إمكانية زيادة المساعدات السعودية لغامبيا في إطار العلاقات التي تربط بين البلدين.
ومن المعروف أن غامبيا، إحدى دول الغرب الأفريقي تعد أصغر دولة في البر الرئيسي لقارة أفريقيا أعلنت مؤخرا اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كهيئة "شرعية" وحيدة في ليبيا وطردت الدبلوماسيين الليبيين العاملين على أراضيها.
وقالت الرئاسة الغامبية في بيان تلي على الإذاعة والتلفزيون أن الحكومة "اعترفت بشكل كامل" بالمجلس الوطني الانتقالي "كهيئة شرعية وحيدة تمثل مصالح وشؤون الشعب الليبي".وأمرت "كل العاملين في السفارة الليبية في بانجول الذين يمثلون حكومة العقيد معمر القذافي بمغادرة جامبيا".كما أمرت "بتجميد وإغلاق كل الحسابات الموجودة في ليبيا باسم معمر القذافي فورا".
وبين ممتلكات وموجودات ليبيا في غامبيا فنادق فخمة ومدينة تسلية للأطفال.
وقالت الرئاسة الجامبية في بيانها إنها اتخذت هذه القرارات "بسبب الفظائع التي يرتكبها نظام القذافي ضد مواطنيه الأبرياء والدمار المادي" الهائل في ليبيا.
وأكد البيان أن حكومة الرئيس الجامبي يحيى جامع تؤكد بان انسحاب القذافي من السلطة هو "الحل الوحيد لإنهاء النزاع وإرساء السلام والهدوء والاستقرار في ليبيا".
وبدأ الزعيم الليبي معمر القذافي يخسر أصدقاءه في أفريقيا وهي القارة التي اشترى له فيها سخاؤه لقب "ملك الملوك"ولكنها بدأت الآن تتحول لحلفاء آخرين للمساعدة في رسم مستقبلها.
وتعد تحركات دول من بينها السنغال وموريتانيا وليبيريا وتشاد وغامبيا كي تنأى بنفسها عن القذافي رهانا إلى حد ما على أن الثوار الذين يدعمهم حلف شمال الأطلسي سينجحون في نهاية الأمر في إنهاء حكمه السلطوي والخيالي الذي استمر أربعة عقود.
ويعتقد على نطاق واسع أن يقدم الوزير الجامبي عرضا لموقف بلاده من التدخلات الإيرانية في بلاده والدول الأفريقية.
وكانت غامبيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع إيران في20 كانون الأول/ديسمبر 2010، بعد ضبط السلطات النيجيرية سفينة أسلحة إيرانية كانت متجهة إلى غامبيا وصادرت 13 حاوية محملة بالأسلحة "غير مشروعة" في لاغوس،بما فيها صواريخ وقاذفات صواريخ ومتفجرات وغيرها، وفقاً جهاز الأمن النيجيري.
كما شملت شحنة الأسلحة التي عرضت على الصحفيين في لاغوس بعد ضبطها صواريخ من عيار 107 ملم المصممة لمهاجمة أهداف ثابتة وتستخدمها الجيوش لدعم وحدات المشاة.
وقالت وزارة الخارجية الغامبية في بيان إنه تقرر"إلغاء جميع المشاريع والبرامج لحكومة غامبيا التي يجري تنفيذها بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".