الرئيس الموريتاني يتعهد بحرب شاملة ضد المفسدين

نواكشوط: اعرب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن ارتياحه لوقوف سكان ولاية لعصابه معه إبان الانتخابات الرئاسية قبل سنتين (18- يوليو 2009) قائلا إنه سيتابع ذلك المسار الذي خطه في برنامج انتخابي نال ثقة السكان.

وقال ولد عبد العزيز في كلمة مقتضبة أمام سكان كيفه "برنامجنا الانتخابي نصب أعيننا ونحن ماضون في تنفيذه مع العلم بأن الأولوية فيه للمواطن الموريتاني الضعيف الذي عانى التهميش من طرف الأنظمة التي تعاقبت على البلاد".

وأضاف "إن اهتمام حكومتكم اليوم منصب على توفير جميع وسائل العيش والحياة الكريمة، وتنفيذ هذا البرنامج يتطلب منكم مزيدا من المواكبة لكل ما يجري خاصة أنه مهم ويتعلق باستفادة المواطن والمواطن وحده عبر انجاز البنى التحتية من طرق وماء شروب وتحسين خدمات الصحة والتعليم وجميع متطلبات الحياة".

وقال ولد عبد العزيز " إن مدينة كيفه ستكون في الأشهر والسنوات القليلة القادمة مركزا لإنتاج الكهرباء وسيتم بشكل نهائي حل المشكل المطروح عليكم في هذا المجال حتى تصبح هذه المدينة موردا ورابطا بين المدن المجاورة لها بالطاقة الكهربائية".

وسيتم خلال الأسابيع المقبلة تزويد المدينة بمولد يكمل ويلبي حاجيات السكان ونحن الآن بصدد انجاز مشروع للطاقة الكهربائية بسعة (5 ميغا)ـ سيمكن من تعزيز القدرات في إنتاج الطاقة ويتيح للمدينة فائضا يمكن تصديره إلى المدن المجاورة.

وفيما يتعلق بالمصنع الذي تم وضع حجره الأساس له اليوم قال ولد عبد العزيز بأنه سيكتمل في غضون ستة أشهر وسيمكن من متابعة برنامج توصيل المياه إلى جميع المواطنين بقدرة1000 متر من الأنابيب مع قابلية زيادة طاقته في المستقبل .

وخاطب السكان قائلا "سنواصل محاربة الفقر من خلال خلق فرص للعمل وامتصاص البطالة وهو ما لن يتأتى دون مثابرة الجميع ومساهمة المواطنين ومحاربة المفسدين، فهم سبب وجودنا في هذه الوضعية".

وعن الحكومة قال ولد عبد العزيز "الحكومة لاغنى لها عن مساندة الشعب لأنها منبثقة منه وتعمل لصالحه ولن تحيد عن الطريق المرسوم لها من أجل خدمة الموريتانيين ودولتهم حتى يحصل كل على حقوقه كاملة غير منقوصة، في جميع المجالات مع العلم بأن تحقيق العدالة والأمن في صميم أولويات الحكومة ، وبأن أمن الدولة واجبا للجميع ولابد للشعب أن يصونه ويلعب دورا محوريا في المحافظة عليه".