البحرية الاسرائيلية تسيطر على السفينة المتجهة الى القطاع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سيطرت البحرية الاسرائلية على السفينة المتوجهة الى غزة لكسر الحصار البحري انتهت معها المبادرة لمنع سفن تحمل مساعدات من الوصول للقطاع، فيما رجحت تركيا ان تعتذر اسرائيل عن الهجوم على سفينتها.
القدس: سيطرت البحرية الاسرائيلية الثلاثاء على سفينة فرنسية كانت متوجهة الى غزة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على القطاع ما انهى مبادرة استمرت نحو ثلاثة اسابيع لمنع سفن تحمل مساعدات انسانية من الوصول الى غزة.
وحاصرت سفن البحرية الاسرائيلية بعد ظهر الثلاثاء لعدة ساعات السفينة التي تنقل 16 راكبا فرنسيين وكنديين وسويديين ويونانيين بالاضافة الى طاقم تابع لقناة الجزيرة القطرية والصحفية الاسرائيلية اليسارية اميرة هاس.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان "بعد استنفاذ كافة القنوات الدبلوماسية وتجاهل السفينة للنداءات المتكررة، سيطرت البحرية الاسرائيلية على +الكرامة+ لمنع اختراق الحصار البحري للقطاع".
واضاف البيان"بعد رفضهم (الركاب) الذهاب الى ميناء اشدود اصبح من الضروري السيطرة على السفينة وقيادتها اليه"، مشيرا الى ان العملية تمت دون عنف.
وبحسب البيان فسيقدم للركاب الستة عشر فور وصولهم الى اشدود الغذاء والماء وبعدها سيتم استجوابهم وتسليمهم اما الى وزارة الداخلية او الى ادارة الهجرة.
ودعت فرنسا اسرائيل الى "ضبط النفس" و"تحمل المسؤولية" حيال الاشخاص الموجودين على متن سفينة الكرامة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "ابلغنا منذ بضعة ايام السلطات الاسرائيلية (...) اننا ننتظر من هذه السلطات ان تتصرف بمسؤولية وضبط نفس وتحترم كل حقوق رعايانا وتتيح لهم العودة سريعا الى فرنسا".
واضاف ان "سفير فرنسا في اسرائيل اوصل هذه الرسالة امس وصباح اليوم الى مستشار الامن القومي في وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقمنا بالخطوة نفسها هذا الصباح مع سفير اسرائيل في فرنسا".
واوضح المتحدث ان "سفارة فرنسا والقنصلية العامة لفرنسا في تل ابيب مستنفرتان لتأمين حماية قنصلية لرعايانا".
ونددت حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "بالقرصنة البحرية الصهيونية" ودعت المجتمع الدولي الى "الاختيار بين حقوق الانسان وقانون الغاب والقرصنة التي يمارسها الاحتلال".
وندد المنظمون في بيان "باحتجاز سفينة الكرامة وهي الناجي الوحيد من اسطول الحرية 2 هذا الصباح في المياه الدولية في مكان ليس ببعيد عن غزة"، معتبرين انه "انتهاك كبير لحرية الملاحة في البحار".
واضاف البيان "مرة اخرى، ردت الحكومة الاسرائيلية عبر استعراض غير متوازن وغير مقبول للقوى في مواجهة مبادرة مدنية غير عنيفة" مشيرين الى "قلقهم العميق على مصير الركاب".
وكان جوليان ريفوار احد المنظمين للسفينة اعلن صباح الثلاثاء في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في باريس ان "ثلاث سفن اسرائيلية على الاقل تطوق السفينة ومنذ الساعة 9,06 بتوقيت باريس (07,06 تغ) كل الاتصالات مشوشة ولا نستطيع الاتصال بهم (الناشطون على متن السفينة) بالهاتف او الانترنت".
واكد المنظمون في بيان ان "سفنا عسكرية اسرائيلية عدة تحيط بسفينة الكرامة منذ الساعة 08,30 (06,30 تغ) وهي في المياه الدولية على بعد اربعين ميلا من غزة".
واوضحوا انه "بعد ذلك ب45 دقيقة قطعت كل الاتصالات".
اما السفن التسع الاخرى التي كانت تشكل القافلة وعلى متنها 300 ناشط من 22 بلدا فلم يسمح لها بمغادرة اليونان.
وعزت اثينا هذا القرار الى الحرص على "سلامة الناشطين" بعد هجوم البحرية الاسرائيلية على اسطول الحرية السابق ما ادى الى مقتل تسعة اتراك في 31 ايار/مايو 2010.
وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006 والذي شددته بعد سيطرة حركة حماس على القطاع عام 2007.
دبلوماسي تركي: اسرائيل ستعتذر على الارجح عن هجوم مافي مرمرة
وصرح دبلوماسي تركي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان اسرائيل ستسارع على الارجح الى تقديم اعتذار لتركيا عن الهجوم على السفينة مامي مرمرة الذي قتل خلاله تسعة اتراك في 31 ايار/مايو 2010.
وقال السفير اوزدم سانبرك عضو لجنة الامم المتحدة للتحقيق في الهجوم على مافي مرمرة "سأفاجأ اذا لم يقدم اعتذار فيما تتوافر للطرفين الارادة السياسية لحل هذه الازمة".
واضاف "نتجه نحو حل محتمل اواخر الشهر".
واوضح سانبرك ان "الاتصالات الثنائية مستمرة بطريقة غير منتظمة. كل طرف يبحث عن الاخر واتوقع تطورا ايجابيا".
وبعد الهجوم الدامي في المياه الدولية على مافي مرمرة، سفينة القيادة لاسطول دولي كان يريد كسر الحصار عن غزة، استدعت تركيا سفيرها من تل ابيب واكدت ان العلاقات الثنائية لن "تكون ابدا كما كانت".
ومنذ ذلك الحادث، تطالب تركيا اسرائيل باعتذار وتعويضات لعائلات الضحايا.
واكدت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليومية الاحد ان مسؤولين امنيين في اسرائيل يوصون بأن تقدم بلادهم اعتذارا من اجل طي صفحة قضية مافي مرمرة.
واضافت الصحيفة انه خلال مناقشات في الاسابيع الاخيرة بين وزارتي الدفاع والعدل الاسرائيليتين، اقترح مسؤولون ان تعبر اسرائيل عن اعتذارها لتجنيب الجيش الاسرائيلي ملاحقات قضائية محتملة بدأتها منظمات تركية ضد ضباطه.
وارجأ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الفترة الاخيرة اصدار تقرير عن هذا الهجوم لان تركيا واسرائيل لم توافقا على مضمونه ورفضتا توقيعه.
وبالاضافة الى طلب تقديم اعتذار وتعويضات، تطالب انقرة اسرائيل برفع الحصار البحري المفروض على غزة.
لكن سانبرك قال انه طلب سياسي قديم لتركيا وليس مطلبا مرتبطا مباشرة بالهجوم على مافي مرمرة.
واضاف ان "رفع الحصار عن غزة امنية عزيزة على قلب تركيا. لكن من الضروري الا نخلط بين الامنية والمطالب" بتقديم اعتذار وتعويضات.
باريس تدعو اسرائيل الى ضبط النفس
ودعت فرنسا اسرائيل الثلاثاء الى "ضبط النفس" و"تحمل المسؤولية" حيال الاشخاص الموجودين على متن سفينة الكرامة الفرنسية التي تسعى الى كسر حصار غزة والتي فتشتها البحرية الاسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو "ابلغنا منذ بضعة ايام السلطات الاسرائيلية انه اذا حاولت هذه السفينة الفرنسية كسر الحصار وقررت السلطات الاسرائيلية وقفها، ننتظر من هذه السلطات ان تتصرف بمسؤولية وضبط نفس وتحترم كل حقوق رعايانا وتتيح لهم العودة سريعا الى فرنسا".
واضاف في ندوة صحافية ان "سفير فرنسا في اسرائيل اوصل هذه الرسالة امس وصباح اليوم الى مستشار الامن القومي في وزارة الخارجية الاسرائيلية. وقمنا بالخطوة نفسها هذا الصباح مع سفير اسرائيل في فرنسا".
واوضح المتحدث ان "سفارة فرنسا والقنصلية العامة لفرنسا في تل ابيب مستنفرتان لتأمين حماية قنصلية لرعايانا".