أخبار

الثوار الليبيون يسيطرون على البريقة وإستمرار الضغط في الغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بنغازي: أعلن الثوار الليبيون الاثنين سيطرتهم على مرفأ البريقة النفطي (شرق)، بعد انسحاب القسم الاكبر من قوات العقيد معمر القذافي الى الغرب اثر تفخيخ المنشآت النفطية. وصرح المتحدث باسم الثوار شمس الدين عبد الملا ان "القسم الاكبر من قوات القذافي انسحب الى راس لانوف" على بعد خمسين كلم الى الغرب، موضحا انه بقي ما بين 150 الى 200 جندي موال للنظام في الموقع النفطي.

وكان الثوار الليبيون يحاولون الاثنين السيطرة على المدينة بهدف فتح طريق العاصمة طرابلس امام تقدمهم. من جهته، اعلن حلف شمال الاطلسي انه قصف الاثنين رادارا في مطار طرابلس الرئيسي كان يستخدم لمراقبة الطيران المدني لكن استعملته القوات الموالية لمعمر القذافي لرصد طائرات الحلفاء.

وقال الحلف في البيان ان "قوات الحلف (الجوية) قصفت نظام رادار كان يستخدم حصرا لغايات عسكرية في المطار الرئيسي في طرابلس". واضاف "الرادار الذي كان يستخدم لمراقبة الحركة الجوية المدنية استخدمته القوات الموالية للقذافي لمتابعة الوسائل الجوية للحلف الاطلسي فوق طرابلس وتنسيق انظمتها الخاص للانذار السريع".

وكان الحلف الاطلسي اعلن الاثنين ان طائراته اصابت الاحد 11 الية عسكرية ومركزا للمراقبة في ضواحي هذه المدينة الساحلية التي يسيطر عليها الجنود الموالون للعقيد معمر القذافي منذ نيسان/ابريل وتقع على بعد 800 كلم شرق طرابلس و240 كلم جنوب غرب بنغازي.

وكان يتواجد في وسط المدينة حوالى ثلاثة الاف رجل موالين للقذافي بحسب الثوار الذين شنوا مساء الخميس هجوما من جنوب وشمال وشرق البريقة. واوقعت هذه المعارك 15 قتيلا على الاقل و274 جريحا في صفوف الثوار.

والسبت تباطأ تقدمهم بسبب مئات الالغام والعثور على خنادق دفاعية حفرت في محيط البلدة وملئت بمواد قابلة للاشتعال. والاستيلاء على البريقة من دون التسبب باضرار جسيمة في البنى التحتية فيها يمثل بالنسبة الى الثوار نصرا كبيرا لانه سيتيح لهم التزود بالوقود واطلاق حركة صادرات النفط المتوقفة تقريبا.

واعترفت مجموعة الاتصال الدولية التي اجتمعت الجمعة في اسطنبول بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، ك"سلطة حكومية شرعية" في ليبيا ما يسمح له باقامة علاقات اقتصادية مع الخارج.

وفي هذا الخصوص، اعلنت روسيا بوضوح الاثنين انها لا تنوي اتباع خطوات الدول الكبرى والاقليمية الاعضاء في هذه المجموعة. وهكذا اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين ان روسيا ترفض الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا كممثل شرعي لهذا البلد على غرار الولايات المتحدة.

وقال لافروف في تصريح "اذا كان الامر يتعلق بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل وحيد للشعب الليبي، فاننا لا نشاطر هذا الموقف". وكان العقيد القذافي الثوار قال السبت محذرا ان "الشعب الليبي مستعد للموت من اجل الدفاع عن النفط الذي لن يتركه في يد عصابات الخونة".

وعلى جبهة المعارك في الغرب، اصيب 23 من الثوار على الاقل بجروح ليل الاحد الاثنين في معارك ضد قوات معمر القذافي على بعد حوالى عشرين كلم من مصراتة التي يسيطر عليها الثوار وتقع على بعد 200 كلم شرق طرابلس، بحسب بيان للمتمردين.

وقال البيان "لقد نجحنا في صد القوات الموالية التي فقدت عددا من مقاتليها وتركت وراءها العديد من الاليات والاسلحة والذخائر". من جهة اخرى، اكد الثوار ان رجال العقيد القذافي قصفوا مواقعهم على بعد بضعة كيلومترات من وسط مدينة زليطن (غرب)، وهي الهدف المقبل لهم على بعد 150 كلم شرق طرابلس.

وعلى خط مواز، اعلن الحلف الاطلسي انه قصف الاثنين مركز رادار المطار الرئيسي في المدينة الذي استخدم سابقا لمراقبة الملاحة الجوية المدنية، والذي كان يستخدمه الجيش لملاحقة طائرات الحلفاء. وفي جنوب غرب طرابلس، تم تكريس العمل لتعزيز المواقع بعد احراز تقدم في بداية الشهر.

واطلقت القوات الموالية فجر الاثنين صواريخ على مواقع الثوار في القواليش، البلدة الجبلية، وبير عياد في واد قريب، كما اعلن المجلس العسكري للثوار. من جهتهم، اطلق الثوار صاروخين على الاقل باتجاه الوحدات الموالية للنظام التي تقوم بحماية الاصابعة المدينة الاستراتيجية على بعد 80 كلم جنوب العاصمة وحيث انكفأت قوات معمر القذافي في 13 تموز/يوليو في ختام معارك كثيفة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

واعلن اللواء مختار فرنانة قائد الثوار في المنطقة لوكالة فرانس برس الاحد ان "الاكثر اهمية هو المحافظة على الاراضي التي سيطرنا عليها واحلال الامن قبل الهجوم. لن ندع قوات القذافي تستعيد المواقع التي استولينا عليها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف