اتساع دائرة الضغوط الخارجيّة ضد الأسد في مواجهة القمع الداخلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعت السويد أمس للمرة الأولى إلى تنحّي بشار الأسد، فيما كانت دول أخرى، مثل بريطانيا وفرنسا، تربطان رحيل الرئيس السوري بالفشل في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها، فيما شددت لوكسمبورغ على ضرورة أن تلعب الجامعة العربية دوراً في هذا الاتجاه.
عواصم: فتحت السويد الباب للمرة الأولىأمام دول أوروبا بمطالبتها بتنحّي الرئيس السوري بشار الأسد، على هامش اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مؤكدة على لسان وزير خارجيتها أن النظام السوري وصل إلى نهايته.
والسويد أول دولة أوروبية تدعو صراحة إلى تنحي الأسد، فيما كانت دول مثل بريطانيا وفرنسا تربطان رحيل رئيس السوري بالفشل في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت إنها "ليست مسألة أشخاص.. إنها مسألة نظام، على النظام أن يفسح في المجال أمام نظام جديد. هذا أمر واضح للغاية". وأضاف أن "النظام وصل إلى نهايته".
الى ذلك، أعلنت قطر إغلاق سفارتها في دمشق، وسحبت سفيرها بعد هجمات على مجمع السفارة شنّها مؤيدون للرئيس الاسد.
وبحثوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين تشديد العقوبات على الرئيس السوري والقريبين منه، ودعا العديد منهم الى تغيير النظام في دمشق. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اثر اجتماع بروكسل "واصلنا بحث العقوبات ونوع الضغوط التي ستمارس" على سوريا.
بالنسبة الى فرنسا، قال وزير خارجيتها آلان جوبيه على هامش اجتماع مع نظرائه الاوروبيين في بروكسل "اننا منفتحون تمامًا على تشديد العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الاوروبي". وقال وزير الشؤون الاوروبية الهولندي بن كنابي من جهته انه "يؤيد بقوة العقوبات الاضافية".
واقرّ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بانه "سيأتي بالتأكيد وقت ينبغي فيه فرض عقوبات جديدة"، مذكرًا بأن الاتحاد الاوروبي سبق ان اقرّ سلسلة عقوبات ضد النظام السوري.
وفي إعلان تبناه الوزراء الاوروبيون الاثنين، يحذر الاتحاد الاوروبي انه طالما يواصل نظام بشار الاسد مساره، فان الاتحاد الاوروبي "سيواصل سياسته الحالية، وسيعمل على دفعها، بما في ذلك عبر عقوبات تستهدف المسؤولين او المشاركين في القمع العنيف" للمعارضة السورية.
وسبق ان تبنى الاتحاد الاوروبي ثلاث دفعات متتالية من العقوبات ضد مسؤولين كبار في النظام، بينهم الرئيس السوري نفسه، اضافة الى شركات على علاقة بالسلطة، وكذلك ضد مسؤولين في الحرس الثوري الايراني (الباسداران) المتهمين بمساعدة النظام السوري على قمع المحتجين.
ودان البيان ايضًا الهجمات التي شنّها في الاسبوع الفائت مؤيدون للنظام السوري على سفارات، بينها سفارة فرنسا، اضافة الى "الرد غير الملائم تمامًا للسلطات السورية" على هذه الحوادث. وشدد الوزراء ايضًا على ان النظام السوري "يجعل شرعيته موضع شكوك عبر اختيار طريق القمع بدلاً منالوفاء بوعوده الاصلاحية". واعتبر هيغ ان "القرار يعود الى الشعب السوري. لكنني اعتقد انه يجدر بالرئيس الاسد اجراء اصلاحات او الانسحاب من السلطة".
واعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلت من جهته انها "ليست مسألة اشخاص. انها مسالة نظام. على النظام ان يفسح في المجال امام نظام جديد. هذا امر واضح للغاية". واضاف ان "النظام وصل الى نهايته".
من جهته، رأى وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن "لا يمكننا ان نقرر من بروكسل امورًا عملية للسعي الى تغيير نظام الرئيس الاسد، لكن جامعة الدول العربية يمكنها القيام بذلك".
واضاف "لا اقول انه يتعين المطالبة بمنطقة حظر جوي او تدخل عسكري عبر جامعة الدول العربية، لكن على الجامعة العربية واجبًا يتمثل في أن تكون اكثر حزمًا وانخراطًا في سوريا لوقف اطلاق النار على المتظاهرين على الاقل".
وبحسب وليام هيغ، فانه "ينبغي العمل بشكل وثيق مع تركيا" على الملف السوري. وقال "نحن بحاجة الى سياسة تعاون خارجية حقيقية بين دول الاتحاد الاوروبي وتركيا التي لها من التأثير على سوريا اكثر من عدد كبير من الدول الغربية".
وتشهد سوريا منذ اربعة اشهر حركة احتجاج ضد نظام الرئيس بشار الاسد، الذي رد بقمع اوقع حتى الان اكثر من 1400 قتيل، وادى الى توقيف اكثر من 12 الف شخص ونزوح الاف اخرين بحسب الناشطين في مجال حقوق الانسان.
التعليقات
نعم
العالم -خلي الاتحاد الصهيوني عفوا الاوربي يحل خلافات اوربا بعدين يفكروا بالغير شو هل حنية من المفوضية الاوربية على الشعب السوري ما صار اريبعين سنة ما كان في شي هلا صرتوا حنونين و بتحبوا الشعب السوري بس الحق مو عليكن الحق على الناس امثال فاروق المزة يلي مسمي دمار و خراب سورية و قتل شباب سورية ثورة
لكل ظالم نهاية
لكل ظالم نهاية -لله يا شام , ثورتك مثل لحن موسيقي جميل , كلما أسكتوا مدينة أيقضوا مدينة اخرى , لحنك الجميل هو لحن العاصفة والاعصار الذي سيعصف ببائعي الوطن والضمير ,ضربوا درعا واليوم تعود من جديد كما كانت وأقوى , يصدح منها ذلك اللحن الحوراني الجميل , الموت ...ولا المذلة , الممزوج بحنطة حوران ونسيمها الدافئ.حلب الشهباء مازالت لم تحزم أمرها بعد والخيرة فيما اختاره الله , فهي تعرف حقد النظام عليها , فوثبة أهل حلب هي الوثبة القاضية ولا تحتمل الخطأ.تسلحوا بالايمان , واعملوا بالاسباب , والزمن فرص فلا تضيعوها.
صلاح الدين..خلاص..
صلاح الدين..خلاص.. -العالم العربي اليوم أدرك أنه ليس بحاجة لأن ينادي ليل نهار على صلاح الدين، عليه فقط أن ينادي على نفسه ويستعين بربه، فقد أثبتت الشعوب أنها يوم تتحرر عقولها وإرادتها تتدفق أمواجاً لتغرق كل متكبر جبار.لقد حولوا صلاح الدين إلى شبح يعمل ضدنا، فهو سراب لن نصل إليه مهما فعلنا، ونحن في ذات الوقت مطالبون بالوصول إليه!! ياللسخافة!!لسنا بحاجة إلى صلاح الدين لينقذنا، بل قد لا نكون بحاجة إلى الجيل الذي يلينا ليتم المهمة، لأن مهمة تحرير أوطاننا في وسعنا وليست فوق طاقتنا، والوقت لا يزال في صالحنا كشباب، وعزائمنا متقدة، وجذوة الشباب مستعرة في صدورنا، وجيلنا قادر بإذن الله على أن يحقق طموحاته، فواقع أمره يشهد بذلك، ولو قام صلاح الدين من مرقده سيبهره ما أنجزه العرب في أيام قياسية وهم يزلزلون العروش، ويملأون الدنيا ثورة وتغييراً.أُقَدِّر صلاح الدين، وأعتذر له عن المأزق الذي وضعه فيه بعض الطيبين، حيث أصبح مطالباً بتحرير العالم، وتحول من أداة تحفيز إلى أداة تعجيز، وأقول له مطمئناً: يا صلاح الدين.. نحن لا نحتاجك فنحن أهل للمهمة... وأهلا وسهلاً بك على كل حال... سائحاً لا محرراً!!
خيانات النظام الاسدي
خيانات النظام الاسدي -خيانات النظام الاسدي هي الاعتراف الضمني بإسرائيل ... فهاهو الاسد الصغير اعترف بفلسطين بحدود عام 1967 وبالتالي اعترف هذا الاسد الصغير بوجود اسرائيل. وبالمقابل نشاهد ان البيت الابيض يقلل من تصريحات هلاري كلنيتون ويصفها بالشخصية هذه التصريحات التي تبين عمالة النظام لامريكا واسرائيل والتي خاطبت فيها الاسد الصغير على انه موظف صغير في البيت الابيض ويمكن الاستغناء عنه باي وقت ...ونحن نقول له .. هذا من سلسلة التنازلات التي قدمتها لاسرائيل حتى يتم دعم نظامك لبقائك في الحكم ... نحن نقول، ابناء الثورة السورية المباركة لتحريرها من التتار الجدد، اننا سوف نسترجع الجولان الذي بيع بصفقة مع الاسد الاب ولن نعترف باسرائيل وان الاراضي اسرائيلة هي اراضي فلسطينية محتلة وسوف نسعى لتحريرها واعادة المهجرين اليها مهما طال الزمن....
وردة الحرية الشامية
وردة الحرية الشامية -اليوم تولد دمشق في دمشق، مدينة السبعة الأنهار، كما كتب يوما نزار قباني، تنتفض مطالبة بالحرية والهواء. شعب كامل ينزف امام اعيننا بنداء الحرية المصنوع من الحناجر والصدور وبقع الدم.هذي دمشق التي احببناها، قلب ينبض ونبض يسري في عروقنا، ارض تنتفض وحلم يولد في كل يوم.لم ير العالم شجاعة ونبلا واصرارا كهذا.من حوران القمح الى الساحل حيث تلونت السمكة بألوان قوس القزح كي تحمي هاربا من البطش، ومن حماة مدينة الشهداء الى حمص مدينة خالد بن الوليد وديك الجن. كل زاوية في هذه الأرض تحمل تاريخها ويحملها التاريخ.اليوم تستفيق الشام فينا، ويكون ليقظتها اسم واحد هو الشجاعة. اين كانت هذه الطاقة التي تنفجر اليوم عاصية؟ هل كنا عاجزين عن الرؤية؟ ام ان الشعوب تفاجىء نفسها اولا، وتصير هي المفاجأة والمتفاجئة بنفسها.رأينا ملامح هذه البداية على جبين العديد من الكتاب والمثقفين السوريين. ياسين الحاج صالح كتب لنا تجربة سجن تدمر الرهيب كي ينظر الى المستقبل، فرج بيرقدار روى المأساة المرتسمة على جسده على شكل شهادة وقصائد، مصطفى خليفة اخذنا الى القوقعة، وسمر يزبك جلت مرايا القمع كي تصنع مرايا الروح، وميشال كيلو عـــاش معجـــزة الصمــود الأخلاقي التي صنعها... والى آخره... لا استطيع ان انسى وجع ابن العم رياض الترك وتفاؤل روحه في فيلم محمد علي الأتاسي، او عمر اميرلاي بنبرته التسجيلية وهــــي ترسم تاريخ القــــمع وبؤســــه. كانت لنا ''احلام النهار'' في رؤية محمد ملص الشاعرية، ثم جاءت ''نجوم النهار''، بمناخاتها الهاذية والمدهشة في فيلم اسامة محمد...كنتم ومعكم مجموعة كبيرة من مثقفي الشام ورثاء لأنطون مقدسي وياسين الحافظ وسعدالله ونوس، ورثاء الحق، وابناء الحقيقة وبناتها. وفي وهج كلماتكم واعمالكم رأينا مرآة القمع تتشظى كي تتأسس ثقافة الحرية.هذه الثقافة الشجاعة التي صنعها مثقفون ومثقفات عاشوا في التشرد والسجون والقهر، تلتحم اليوم بنبض الشعب السوري، كي تعلن سقوط الاستبداد وتلاشيه السياسي والاخلاقي، قبل ان يسقط فعليا.اعرف وتعرفون ان هناك اصواتا تشكك في شعبكم وفي ثورته، وان بقايا ثقافة الاستبداد قد تتسلل الى خطاب الحرية كي تفرغه من مضامينه، لكنني اعرف ايضا ان صلابتكم ورؤيتكم وحكمتم تزدري فهلوية المتحذلقين، وتنظر الى الأفق كي تصنع للبلاد السورية افقا من الحرية والعدالة والكرامة.منذ ايام قليلة خرج بعض المثقفي
نظارة مختلفة
نظارة مختلفة -البعض يلبس نظارات شمسية فيرى عالماً بني اللون يتجنب به سطوع شمس العالم الحقيقي، والبعض يستعمل نظارات تضبط له النظر مخافة أن يسقط أسير الحفر في الطرقات، وآخرون يكادون لا يبصرون بدونها فيرون واقعاً ضبابياً، كل هؤلاء اجتمعوا على شيء واحد، أنهم قرروا أن أعينهم المجردة بحاجة إلى أداة جديدة تعينهم على الرؤية. فكرت أن أشتري نظارة فأعياني البحث ولم أجد ما أريد، مل البائع ونفد صبره، كنت أبحث عن نظارة أبصر من خلالها المستقبل، نظارة أرى من عدساتها الأمل حين يستغرق الناس في الألم، أبصر منها زمجرات التحدي والممانعة، حينما لا يبصر الناس إلا خربشات الآهات على عدساتهم، إنني أبحث عن نظارة استخدمها قادة التاريخ العظام، ومجددو العصور، فكانوا من خلالها يبيعون شعوبهم الأمل، كانوا يرون في كل مشهد فرصة لإثبات التحدي، فلم يروا في الفقر بؤساً؛ بل أبصروا فيه وقود الثورة، ولم يبحثوا عن مآسي الفقراء ليزيدوا إحباط الناس؛ بل نقبوا عن طليعة تمكنت من ترويض الفقر واستخدامه لتغيير الواقع وصرخوا في العالمين ;بمثل هؤلاء فلتقتدوا;. كانوا يبشرون قومهم، صناعتهم رؤية المستقبل وليس الترويج للواقع، فالواقع السيئ يعلمه الكل، ولا يحتاج إلى ندب أو نواح، لكن الفرص المنثورة في هذا الواقع تحتاج رؤية ثاقبة تستجمعها، وتتطلب نظارة مختلفة تحيط بها، إنني باختصار أريد نظارة نُقشت على عدستها الأولى كلمة ;إمكانية;، وعلى عدستها الثانية كلمة ;الفعل;.. إنها نظارة تهتف بإمكانية الفعل. أخذت أقلب النظارات فإذا بها من صناعة خصومنا، إنهم يبيعوننا نظرات البؤس والحرمان، ويكرسون لدينا معاني العجز واليأس، إننا نبصر ما يريده خصومنا، ولا نبصر ما نصنع به مستقبلنا، أدركت أن نظاراتنا ستحدد مستقبلنا، وتيقنت من حاجتنا إلى تصنيع نظارات محلي، ينطلق من مصانع القادة الثوار، ومن ورش المفكرين الأحرار، نظارات جديدة، تتلون بألوان المستقبل، فلا نرى إلا حركة وعزماً، ولا نبصر إلا فرصة ونصراً. هذه النظارات سيبيعها الكتاب والمفكرون والمدرسون والقادة والإعلاميون والفنانون وكل من هو معني باستنهاض الأمة. وسيفسرون من خلالها كل مشهد ظاهره بائس ليظهروا للناس الفرص الكامنة.وبين مطارق الأعداء على جسد أمتنا تجلت بطولات أمة لن تموت. لن نعزف ألحان العذاب بل سنشدو بأغاني كسر القيود، لن نكتب عن الجراح بل سنغزل انتفاضة المجروح ونعرض للدنيا بسمته، لن نصور دمعة الطفل
إلى المعلق 4
د. بسام -تصريحات مثل تصريحاتك هي التي تربك الغرب وتجعله يتابع دعمه للطاغية ونظاهه. يجب التحلي بالواقعية وبالوصفة الذكية لإقتلاع هذا الشيطان الذي يدير سوريا ويدمرها، فالصلح مع إسرائيل أقل ضرراً بكثير من البقاء تحت حكم هذا الطاغية وهذه العصابة، لأنهم في النهاية يعملون لتسليم كل سوريا لإسرائيل. أيهما في نظرك أفضل؟
نظارة مختلفة
نظارة مختلفة -البعض يلبس نظارات شمسية فيرى عالماً بني اللون يتجنب به سطوع شمس العالم الحقيقي، والبعض يستعمل نظارات تضبط له النظر مخافة أن يسقط أسير الحفر في الطرقات، وآخرون يكادون لا يبصرون بدونها فيرون واقعاً ضبابياً، كل هؤلاء اجتمعوا على شيء واحد، أنهم قرروا أن أعينهم المجردة بحاجة إلى أداة جديدة تعينهم على الرؤية. فكرت أن أشتري نظارة فأعياني البحث ولم أجد ما أريد، مل البائع ونفد صبره، كنت أبحث عن نظارة أبصر من خلالها المستقبل، نظارة أرى من عدساتها الأمل حين يستغرق الناس في الألم، أبصر منها زمجرات التحدي والممانعة، حينما لا يبصر الناس إلا خربشات الآهات على عدساتهم، إنني أبحث عن نظارة استخدمها قادة التاريخ العظام، ومجددو العصور، فكانوا من خلالها يبيعون شعوبهم الأمل، كانوا يرون في كل مشهد فرصة لإثبات التحدي، فلم يروا في الفقر بؤساً؛ بل أبصروا فيه وقود الثورة، ولم يبحثوا عن مآسي الفقراء ليزيدوا إحباط الناس؛ بل نقبوا عن طليعة تمكنت من ترويض الفقر واستخدامه لتغيير الواقع وصرخوا في العالمين ;بمثل هؤلاء فلتقتدوا;. كانوا يبشرون قومهم، صناعتهم رؤية المستقبل وليس الترويج للواقع، فالواقع السيئ يعلمه الكل، ولا يحتاج إلى ندب أو نواح، لكن الفرص المنثورة في هذا الواقع تحتاج رؤية ثاقبة تستجمعها، وتتطلب نظارة مختلفة تحيط بها، إنني باختصار أريد نظارة نُقشت على عدستها الأولى كلمة ;إمكانية;، وعلى عدستها الثانية كلمة ;الفعل;.. إنها نظارة تهتف بإمكانية الفعل. أخذت أقلب النظارات فإذا بها من صناعة خصومنا، إنهم يبيعوننا نظرات البؤس والحرمان، ويكرسون لدينا معاني العجز واليأس، إننا نبصر ما يريده خصومنا، ولا نبصر ما نصنع به مستقبلنا، أدركت أن نظاراتنا ستحدد مستقبلنا، وتيقنت من حاجتنا إلى تصنيع نظارات محلي، ينطلق من مصانع القادة الثوار، ومن ورش المفكرين الأحرار، نظارات جديدة، تتلون بألوان المستقبل، فلا نرى إلا حركة وعزماً، ولا نبصر إلا فرصة ونصراً. هذه النظارات سيبيعها الكتاب والمفكرون والمدرسون والقادة والإعلاميون والفنانون وكل من هو معني باستنهاض الأمة. وسيفسرون من خلالها كل مشهد ظاهره بائس ليظهروا للناس الفرص الكامنة.وبين مطارق الأعداء على جسد أمتنا تجلت بطولات أمة لن تموت. لن نعزف ألحان العذاب بل سنشدو بأغاني كسر القيود، لن نكتب عن الجراح بل سنغزل انتفاضة المجروح ونعرض للدنيا بسمته، لن نصور دمعة الطفل
إلى الثوار العرب
رسالة مانديلا -خوتي في بلاد العُرب.. إخوتي في تونس ومصر. أعتذر أولا عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه. لكني أحسست أن واجب النصح أولا، والوفاء ثانيا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون. أحبتي ثوار العرب،، لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يوما مشمسا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف عام. خرجت إلى الدنيا بعد وُورِيتُ عنها سبعا وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد. ورغم أن اللحظة أمام سجن سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو: كيف سنتعامل معي إرث الظلم لنقيم مكانه عدلا؟ أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير. وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم. إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل. أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء. كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة. ذاك أمر خاطئ في نظري. أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة. فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي. إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن. عليكم أن
إلى الثوار العرب
رسالة مانديلا -خوتي في بلاد العُرب.. إخوتي في تونس ومصر. أعتذر أولا عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه. لكني أحسست أن واجب النصح أولا، والوفاء ثانيا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون. أحبتي ثوار العرب،، لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يوما مشمسا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف عام. خرجت إلى الدنيا بعد وُورِيتُ عنها سبعا وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد. ورغم أن اللحظة أمام سجن سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو: كيف سنتعامل معي إرث الظلم لنقيم مكانه عدلا؟ أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير. وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم. إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل. أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء. كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة. ذاك أمر خاطئ في نظري. أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة. فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي. إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن. عليكم أن
المتهمون بالحرية
المتهمون بالحرية -المتهمون بالحرية// من المتعارف عليه أنه في كل جريمة يوجد متهمون قد يكون واحد أو اثنان أو أكثر ..و المنطق يقول أنه كلما زاد عدد المتهمين كلما تعقدت القضية و أصبح من الصعب كشفها أو حلها..وهذا ما يحصل حاليا مع النظام أمام انتفاضة الشعب السوري ، فهو يواجه الملايين من المواطنين المتهمين بطلب الحرية.هذا المطلب أو الشعار الذي مّيز الثورة السورية عن غيرها من الثورات .. فكانت الحرية مطلب الشعب بكافة أطيافه وفئاته ، والكل متهم هنايعني وببساطة رجال الأمن والمخابرات لا يمكن لهم أن يعرفوا أو يحصلوا على أي إشارة تساعدهم في كشف المتهمين المفترضين الموجودين أمامهم في الشارع .. فالمتهم ممكن أن يكون :ذكرا أو أنثى..كبيرا أو صغيرا..مسلما أو مسيحيا أو علمانيا..سنيا أو شيعيا أو علويا أو درزيا أو كرديا..ممكن يكون غنيا و مهفهفا و ممكن يكون فقيرا و معترا..ممكن يكون عاملا بسيطا و ممكن يكون مهندسا أو طبيبا..ممكن يكون موظف دولة أو موظف قطاع خاص .. أوحتى ممكن يكون عنصر مخابرات..ممكن يكون متدينا و بلحية وجلابية و ممكن يكون كوول و يلبس جينزات..ممكن تكون محجبة وممكن تكون سبور..ممكن يكون درعاوي أو شامي أو حمصي أو حموي أو جبلاوي أو ديري أو إدلبي أو حلبي...في التجارب السابقة التي نجح النظام في التعامل معها دائما كان هناك متهمون بصفات محددة تساعد على الكشف عنهمفمرة كان يتم .الاعتقال بسبب اللحى و مرة بسبب قصر الجلابية و مرة بسبب حف الشاربو مرة بسبب طول الشعر ووجود الأوشام ..الخهذه المرة الوضع مختلف .. المتهمون كثر .. و لا شيء يدل عليهم ..وهذا يحميهم و يجعل مهمة النظام صعبة كثيرا و مستحيلة ..حتى أني سمعت عن شخص يأخذ الأعلام من الفرقة الحزبية على أساس يطلع مسيرات تأييد و يعطيها للمتظاهرين المعارضينوفي الختام ..إذا كانت تهمتنا هي الحرية فنعم الاتهاموالله أكبر حررررية
الى المدونات
كوردي سوري -نرجو أن نسمع أراء كرديات باب توما(جوزيف ولارا باب توما) عن مؤتمر أسطانبول
أين عقلاء دولة سوريا
مهند سالم -مطالب الثورة الشعبية في سوريا أن تكون مدة رئاسة الجمهورية أربع سنوات ويجوز إعادة انتخابه لمدة أخرى واحدة فقط و إلغاء مايلي المادة 8 : حزب البعث هو الحزب الوحيد القائد للدولة وللمجتمع .المادة 49 : يعتبر مجرماً ويعاقب بالإعدام كل منتسب لجماعة الأخوان المسلمين ،المادة 16 : لا يجوز ملاحقة أي من العاملين في أجهزة أمن الدولة عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ المهمات المحددة الموكولة إليهم ، ولايجوز أن يخضعوا للمساءلة القانونية أمام القضاء،وإلغاء حالة الطواري بشكل فعلي .
الى المدونات
كوردي سوري -نرجو أن نسمع أراء كرديات باب توما(جوزيف ولارا باب توما) عن مؤتمر أسطانبول
مراكمة المَهالك
السمهوري -سينتهي المطاف بهذا النظام معزولاً، وعازلاً معه في ذلك سورية. هذا ما تجلبه الدكتاتوربات العائلية لأوطانها، مزيد من المهالك تنضاف إلى ما سبقها. العجيب في كل هذا أن تجد أن البعض في هذا العصر زال يدافع عن هكذا أنظمة تعود في أسلوب ممارستها للحكم إلى عهود ظلام القرون ما قبل الوسطى. نفهم أن يدافع المستفيدون من الأوضاع عن مكاسبهم، لكن ما الذي يجنيه السذج من دفاعهم هذا؟
أهلاً بالمجانين
أهلاً بالمجانين -ينعتون القادة العظماء والمخترعين بالجنون، لأنهم يفكرون بطريقة تختلف عمن حولهم، لكنني أرى أحد أسرار تميزهم في أن عقول الكثير منهم أخلصت في ولائها لهم، فلم تسمح لخصومهم أن يبرمجوها، كما أشربت علماً بالقضية التي تبنوها، فآمنوا بقدراتهم، أما الآخرون الذين تصوروا أنفسهم ;العقلاء;؛ فجهلهم بإمكانياتهم أقعدهم، وجهلهم بخصومهم أخافهم، وإن كان الجنون يعني تحرر العقل من قيوده بالعلم الذي يترجم إلى فعل؛ فأهلاً بالمجانين، الذين سيستجيبون للتحديات بفعل يدهش العالم، فيقفزون الأسوار العالية، ويخترقون زحام التدافع الحضاري بخفة بالغة، سلاحهم العلم، ولغتهم الهلوسة، فمن هلوساتهم – التي لا يفهمها الناس – سيتشكل المستقبل.
مراكمة المَهالك
السمهوري -سينتهي المطاف بهذا النظام معزولاً، وعازلاً معه في ذلك سورية. هذا ما تجلبه الدكتاتوربات العائلية لأوطانها، مزيد من المهالك تنضاف إلى ما سبقها. العجيب في كل هذا أن تجد أن البعض في هذا العصر زال يدافع عن هكذا أنظمة تعود في أسلوب ممارستها للحكم إلى عهود ظلام القرون ما قبل الوسطى. نفهم أن يدافع المستفيدون من الأوضاع عن مكاسبهم، لكن ما الذي يجنيه السذج من دفاعهم هذا؟
إلى 10
مراقب سوري -على قول الكثيرين أن الصبية البطلة وزميلاتها المتواجدين حاليا في القابون هم المدونة السورية المشهورة لارا من باب توما والتي يقال أنها قصت شعرها وأقسمت على إبقائه قصيرا حتى يسقط النظام المجرم. الفيديوهات والتعليقات موجودة الآن على youtube.
لارا
سوري حر -لارا باب توما سببت صداع لشبيحة النت......صارت كابوس لا يفارقهم ليلا - نهارا حتى اصبحوا يصرخوا باسمها ..!!.
إلى 10
مراقب سوري -على قول الكثيرين أن الصبية البطلة وزميلاتها المتواجدين حاليا في القابون هم المدونة السورية المشهورة لارا من باب توما والتي يقال أنها قصت شعرها وأقسمت على إبقائه قصيرا حتى يسقط النظام المجرم. الفيديوهات والتعليقات موجودة الآن على youtube.
تسقط عصابة اسد
على حيدر-جبله -الدول الاسكندنافيه تتحرك لشجب والتضييق على عصابة اسد والدول العربية صمتها كصمت القبور شىء يدمى القلب
تسقط عصابة اسد
على حيدر-جبله -الدول الاسكندنافيه تتحرك لشجب والتضييق على عصابة اسد والدول العربية صمتها كصمت القبور شىء يدمى القلب
إلى سوري حر 15
مراقب سوري -كلامك صحيح ولكن ليس فقط كابوسا لشبيحة النت بل قلم لارا من باب توما الحر ومدوناتها الرائعة أصبحت سيفا دمشقيا موجه إلى القلوب المتعفنة للأبواق المرتزقة كشريف شحاذة وطالب ابراهيم وغيرهم الذين يدونون تحت أسماء مستعارة ويهاجمون لارا ومحرك البحث العملاق GOOGLE يثبت ذلك. لكن الغريب في الأمر أنه هناك إشاعة قوية في سوريا تقول أن لارا وزميلاتها أصبحن الآن في القابون والجميع يتناقل مقاطع الفيديو عبر البلوتوث وهناك من يقول أن لارا كانت ضمن ال 300 متظاهر في الميدان و قد اعتقلت مع الفنانة مي سكاف والدليل أنه لا يوجد تعليقات للمدونة البطلة لارا منذ مدة لا في إيلاف ولا في مدوناتها ولا على صفحتها في الفيسبوك. نتمنى من الله أن يكون المانع خيرا
مدن الحرية
مدن الحرية -جديدة أنت يا مدن سوريا..جديدة في قيامتك ..التي استيقظت بعد نوم غرسه الخوف سكيناً في بطن أحلامك، قهر توقك للحرية، وها تنفضين عنك غباره مصممة على اقتحام جدران عزلِهِ لك، جدران فصله بين بيوت أهلك وتكويناتهم، التي عرفت وحدة هوية وطنية لا تستطيع كل حبائل الزيف وأكاذيب تعود الطغاة على انتحالها بحق شعوبهم أن تمر من بين نسيج خيوطها المتين.. طغاتك القدماء والجدد..لايحسنون الفهم ولا التعلم...مرت أمامهم دروساً وعظات..لكنهم لم يتعلموا..يبدو أن مايجمعهم هو الغباء..يبدو أن ما يحملونه من صفات مشتركة تضمن بقاءهم هو هذا الانفصام عن إرادة الشعوب ، عن إرادة الشباب، لم يتركوا نظرية طاغية إلا واتبعوها ، من صين ماوتسي تونغ إلى روسيا ستالين، وكوريا كيم إيل سونغ...اخترعوا " طلائع الثورة، وشبيبة الثورة، والحزب القائد" قلبوا التاريخ وغيروا المناهج..جعلوا من خطب الزيف ديناً جديداً يؤمه شيوخاً مربوطين من ذيولهم في قصور وأقبية أجهزة الأمن ورجالاته.مدنك يابلدي ترتدي ثياب عرسها وحدادها بنفس الوقت..عرسها الأول منذ نصف قرن وحدادها على شهداء ينطق دمهم الغالي..بأنهم لم يبذلوه من أجل مطالب بخيسة بنظر من يحاول الالتفاف على تضحياتهم، وترقيع الوطن بتحسينات تمكنهم من إعادة قبضة اليد على مقدرات الشعب وعلى منافذ الحرية.
مدن الحرية
مدن الحرية -جديدة أنت يا مدن سوريا..جديدة في قيامتك ..التي استيقظت بعد نوم غرسه الخوف سكيناً في بطن أحلامك، قهر توقك للحرية، وها تنفضين عنك غباره مصممة على اقتحام جدران عزلِهِ لك، جدران فصله بين بيوت أهلك وتكويناتهم، التي عرفت وحدة هوية وطنية لا تستطيع كل حبائل الزيف وأكاذيب تعود الطغاة على انتحالها بحق شعوبهم أن تمر من بين نسيج خيوطها المتين.. طغاتك القدماء والجدد..لايحسنون الفهم ولا التعلم...مرت أمامهم دروساً وعظات..لكنهم لم يتعلموا..يبدو أن مايجمعهم هو الغباء..يبدو أن ما يحملونه من صفات مشتركة تضمن بقاءهم هو هذا الانفصام عن إرادة الشعوب ، عن إرادة الشباب، لم يتركوا نظرية طاغية إلا واتبعوها ، من صين ماوتسي تونغ إلى روسيا ستالين، وكوريا كيم إيل سونغ...اخترعوا " طلائع الثورة، وشبيبة الثورة، والحزب القائد" قلبوا التاريخ وغيروا المناهج..جعلوا من خطب الزيف ديناً جديداً يؤمه شيوخاً مربوطين من ذيولهم في قصور وأقبية أجهزة الأمن ورجالاته.مدنك يابلدي ترتدي ثياب عرسها وحدادها بنفس الوقت..عرسها الأول منذ نصف قرن وحدادها على شهداء ينطق دمهم الغالي..بأنهم لم يبذلوه من أجل مطالب بخيسة بنظر من يحاول الالتفاف على تضحياتهم، وترقيع الوطن بتحسينات تمكنهم من إعادة قبضة اليد على مقدرات الشعب وعلى منافذ الحرية.