أخبار

الارتجالية وحدها وراء وصف كلينتون الرئيس السوري باللا شرعي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عندما أعلنت هيلاري كلينتون خلال الأسبوع الماضي أن الرئيس بشار الأسد "فقد الشرعية"، لم تكن تعبّر عن موقف الإدارة الأميركية الرسمي، وإنما أطلقت تصريحها ارتجالاً. ويرى المراقبون أن هذا بحد ذاته يشير إلى انقسام واشنطن إزاء ما يحدث في سوريا الآن.

وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون

صلاح أحمد: أخذت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حتى أقرب مساعديها على حين غرّة عندما قالت في الأسبوع الماضي عن الرئيس السوري بشار الأسد إنه "فقد الشرعية من وجهة نظرنا".

وكان مصدر الدهشة هو أن الوزيرة لم تدل بهذا التصريح من بيان معد سلفًا ومتفق عليه داخل الإدارة الأميركية، وإنما أعربت عنه ارتجالاً وعفو الخاطر. لكن هذا الارتجال - من المنظور الدبلوماسي وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" - جاء بمثابة قنبلة موجهة إلى الدعامة الأخلاقية التي تقوم عليها حكومة أخرى.

كانت كلينتون ترد وقتها على سؤال في مؤتمر صحافي. وعلى الفور اعتبر التصريح منعطفًا حادًا في موقف الإدارة التي كانت حتى ذلك الحين متحفظة في إعلان موقفها مما يحدث في سوريا أو الوصول إلى حد انتقاد الأسد. ومع أن البيت الأبيض كان ينوي تشديد لهجته إزاء نظام دمشق، فقد كان وصفه باللاشرعية من جانب كلينتون وليد اللحظة فقط، وليس موقفًا متفقًا عليه، وفقًا لمصادر عديدة في الإدارة نفسها.

وكان تصريح كلينتون - الذي أتى بعيد قرار روبرت فورد، السفير الأميركي لدى دمشق، زيارة مدينة حماه المتمردة في السابع من الشهر الحالي - هو الذي يقف وراء إسراع إدارة باراك أوباما الى الحديث عن وجوب تنحّي الأسد. وعليه فيمكن أخذ تصريح كلينتون وزيارة فورد باعتبارهما مؤشرًا واضحًا الى أن سياسة البيت الأبيض تجاه الطاغية السوري ليست مخططة بوضوح، وإنما تقوم على المبادرة الدبلوماسية المرتجلة.

هكذا أجبرت عبارة كلينتون الإدارة الأميركية على الوقوف خلف الجماهير التي تطالب برحيل الأسد فأبهجتها، وأرضت أيضًا دبلوماسيين غربيين سابقين وخبراء في شؤون الشرق الأوسط كانوا قد حثوا الولايات المتحدة على إصدار إدانة قوية لنظام دمشق المتهم بقتل أكثر من 1500 شخص منذ مارس/ آذار الماضي.

وتزايدت هذه المطالب خصوصًا بعدما هاجم مؤيدو الأسد السفارة الأميركية وحطموا زجاج نوافذها ورشقوها بالفاكهة الفاسدة وفق ما أوردته الأنباء.

وفي لقاء مع تلفزيون "سي بي إس" الثلاثاء الماضي، ردد الرئيس أوباما صدى عبارة كلينتون، وإن كان قد اختار كلماته بعناية حين وضعها في إطار الإرادة الشعبية السورية نفسها فقال: "يبدو الأسد وهو يفقد الشرعية بشكل متزايد في أعين شعبه".

لكن موقف وزارة الخارجية الأميركية، على النحو الذي عبّرت عنه كلينتون، يوضح بجلاء انقسامًا داخل الإدارة حول شكل رد الفعل إزاء انقضاض الأسد على المتظاهرين. فبين المستشارين السياسيين، بمن فيهم أفراد داخل طاقم كلينتون نفسها، مَن يوصون بتوخي الحذر ومحاولة الابتعاد عن التصريحات المباشرة التي تُلزم البلاد بسياسة تسعى إلى أزاحة الأسد.

يعود هذا الموقف إلى عاملين: الأول هو غياب الدعم الدولي لتدخل عسكري في سوريا على غرار ما يحدث في ليبيا الآن. والثاني أن المعارضة السورية نفسها ليست منظمة، ولا تبدو قادرة على ملء الفراغ الذي سيتركه رحيل الأسد. وهذا أمر يهدد بغياب الاستقرار ردحًا طويلاً من الزمن، وربما اندلاع حرب أهلية بين خصوم الرئيس السوري ومؤيديه.

على أن هذا التوجه نفسه يجد معارضين له داخل الإدارة الأميركية. ويقول هؤلاء إنه بعد أربعة أشهر من العنف المتصاعد وسلسلة من الوعود الكاذبة من قبل الأسد، فقد آن الأوان لأن تتخذ أميركا موقفا أكثر حزمًا. ومن بين هؤلاء، بالطبع، السفير فورد وكلينتون، التي يقول مساعدوها إن تصريحها جاء غريزيًا بعدما نما إلى علمها أن قوات الأسد قصفت المتظاهرين العزّل بالدبابات.

ويقول مسؤول أميركي حضر اجتماعًا رفيع المستوى في سوريا عن رد فعل كلينتون: "أصيبت بالاشمئزاز لدى سماعها النبأ". ويضيف هذا المسؤول، الذي تحدث شريطة حجب هويته، إن صدر وزيرة الخارجية يضيق بشكل متنام إزاء تصرفات الأسد الذي تلقى تعليمه العالي في الغرب، وكان المسؤولون الأميركيون ينظرون إليه باعتباره الأمل في الإصلاح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اسرائيل لا تريد
م. الياس -

تسرعت السيدة كلينتون وجاء التصحيح من اسرائيل، أليس واضح وضوح الشمس دعم اسرائيل لنظام الأسد؟ لغاية الآن تضع اسرائيل خط أحمر لاعتبار النظام فاقد لشرعيته ولن تفرط فيه ختى يرداد الضغط الشعبي على هذا النظام وحتى تصل الثورة الى النقطة التي تضع نظام الأسد فبه على حد الهاوية عندها سيضيء الضوء الأخضر من قبل الدولة العبرية. الأسد واسرائيل وايران هم جسد واحد.

أمن اسرائيل
من أمن نظام الأسد -

اهتمام أمريكا بالشرق الأوسط ينحصر في ثلاثة أمور لا رابع لهم ... الأول أمن وسلامة اسرائيل , الثاني امدادات النفط , والثالث تصدير الارهاب للغرب .... وفيما يتعلق بنظام الأسد فقد أثبت هذا النظام وعلى مدى أربعين عاما أنه الحارس الأمين لأمن وسلامة اسرائيل , وعليه فان استبداله بالنسبة لأمريكا أمر غير وارد .

الارتجال فقط
في قصائد الزجل -

اذا عرفنا التركيبة السياسية للادارة الاميركية , فان التخبط في الكلام والقرارات أمر غير وارد كما هو في دول العالم الثالث ... كل كلمة وكل فاصلة مدروسة وتم مراجعتها من المستشارين والمساعدين قبل وضعها على لسان وشفاه من يفترض أن ينطق بها ... وتصريحات كلينتون لا تشذ عن هذه القاعدة وتأتي في هذا السياق ...

أمن اسرائيل
من أمن نظام الأسد -

اهتمام أمريكا بالشرق الأوسط ينحصر في ثلاثة أمور لا رابع لهم ... الأول أمن وسلامة اسرائيل , الثاني امدادات النفط , والثالث تصدير الارهاب للغرب .... وفيما يتعلق بنظام الأسد فقد أثبت هذا النظام وعلى مدى أربعين عاما أنه الحارس الأمين لأمن وسلامة اسرائيل , وعليه فان استبداله بالنسبة لأمريكا أمر غير وارد .

المعارضة العروبية
syria -

المعارضة السورية في الخارج، وقسم تقليدي منها في الداخل، لا تختلف عن عقلية النظام البعثي بل هي متتم لها تاريخيا ومنشقة عنها أو عن تحالفاتها الجبهوية. وما بيان مؤتمر اسطمبول الذي يرفض التدخل الخارجي في سوريا الا أكبر دليل على ان هذه المعارضة تخدم نظام الأسد وليست ضده سوى من اجل المناصب. اذا كان المعارضون يقولون لأمريكا: لا تتدخلي في شؤوننا، وانت يديك ملطخة بدم الفلسطينيين والعراقيين ـ كذا ـ فلم تعتبون على موقف امريكا المتردد؟؟ العار على هكذا معارضة مزورة لارادة الشارع السوري وتضحيات ابطاله اليومية الشبيهة بالاسطورة.

ظهر الحق
محمد الجزائر -

لقد اصبح كل شيء واضح الان فعصابة الاسد و نصر الله ليست سوى اكبر عميل لاسراىيل في المنطقة و العالم

الثورة على الثورة
Red Onion -

من الواضح ان السياسة الأمريكة تغيرت ١٨٠درجة بعد اعتراف النظام البعثي بدولة فلسطينية على حدود ال٦٧;هذا الأعتراف هو ايضاً اوتوماتيكياً اعتراف بـ إسرائيل،الممانعة والصمود والمقاومة وصلت لباب النهائي،العراق وافق على تزويد سوريا بلبترول دليل ان الأسد سيبدأ الأبتعاد عن ايران،وكذلك رفض هيليري كلينتون بملاقاة المعارضين السوريين,دليل ان المؤسسة السياسية الأمريكية ستعطي الأسد وقت كافي وغير محدد لإتمام الإصلاحات التي وعد بها،وهنالك اشياء كثيرة مخفية تحدث ايضاً وراء الكواليس،ربما نسمع عنها قبل او بعد شهر رمضان

ظهر الحق
محمد الجزائر -

لقد اصبح كل شيء واضح الان فعصابة الاسد و نصر الله ليست سوى اكبر عميل لاسراىيل في المنطقة و العالم

قولوا الحقيقة
Oltina Males -

إدا ماأردنا أن نقول الحقيقة فمن فقد شرعيته هو الكونغرس الأميركي الدي وقف إلى جانب نتنياهو في تحقيره للرئيس الأميركي الضعيف الشخصية. عندما يقف برلمان دولة ضد رئيس بلده مع واحد يهودي .....ساعتها نقول أن كلينتون هي من فقد شرعيته لأنها لم تحمي رئيسها ولو بكلمة.

قولوا الحقيقة
Oltina Males -

إدا ماأردنا أن نقول الحقيقة فمن فقد شرعيته هو الكونغرس الأميركي الدي وقف إلى جانب نتنياهو في تحقيره للرئيس الأميركي الضعيف الشخصية. عندما يقف برلمان دولة ضد رئيس بلده مع واحد يهودي .....ساعتها نقول أن كلينتون هي من فقد شرعيته لأنها لم تحمي رئيسها ولو بكلمة.

النظام انتهى
سارة اسماعيل -

بشار الاسد ليس لديه اي شرعية اصلا كي يفقدها - هو بالاساس رئيس غير شرعي اعتلى سدة الحكم بتزوير الدستور لا عن طريق صناديق الاقتراع - اعيد جملة قالها كنت قد سمعتها على لسان الدكتور برهان غليون ;الشعب السوري لم يعد يقبل بان يحكم بهذه الطريقة;.

اسرائيل هى السبب
سالم أبو سويلم -

يبدو أن التصريح تم بدون استشارة اسرائيل وأعتقد جازما أن الخارجيه الآسرائيليه سارعت لآنتقاد هذا التصريح المتسرع بحق نظام قام بواجبه تجاه اسرائيل على أكمل وجه ولهذا تدخل الناطق باسم الآداره الآمريكيه دون أن تبادر كلينتون الى تعديل أونفى الآمور واضحه ولولا اسرائيل لما ترك أخوتنا العرب الشعب السورى يذبح منذ اربعة أشهر وحتى الآن بدون أن يصدر عنهم ولو كلمة ادانه واحده علما أن المسأله فى سوريا واضحه انها معركه تصفية حسابات مع سنة سوريا والا كيف يفسر حكامنا الميامين وشعوبنا الغافله التدخل السافر لحزب نصر الات ومسؤولى ايران فى سوريا وكأنها اقليم شيعى حتى وصلت الوقاحه الايرانيه الى حد تهديد تركيا ان هى تدخلت فى الشأن السورى ولكن مع الوقاحه الايرانيه نجد المؤامره العربيه الكبرى ضد الشعب السورى الاعزل بأسم الصمت وكما فعلت اسرائيل مع كلينتون يبدوأنها تفعل مع العرب ولك الله ياشعب سوريا ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الآعلون ان كنتم مؤمنين صدق الله العظيم وخسر الصامتون انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرون أمهلهم رويدا ..لن يفلت أحد

اسرائيل هى السبب
سالم أبو سويلم -

يبدو أن التصريح تم بدون استشارة اسرائيل وأعتقد جازما أن الخارجيه الآسرائيليه سارعت لآنتقاد هذا التصريح المتسرع بحق نظام قام بواجبه تجاه اسرائيل على أكمل وجه ولهذا تدخل الناطق باسم الآداره الآمريكيه دون أن تبادر كلينتون الى تعديل أونفى الآمور واضحه ولولا اسرائيل لما ترك أخوتنا العرب الشعب السورى يذبح منذ اربعة أشهر وحتى الآن بدون أن يصدر عنهم ولو كلمة ادانه واحده علما أن المسأله فى سوريا واضحه انها معركه تصفية حسابات مع سنة سوريا والا كيف يفسر حكامنا الميامين وشعوبنا الغافله التدخل السافر لحزب نصر الات ومسؤولى ايران فى سوريا وكأنها اقليم شيعى حتى وصلت الوقاحه الايرانيه الى حد تهديد تركيا ان هى تدخلت فى الشأن السورى ولكن مع الوقاحه الايرانيه نجد المؤامره العربيه الكبرى ضد الشعب السورى الاعزل بأسم الصمت وكما فعلت اسرائيل مع كلينتون يبدوأنها تفعل مع العرب ولك الله ياشعب سوريا ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الآعلون ان كنتم مؤمنين صدق الله العظيم وخسر الصامتون انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرون أمهلهم رويدا ..لن يفلت أحد