أخبار

الجيش الاسرائيلي لا يرى ان هناك تصعيدا عسكريا من قطاع غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: اكدت صحيفة (جيروزاليم بوست) الاسرائيلية اليوم ان الجيش الاسرائيلي لا يرى في تزايد عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة أي اشارة على وجود تصعيد حقيقي في الموقف مع هذه المنطقة.

وكشفت الصحيفة "ان التقديرات الاستخبارية تؤكد ان حركتي (حماس) والجهاد الاسلامي تملكان اكثر من عشرة الاف صاروخ ومخزونا كبيرا من القذائف والتي يمكن ان يصل بعضها الى مدينة تل ابيب".

وقالت "انه على الرغم من استمرار اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل من غزة فانه لا يبدو ان الجيش يستعد للقيام بعملية عسكرية واسعة ضد هذه المنطقة كتلك التي شنها في نهاية العام 2009 والتي اسماها عملية (الرصاص المصبوب)".

واضافت "ان الفهم السائد الان في وزارة الدفاع الاسرائيلية يبين ان نحو 20 صاروخا اطلقوا اخيرا نحو اسرائيل منذ الاسبوع الماضي والتي اطلقتها مجموعات اسلامية تابعة لتنظيم (القاعدة) وما يسمى (منظمات الجهاد العالمي)".

واكدت انه على الرغم من سقوط ثلاثة صواريخ يوم امس على اسرائيل الا ان مسؤولي وزارة الدفاع لا يعتقدون ان هذا الامر ينطوي على تصعيد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الاسرائيلي قولها "ان هناك ثلاثة اسباب تحول دون الرد على عمليات اطلاق الصواريخ واولاها انه ليس لحركة (حماس) صلة مباشرة مع هذه العمليات".

واكدت "ان السبب الثاني لعدم الرد بعملية كبيرة يرجع الى عدم اصابة أي اسرائيلي في عمليات الصواريخ الاخيرة على عكس ما جرى في شهر ابريل الماضي حيث بدأ التصعيد مع غزة بعد اطلاق صاروخ مضاد للدبابات نحو حافلة الامر الذي ادى الى مقتل اسرائيلي في ذلك الحين".

اما السبب الثالث فهو "انه في الوقت الحالي لا يبدو ان أيا من (حماس) او اسرائيل معنيتان بعملية عسكرية كبيرة".

ويعترف هؤلاء "ان واحدة من اهم المشكلات التي تواجه اسرائيل في غزة اليوم هي حقيقة ان أي عملية عسكرية فيها وكما يبدو واضحا ومرجحا تختلف من حيث ظروفها بشكل كبير عما جرى خلال الحرب التي شنت هناك في العام 2009".

واكدت المصادر "ان الجيش عمل في خطته التي اتبعها خلال الحرب الاخيرة على فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه من اجل قطع خطوط الامداد العسكري ومنعها من الوصول الى شمال قطاع غزة وهو المكان الذي اطلقت منه معظم الصورايخ نحو اسرائيل".

وقالوا "ان الاستراتيجية التي عمل وفقها الجيش في عملياته ركزت على ضرب البنية التحتية لحركة (حماس) بصورة قاسية من الجو في مناطق مختلفة من قطاع غزة".

واشارت الصحيفة الى تقديرات تتداولها مؤسسة الاستخبارات الاسرائيلية تفيد ب"ان حركتي (حماس) والجهاد الاسلامي حصلتا على نحو عشرة الاف صاروخ وقذيفة صاروخية وكمية كبيرة من صواريخ (فجر 5) ايرانية الصنع والتي يمكنها ان تصل الى تل ابيب".

ويسود الاعتقاد في هذه المؤسسة "بان الثورة التي حصلت في مصر غيرت كثيرا في موازين القوى بين اسرائيل و(غزة) التي ازدادت عمليات تهريب الصواريخ اليها".

وقالت الصحيفة "ان عملية بناء القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية هذه احدثت تغييرات في طبيعة مهمات الجيش بما يؤكد ان الفصائل هذه تعمل الان على تخزين الصواريخ والقذائف في مناطق مختلفة من القطاع".

واضافت "ان هذا الجيش ومن اجل العمل بفعالية لوقف امكانية اطلاق الصواريخ نحو مدن (بئر السبع) و(اشدود) و(عسقلان) وحتى (تل ابيب) اصبح مطالبا للعمل داخل القطاع لتحقيق هذا الهدف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف